عدن ستدخل في المعادلة بقوة

[مستعجل قليل]

المشاهدات يفوق المائة والردود لايتجاوز ذلك .

كنت أتمنى أن يقوم الدكتور بالكشف عما كان يرمز إليه في مقالة صراحة دون حواجز أو قيود ويترك للشارع الجنوبي الحكم على مايدور في خاطره أو ماقد يكون قد دار بالفعل بينه وبين بعض القادة الميدانيين إن كان دار بالفعل لأن المقال يخفي أشياء ورموز كثير ة بين السطور لا يستطيع أحد فكها إلا من هو يعايش الواقع في عدن .

أستطيع أن أستشف وأفهم بعض مايعنيه الدكتور في مقاله وأنا أؤيده ولكني أختلف معه في بعض ماذكره وخاصة الجزء الذي يخص الجنوب عامة وعدن خاصة وهجومة المباشر والغير مباشر على أبناء الجنوب عامة وعدن خاصة ووصفه بأن أبناء عدن أتخذوا دور المتفرج على الأوضاع في السابق أو حتى في الحاضر ووصفه بالتمهل على الإفصاح عنها في الوقت المناسب وتبريره بأنه كان قسطاً منهم في ذلك .

أقولها لك يادكتور حمزة ولغيرك إنه لم يكن قسطاً وإنما كان تقصيراً وخذلان لكل أبناء عدن سواءً في الداخل أو في الخارج بل أن الكثير من أبناء الجنوب هم من علموا العدو نقاط ضعف عدن وأبنائها وقذفوهم بأبشع الألفاظ الذي يستحي المرء أن يذكرها الى درجة أنهم وُصِفوا وأتُهِموا بالشذوذ سواءً لنسائهم أو لرجالهم - الجميع يفهم ماأقصد - فكانوا أبناء جلدتهم هم أول من أطلق عليهم تلك الألقاب والمسميات وأستخدمها عدوهم بعد ذلك .

يادكتور لاينفع الان جلد الذات إنما ينفع الان العمل ثم العمل ثم العمل فإن كنت تشعر بأنك قصرت في حق عدن وأبنائها فهذا هو الوقت المناسب لتثبت عدن وكل أبنائها بأنهم فعلاً هم الرقم الصعب في مسيرة النضال الجنوبي وأنهم هم الأجدر بعدن من غيرهم وتثبت صحة المقولة الشهيرة بأن عدن للعدنيين - رغم أني أختلف مع هذه المقولة - ، فهاأنتم الأن أيها القادة تثبتون للمرة الألف بأنكم ليس لكم في السياسة لاناقة ولاجمل فتارة تأخذوننا يمين وتارة ترمون بنا بالشمال وبصريح العبارة لا الأولين نفعوا في السياسة والظاهر بأنكم أنتم كذلك لاتفقهون بالسياسة شيئاً وتتركون عواطفكم هي من تجركم لذلك .

أرجوك يادكتور لا تجعل عواطفك هي من تتحكم بك ولاتظهر حبك وكرهك لأحد لأن الوقت ليس وقت أنا أحب من وأكره وليس وقت تبيين الأخطاء وليكن لنا في علي عبدالله صالح مثالاً للخبث السياسي - إن صح التعبير - فالشعب كله يكره تصرفاته وينكر أفعاله فمع ذلك تجده في لقاءات كثيرة يقوم بتخدير الناس وتجد الكثير من الشعب يصفق له وبحرارة وبمجرد مايدير ظهرة يستفيقوا من غيبوبتهم ويبدؤا بفهم الواقع المرير ويدؤا بالسب واللعن .

وحتى لا أطيل أقولها لنفسي و للجميع ألا ننظر تحت أقدامنا وإنما علينا رفع رؤوسنا والنظر فوق فــــــوق فـــــــــــــــــوق نحو ذلك المكان الذي ينتظرنا ولازلنا بعيدين عنه ويتطلب الوصول إليه البذل الكثير الكثير من الجهد وبذل كل ماهو نفيس وغالي من أجل الوصول إليه ولنعلم كلنا بأن الوصول إليه صعب وملفوف بالمخاطر ومحاط بالمؤامرات ولنعلم جميعاً بأن الأبطال وحدهم هم من يولدون من رحم البطولة لأنهم هم من يحملون على عاتقهم عبئ التحديات ويتعرضون للكثير من الألام ولكنهم يحملون الكثير من الأمال .