ابناء ردفان يحتلون الشرطه والامن في الحبيلين؟؟

[حلاب الحديد]

قتيل و5 جرحى في احتجاجات جنوب اليمن

صنعاء صادق ناشر:

1/1






قتل يمني وأصيب خمسة آخرون بجروح، أمس الأربعاء، في تواصل لأحداث العنف في محافظتي الضالع ولحج، جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، لليوم الرابع على التوالي، في الوقت الذي تواصلت فيه عملية تبادل الاتهامات بين السلطة والمعارضة بشأن هذه الأحداث.



وكانت المواجهات تجددت في منطقة ردفان بمحافظة لحج بمصادمات عنيفة بين المحتجين على اعتقال القياديين في الحزب الاشتراكي في عدن والضالع، أسفرت عن مقتل عبدالفتاح سيف عبدالله، وإصابة أربعة آخرين، هم: ياسين علي أحمد، وضاح عبدالله محمد، حسن ناصر الردفاني وعبود محمد يحيى.



واندلعت المواجهات بعد نزول المئات من الشبان إلى الشارع العام وهم يهتفون “ثورة ثورة يا جنوب”، وبعد تفريقهم بالقوة من قبل قوات الأمن اتجهوا إلى منصة الحبيلين، التي شهدت شرارة الأحداث في الجنوب قبل عدة أشهر.



وفي مدينة الضالع وقعت صدامات بين قوات الأمن المركزي والمحتجين الذين نزلوا إلى الشارع رغم تحذيرات الأمن من التظاهر، حيث مرت سيارة عسكرية وهي تتلو بياناً يناشد المواطنين عدم التظاهر أو التجمع لأي سبب من الأسباب.



وقالت مصادر محلية في الضالع ل”الخليج” إن صدامات وقعت بين المحتجين وقوات الأمن التي فرقتهم بالعصي والقنابل المسيلة للدموع، لكن سرعان ما عاد المئات من الشبان إلى الشارع مجدداً وهم يهتفون بالشعار الذي بدأ يتردد بقوة في الفعالية الأخيرة “ ثورة ثورة يا جنوب”، ودخلت معهم قوات الأمن في مواجهات ثانية، ما أسفر عن سقوط جريح.



وكانت قوات الأمن قد فرضت إغلاقاً كاملاً على مدينة الضالع أمس لليوم الثاني على التوالي، ومنعت المواطنين من مغادرة المنطقة.



وامتدت المواجهات إلى منطقة طور الباحة بمحافظة ردفان، وذكرت مصادر محلية أن المحتجين الغاضبين أضرموا النار في بعض مباني المرافق الحكومية، وبخاصة المجمع الحكومي ودمروا كل ما بداخله، بالإضافة إلى مقر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، ومبنى الوحدة المحاسبية، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.



وهرعت قوات الأمن إلى المنطقة بعد اندلاع أعمال العنف في محاولة للسيطرة على الموقف.



واعتقلت قوات الأمن حوالي 29 مواطنا في الضالع، في وقت أفرجت فيه عن عدد من قادة المعارضة الذين اعتقلوا مؤخرا، وأبرزهم الدكتور ناصر الخبجي، النائب في البرلمان عن الحزب الاشتراكي، بالإضافة إلى رئيس جمعية المتقاعدين العسكريين في لحج قاسم الداعري، إلا أنه لم يتم الإفراج عن القيادي عبدالحميد طالب، وواصلت محاصرتها لمنطقتي اثنين من القياديين المطلوبين لها، وهما شلال علي شايع هادي وصلاح الشنفرة.



وقالت مصادر في الحزب الاشتراكي إن السلطات الأمنية نقلت المسؤول الأول عن الحزب الاشتراكي في عدن علي منصر والمحامي يحيى غالب إلى صنعاء.



وواصل الطرفان تبادل الاتهامات بشأن الأحداث الأخيرة، وألقت السلطة باللائمة على قياديين في الحزب الاشتراكي الذين قال بيان صادر عن الداخلية اليمنية إنهم يقفون وراء تحريض المواطنين على العنف في المحافظتين.



وفي صنعاء نظمت المعارضة اعتصاماً رمزياً في مقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بحضور أمناء أحزاب المعارضة، وأكد الأمين العام للحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان أن الاعتقالات التي نفذتها السلطات “تعبير عن توجه جديد الهدف الأساسي منه ضرب المشروع السلمي الديمقراطي”.



وتضامن المجلس الوطني للمعارضة مع السلطة، ودان أعمال الشغب التي حدثت في محافظتي الضالع ولحج، واعتبرها “تعدياً سافراً على النظام والقانون وخروجا على الثوابت الوطنية”. ودعا السلطات المحلية إلى الاضطلاع بمسؤوليتها والتصدي لكل الأعمال التخريبية