عاااجل :تصريح همام لــ عارف النسري نائب رئيس اتحاد شباب الجنوب

[الدون الهادئ]

الساده جميعا




يقول الرسول ( ص )

[ انما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق ]

و يقول تعالى

[ وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين ]




يا من طالبتم بطردنا . . . او وصفتونا بالابواق . . . او وجهتم اتهامكم لنا بالقذف . . .

اليكم هذا :






لم اشا في البدايه ان ارد الا على الحالة النفسيه و الذهنية التي استسقى منها السيد مدفع الجنوب ردوده

و الان اجدني مضطرا للرد على المبادئ الاخلاقية و النفسية التي يلزم علينا ان نتحلى بها اثناء الردود و الحوار

اذا نظرنا الى الحالة الجنوبية و ما خلفتها الخلافات من فجوات نتيجة غياب حوار العقل و الاخلاق

فالمبادئ الاخلاقية التي من اهم مفرداتها:

الصدق والإخلاص والمسؤولية والحياء والمروءة والشرف والكرامة والاحترام والعزة والارادة

هذه المفردات وغيرها من المبادئ والقيم الاخلاقية تواجه تدميرا حقيقيا في عصر لم يعد فيه الحياء مطلوبا

في زمان اصبح فيه التليفزيون والكومبيوتر والإنترنت تبث إلى منازلنا كل شيئ صغيره و كبيره

فان كل ذلك يبعث على القلق والخوف الشديد

و التكنولوجيا بطبيعتها تعتبر[ متعادلة القيمة ] او [ سيف ذو حدين ]

و البشر هم من ينفث فيها الحياة استخدامها و اضفاء عليها الخصائص المعنوية والاخلاقية

نعود للحوار و الغريب في ان الشيم عند القبائل العربية في الماضي كانت [ اخلاق الفرسان ٍ]

فهم شرفاء حتى في خصومتهم مع الغير

ويتمتعون باخلاق و شيم لا مثيل لها شهد عليها العدو قبل الصديق

في زمن السلم و في زمن الحرب

هل نجد ما نقوله في وضعنا الجنوبي و ما يمر به اليوم ؟

بين التزاحم على الخلافات و انتاج المشاكل و افراز عوامل التطرف وكله يعود بسبب غياب الاخلاق

انظر لطريقة السيد مدفع الجنوب في كتابة الردود المتشنجة التي تحمل عنفا ناتج عن اثر [ البارادايم ]الضيق

فمثل هذا الحوار المبني على الباراديم له نتائج سلبيه نرى نتائجها في حالات احتقان بدات بالنشوء عند بعض الافراد في الحراك الجنوبي مثل :

تبديد الطاقات ونسف اي انجازات واقعية نتيجة

نشوء الجذر الفكري الذي يغذّي العنف هو [ التعصب ]

و التعصب يؤدي إلى العنف و اذا استحكم ادّى إاى [ الاستبداد ]

هذه العناصر تغذي بعضها البعض الآخر لتحل محل ثقافة التسامح و التصالح

كيف نعيش هذه الثقافة ؟

والتراحم والصفح والإحسان غير موجود في حوارنا

هنا نصيحة يقدمها علماء النفس لتجنب المهاترات التي لا طائل و لا فائدة منها :

[ انسحب من المشهد .. ابتعد عن مكان العنف ]

استخدام هذه النصيحة هو بديل ان نلجا الى السباب والشتائم و التخوين و التهديد

فالشتيمة تعاقب نفسها ، وهي ادانة للشاتم و المواقف المتشنجة هي تعبر عن ضعف الحجة

هذا الاساس و قاعدة نفسيه في الحوار

فان العقل لابد وان يكون هو المهيمن في الحوار و ابداء الاراء على كل والتصرفات

التي يكون الدافع اليها هو الرغبات والعواطف والنزعات الغريوية والطبيعية

التي يصدر تعليماته للارادة سلبا او ايجابا وعليه ان يستفيد من هذا الرصيد العاطفي

والطبيعي الغريزي [ كالحب والجمال والشجاعة ...الخ ]

على اساس ادراك الواقع الموضوعي وترجيحاته بين المصالح والمفاسد

التي يواجهها ويوجهها بمساعدة العقل النظري نحو تهدفه و مبادئه التي يناضل لاجلهم




فلا امور الشباب و امور الاشتراكي تهمني و لم تكن اي منها سببا للرد و تحليل الحالة التي كتب بها الموضوع و التي لا تخدمنا على الاطلاق بقدر ما يهمي من عدم تجاوز القيم الاخلاقية و التسامحيه و عدم

ضياع هذه الاخلاق في وسط جدلية الحوار و النضال من اجل وجود الباراديم الضيق في تفكيرنا و ادارتنا للحوار



* الباراديم : هو [ اثر الاعتقاد او الصورة الذهنية ]