علي عبدالله صالح .....خصم يستحق الاحترام

[أبو عامر اليافعي]

الموضوع ذو شجون ففيه من الامور مايستدعي الوقوف امامها وفيه من الامور التي يمكن الا نهتم بها .
هنالك حقيقة لا نستطيع نكرانها وهي ان علي عبدالله صالح استطاع ان يقزم قادة الجنوب بل انه اظهرهم شخصيات ضعيفة لم تستطع ان تكون بوجهة قوى منافسة او حتى جماعة ضغط للتاثير على قوته التي ظهرت لنا .
لكن ايضا نتساءل هل قادة الجنوب في الاصل ضعفاء الشخصية ام ان الصورة التي رسمناها لهم كانت مبالغة ؟
وانهم في الحقيقة يفتقرون الى الحنكة والدهاء ؟
وفي الجانب المقابل يحق لنا ان نتساءل هل الغدر والخيانة والكذب والتزييف والخداع والمكر اسلوب صحيح ويدل على ذكاء وحنكة ام انه ضعف حقيقي في نفسية صاحب تلك الاعمال ؟ لانه في عرف الناس اجمعين ان من يلجى الى اساليب المؤامرات والغدر والكذي ليس شجاعا ولا قويا ولكن نتيجة خوف كامن فيه يجعله يلجى الى هذه الاعمال غير السوية .
ساعطي مثل على ذلك لكي نوضح الامر اكثر .
اذا اي شخص اتفق مع شخص اخر على اي عمل او مهمة وتعاهدا بالله على العمل هذا ان ينمياه ويطورانه ويجعلاه اجمل مايكون والشعور الطاغي انه ان ابرا بعديهما سيكون للمشروع اهمية كبرى وان لم يصدقا فالمشروع فاشل في اوله وفي اخره . ولنفرض ان واحد من الرجلين يبيت الخديعة والمكر وانتهاز الفرص وينظر الى المكسب الاني والاخر صادق ينظر الى الافق البعيد واماله لاحدود لها . هل نلوم المخادع والغدار لانه لم يكن عظيما ام نلوم الاخر لانه تعامل بثقة ولم ياخذ احتياطاته من الخطر ؟
كما نرى الموضوع شائك ومعقد ولا يستطيع احد ان يجزم به لان الذين مع الرجل الطيب لهم حججهم والذين مع الرجل الاخر لهم مبرراتهم .
لكني اريد هنا ان اقول راي شخصي في الموضوع كنت اعايشه مع الازمة والحرب انذاك .
كنت على قناعة اننا امام طريقين لا ثالث لهما اما وطن عظيم ووحدة تبهر العقول والالباب وتحتاج الى اناس اخلاقهم رائعة وامانيهم تناطح السحاب او بلاد فاشلة ووضع مزري ووحدة مأساوية ولن يغير الامر من كان اذكى ومن كان اغبى لان الكل في الهاوية لا الذكي خلق شيء يستحق ان يفخر بذكائه ولا الغبي شعر بوخز الضمير لانه اقدم على ما راه انه هو الصحيح .
واريد ان اختم تعليقي بعبارة انا مقتنع بها تمام الاقتناع كما اؤمن باني موجود الان حي واكتب هذا التعليق
الشماليين " في الغالب" اغبياء الى درجة لا تعقل في عمل الخير والطيبة والصدق والنزاهة واذكياء الى درجة لا تعقل في اللف والدوران والكذب والخديعة والغش وقلة الحياء.
لكم التحية.