هزيمة الجيش القبلي في صعدة هل يفتح شهية الجنوبيين في حرب العصابات .

[قريب الأستقلال 2]

قال إن هناك قوى إقليمية تريد تحويل اليمن إلى ساحة تناحر

الحوثي يعلن قبوله بالنقاط الخمس لوقف الحرب ويشترط "إيقاف العدوان"




المصدر أونلاين - محمد القاسم
أعلن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي قبوله بالنقاط الخمس التي وضعتها الحكومة اليمنية من أجل إيقاف الحرب الدائرة منذ قرابة 6 أشهر في محافظتي صعدة وعمران (شمال اليمن)، لكنه اشترط "إيقاف العدوان".

وقال الحوثي في تسجيل صوتي منسوب إليه –حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه- " نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقاً قبولنا بالنقاط الخمس بعد إيقاف العدوان"، مشيراً إلى أن هذا جاء "حرصا على حقن الدماء والإسهام في تفادي الوضع الكارثي في البلد".

وأضاف "نأمل أن تتفهم كل الأطراف هذه المبادرة، وتؤثر مصلحة البلد، والكرة في مرمى الطرف الآخر، الذي يقول إنه يحاربنا من أجل هذه البنود".

وكانت الحكومة اليمنية قد اشترطت على المتمردين 6 شروط لإيقاف الحرب، خمسة منها تتعلق باليمن، والسادس يشترط وقف العدوان على الأراضي السعودية، والشروط الستة هي:
1 - الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق.
2 - الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.
3 - إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية.
4 - إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين.
5 - الالتزام بالدستور والنظام والقانون.
6 - الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية.

وتحدث الحوثي في التسجيل الذي استمر أكثر من 8 دقائق عن ما قال إنه ترحيبه وموافقاته السابقة للشروط الخمسة، مشيراً إلى أنه هذه المبادرة هي الرابعة التي يقدمها منذ بداية الحرب السادسة.

وشدد على أن الحرب التي تخوضها السلطة ضد جماعته "لم تحقق أي نتيجة سياسية" ولم تحقق السلطة ما وصفه بـ"هدفها المشئوم" في القضاء على شريحة واسعة من أبناء الشعب اليمني، مضيفاً أن ما حققه الجيش هو "الكثير من الدمار والخراب، وسفك دماء المئات من الأبرياء، إضافة إلى إضعاف البلد وتركه ساحة مفتوحة لكل من هب ودب من ذوي الأطماع والمآرب الشيطانية، إقليميا ودولياً".

وقال الحوثي إن الجيش اليمني لم يخض حرباً واحدة، (...) في مواجهة أجنبي، زاعماً أن ذلك "ليس في ثقافته أو أن يدافع عن البلد وعن سيادته". حد قوله. منوهاً إلى إدراكهم أن هناك "مؤامرات دولية وإقليمية تسعى لتحويل بلادنا إلى ساحة تناقضات وتناحر، وتحويله إلى بيئة خصبة للسقوط والتهاوي، وأخيراً الاحتلال". موضحاً أن السلطة استغلت هذا السعي لتصفية حسابات داخلية.

وأضاف "إن كل ضحايا هذا الجيش (...) هم شعبه وأبناء بلده، وللأسف معظمهم من الأطفال والنساء، ولدينا الأدلة الدامغة على ذلك". ووصف الحال التي وصلت إليها السلطة بـ"مستوى إهدار سيادة البلد"، مشيراً إلى أن السلطة باركت تدخل من أسماها "قوىً إقليمية إجرامية" باستباحة دماء المدنيين.

وكان الحوثي قد أعلن الأسبوع الماضي عن مبادرة لوقف الحرب مع السعودية، يسحب بموجبها مقاتليه من جميع المواقع السعودية، مقابل "وقف العدوان"، وهو ما قوبل بموقف إيجابي من الطرف الثاني (السعودية)، لكنه اشترط، إزالة القناصة الحوثيين، وأن تحرس الحدود قوات من الجيش اليمني.