العميد النوبة و شرعية الرئيس البيض

[اسد الشرق الخليفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الحق

أول ظهور للرئيس علي سالم البيض قبل عام كان نقلة نوعية للحراك الجنوبي و أعطى الشرعية لمطالب الحراك الجنوبي في استعادة دولة الجنوب و عاصمتها عدن...

الرئيس علي سالم البيض في أول ظهور له صرح بالآتي:

1-أنه لن يكون الرئيس المستقبلي للدولة القادمة و أن قيادة الدولة سوف تؤول لجيل جديد من الشباب و تكون مهمته حينها إعطاء الدعم و المساندة و النصيحة و المشورة للقيادة القادمة التي سيختارها شعب الجنوب.

2-أنه اعتذر لشعب الجنوب عن هذا الخطأ التاريخي المسمى (الوحدة اليمنية) و الذي كان هو سبب فيه بذهابه إلى صنعاء و تركه لعدن في وحدة اندماجية زائفة و غير مدروسة دون وجود الحد الأدنى من الضمانات لشعب الجنوب.وسوف يقتصر دوره على قيادة الحراك الجنوبي خلال مرحلة التحرر و إعطاءه الدعم السياسي اللازم في الخارج و عرض القضية الجنوبية في الخارج بشكل يضمن وصولها لأهدافها في استعادة الدولة الجنوبية و عاصمتها عدن.

شرعية الرئيس البيض لا تكمن في أنه الرئيس المستقبلي للجنوب بل لأنه:

1- هو المسؤول الأول عن توقيع دستور دولة الوحدة ممثلا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و توقيع اتفاقية اتفاقية 30 نوفمبر 1989م مع الجمهورية العربية اليمنية و التي أفضت إلى إعلان الوحدة الزائفة في خطوة متسرعة و غير مدروسة.

2-هو الذي اعتكف في عدن عدة مرات بعد نقض الطرف اليمني لجميع الاتفاقيات المبرمة و نشوب الأزمة السياسية و التي كانت من تداعياتها تدخل الراحل ملك الأردن و توقيع اتفاقية العهد و الاتفاق التي نقضها الطرف اليمني بإعلانه الحرب صيف عام 1994م.

3-الرئيس البيض هو الذي أعلن فك الارتباط بعد إعلان الرئيس اليمني الحرب على الجنوب..

4-الرئيس البيض كان رئيس مجلس الرئاسة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية و الذي أصدر البيان التاريخي بعد اجتياح الجيش اليمني و حلفاؤه للجنوب واذي خاطب فيه المجتمع الدولي بأن شعب الجنوب لن يرضى بفرض الوحدة بقوة السلاح و أنه سوف تعود الكرة ويطالب الشعب برحيل المحتل اليمني و استعادة دولته و عاصمتها عدن...

وإليكم رابط نص البيان فقط كشهادة للتاريخ على القضية الجنوبية:

http://www.moqatel.com/openshare/beh...32.doc_cvt.htm

فهجوم العميد النوبة على الرئيس البيض في هذا الوقت العصيب غير مبرر و يضر ولا يخدم القضية الجنوبية خاصة و نحن نرى هذا التلاحم و الالتفاف الرائع للشعب الجنوبي و القضية الجنوبية . ونحن هنا لا ننتقص من آراء العميد النوبة و الذي لا نشك في وطنيته و إخلاصه لشعبه و القضية الجنوبية العادلة بل نتمنى من كل قيادات الحراك الجنوبي السير بنا و إلى هدفنا المنشود في استعادة الدولة الجنوبية و عاصمتها عدن انطلاقا من مبدأ التصارح التي أسست أركانه ملتقيات التصالح و التسامح و التي كان العميد النوبة أحد أبرز فرسانها...

نتصارح , نتصالح , نتسامح ........ نستعيد دولتنا الجنوبية و عاصمتها عدن
لكم خالص الشكر
طالب الحق

إ

اذن نعود ونقول أن كل ما حصل منذ 1967 باطل وغير شرعي ، وعليه فما بني على باطل فهو باطل

اكرر وأقول الآن ، بل في كل لحظة يزداد إيماني ويترسخ قناعتي بأن ما أطلق عليها ثورة 14 أكتوبر

1963 م ما هي سوى الكذبة الكبرى في بعدها السياسي والعقائدي والخطوة الأولى في طريق تنفيذ

المؤامرة الخبيثة والشيطانية لتدمير الجنوب العربي وقد كان لهم ذلك وحققوا هدفهم إلى حد كبير

بقيادة ورعاية الجبهة القومية نتاج الماركسيين العرب المنطوين تحت حركة القوميين العرب وعلى وجه

التحديد قيادات الفصائل الفلسطينية الماركسية ومن ثم امتدادها الحزب الاشتراكي اليمني الماركسي

اللينيني الدموي المشبوه الأداة الذي تكفل لاستكمال تنفيذ ذلك المخطط وتلك الجرائم البشعة التي

ارتكبت في الجنوب العربي منذ نوفمبر 1967وانهما خلف كل المصائب والكوارث التي حلت بنا ، ولا يزال

العديد من الجناة والمجرمين يحومون حول الحمى لأهداف في غاية الخطورة أدناها محاولاتهم لإعادة

عقارب الساعة إلى الوراء , فهل نحن مدركون لما يحاك ضدنا كشعب الجنوب العربي من قبل أولئك

المجرمون والسفاحون المتربصون بنا ؟

إننا لم ولن ننكر أو نغفل البعد التحرري الوطني لثورة شعب الجنوب العربي وقواه الوطنية ومقاومتهم

للاستعمار البريطاني منذ أن وطاء قدماه ارض الجنوب العربي وخاصة مرحلة ما بعد الحرب العالمية

الثانية وحتى الاستقلال وفي كل أرجاء الجنوب العربي .


لذلك حتما علينا جميعا بذل الجهود والعمل من اجل :-

1- استمرار الحراك السلمي ودعمه وتطويره في المجالات المختلفة

2 - مصالحة جنوبية – جنوبية

3 - الإعداد والتحضير الجيدين لتأسيس دولة الجنوب العربي وبمشاركة كل الأطياف السياسية

وانه من غير العمل في هذا الاتجاه لن تقوم للجنوب العربي قائمة

وانه من غير العودة إلى هويتنا السياسية الجنوب العربي والتمسك بها لن تقوم لنا قائمة


كما انه ولابد لحملة الأقلام الوطنية من المشاركة لحملة توعية وتنوير لجيل الشباب وكشف الحقائق

مهما كانت مرة وأن كانت أمر من العلقم

إنها قضية وطن نحر من الوريد إلى الوريد ، ونكافح ونعمل من اجل ميلاد جديد لوطن له ماضي تليد .