وضعنا المأساوي في اليمن

[ياسر السرحي]

خطيب مسجد بردفان يصف الحكومة اليمنية بقطاع الطرق .. وآخرون يذكرونها بنهاية فرعون


يافع-ردفان / عنا / خاص / 28 مايو أيار 2010


شن عدد من خطباء المساجد بمديريات يافع وردفان هجوماً على ما وصفوه بـ"السلطة الظالمة" حيث تحاصر قوات عسكرية مداخل مديريات ردفان منذ منتصف الشهر الجاري وتمنع مرور الوقود والمواد التموينية إلى المنطقة.

ووصف خطيب أحد المساجد بمدينة الحبيلين ويكنى بـ"أبو عبدالله" الحكومة اليمنية بـ"قطاع الطرق" معتبراً أنه يجوز تطبيق ماقال أنه "الحكم الشرعي" فيها وقرأ قوله تعالى: ((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)).

ودعى أئمة عدد من المساجد في خطبهم اليوم إلى فك الحصار المفروض على مديريات ردفان, معتبرين أن هذا "استخفاف بحياة البشر".

وأكدوا أن "الظالم سيحاسب على ظلمه يوم القيامة" حسب وصفهم, مستشهدين بأحداث ووقائع تاريخية بينها قصة فرعون ونهايته غرقاً.

وتعاني مديريات ردفان من حصار عسكري على مداخلها الشمالية والجنوبية منذ الاثنين قبل الماضي, على خلفية مواجاهات دامية تسببت بها دورية عسكرية دهست أحد المواطنين أثناء تأمين موكب حكومي, حيث اشتبك الأهالي مع عناصر الأمن التي انسحبت لاحقاً, لكن المدينة تعرضت عقبها لقصف بالمدفعية من معسكرات قريبة, وفرض الجيش اليمني حصاراً خانقاً منذ أكثر من عشرة أيام.