هكذا كانت عدن ... يكفي صراعات يا بناء الجنوب ...الوضع لايحتمل

[mohammed najeeb]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohammed najeeb

شكرا لك اخي الكريم على رحابة صدرك و ان كنا مختلفين في بعض الامور فهذا لايفسد الود. انا كما تكرمت و اشرت يجب ان اربأ بنفسي عما يفعله او يقووله الجاهلون و انا باذن الله منهم و مما يقولون بريء. عندما تتحدث عن الريمي او اليلمي او الزنداني فهؤلاء لايمثلون اليمن وانما يمثلون النظام الفاسد. و المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ام انك نسيت ان عبد الله بن ابي بن سلول كان يصلي خلف الرسول (ص) مباشرة و لكنه من اصحاب النار..دعنا نعود الى موضوعنا.... فلنترك الحديث عن تاريخ اليمن القديم و دعنا اولا نبدأ من حيث انتهينا ( الجنوب العربي كما تحبون ان تسموه ) و بعده نتطرق الى الاقدم فالاقدم. ياسيدي العزيز:

كثر الجدل والنقاش في الأوضاع التي تشهدها اليمن من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب خصوصاً بعد أن أخذ الحراك السلمي في الجنوب الى أقصى مطالبه وهي فك الارتباط اليمني الذي تم في 22 مايو 1990م بين دولتين يمانيتين بل ظهرت هناك نزعات فكرية جديدة ولكنها قديمة متمثله في العودة الى ما قبل 30 نوفمبر 1967م أي زمن اتحاد الجنوب العربي المكون من 22 سلطنة ومشيخة وأمارة المكونة للجنوب وهذا الاتحاد أسسته الإدارة الاستعمارية البريطانية في عدن في 1963م ولكنه لم يكن معترف به رسمياً من قبل العرب أو المجتمع الدولي ، وفي الشمال هناك حرب دائرة ومستعرة بين جماعة الحوثي والجيش اليمني ولها تأثيرات امتدت الى مناطق أخرى مثل الجوف .
أوضاع اليمن من غير استثناء فيها أختلالات ومشاكل بل وتقاطعات تحتاج الى رؤية شاملة يتفق ويجمع عليها الجميع ويراعى فيها كل مطالب الناس الواقعية والهادفة الى تأسيس دولة النظام والقانون .
اليوم وبعد أن بلغ الجدل في مسألة الجنوب العربي والمطالبة به كهوية أو كيان او زمان يعتبر عودة لموروث استعماري عفى عليه الزمن ، وبلغ الجدل إلى حد القول أن أبناء الجنوب العربي لا ينتمون لليمن وليس لهم أي علاقة باليمن الكبير أو الصغير من غير دليل قانوني او تاريخي واضح ،مع ملاحظة ان هذا الكيان – الجنوب العربي – صنيعة بريطانية بحتة حيث هدفت الإدارة الاستعمارية البريطانية حينها أضعاف الشعور الثوري والوطني والقومي لدى سكان الجنوب ومن ثم اخمادة او القضاء عليه نهائياً ، ولكن هذا الكيان الذي لم يعمر طويلاً لم يكن قانونياً أو معترفاً به ، والعجيب أن من يطالب اليوم بعودة ذلك الكيان ليسوا أصحاب الشأن في الجنوب العربي من أمراء ومشائخ وسلاطين والاستعمار البريطاني ، وأما غيرهم وخصوصاً من الذين حاربوا الاستعمار البريطاني وأسسوا جمهورية اليمن الجنوبية ((()) والديمقراطية لاحقاً ()) الشعبية فليس من حقهم حتى الاعتراف بخطئهم بإسقاط الجنوب العربي يوم 30 نوفمبر 1967م وقيام جمهورية جديدة .
وبعد 42 سنة من إسقاط ذلك الكيان المصطنع والذي كان يطلق عليه ((())اتحاد العملاء ()) من قبل القوى الثورية وبالذات الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل التي تحملت عبئ تأسيس جمهورية اليمن الجنوبية \الديمقراطية الشعبية فهل يجوز لهولاء أن يظهروا مطالبين بكيان الجنوب العربي الذي أقامته الإدارة الاستعمارية البريطانية حينها لضرب المد الثوري والوطني والقومي وتخفيف تكاليف وأعباء تواجدها في كل مناطق الجنوب .ومن يطالب بهذا الكيان وهم بل وليس من حقهم ، فعليهم أن يفكروا كثيراً بتاريخهم ولن نلومهم لو طالبوا بدولة الجنوب التي توحدت مع دولة الشمال في 22مايو 1990م .
والعودة للماضي في هذا الزمن يمكن اعتباره من المجازفات الخطيرة والأنزلاقات التي ستعود نتائجها بالوبال على الجميع من غير استثناء . واليمن بشطريه قبل التوحد لم يكن متعافياً أو مستقراً كما أنهم لم يصلا إلى مرحلة القداسة ولو كانت مقدسة لما انتهت لصالح النظام ما بعد التوحد ، وكانت الوحدة تعتبر بمثابة ألإنقاذ للنظامين الشطريين اللذان كانا يعتبران وجودهما من الثوابت المقدسة ولكن مع الزمن انتهت صلاحية بقائهما لصالح مكون جديد ولكن كل نظام سعى إلى تكريس نفسه في الكيان الجديد وعلى حساب مصالح غالبية أفراد المجتمع ، وعندما تعارضت مصالحهما مع مصالح الغالبية كان لابد من ان تكون الحرب هي الحد الفاصل لوضع نهاية لشراكة النظامين ... وهنا يبقى السؤال الهام : هل ينبغي أن نحمل المسؤولية على الكيان الجديد ونتغاضى عن مسؤولية الأفراد والأجهزة والأحزاب ؟

بالصراحة يشرفني ان اتبادل الحديث مع شخص له من الثقافة و الكياسة و ادب الحوار مثل الاخ الفارس الاصيل.... و لكن لا أدري لماذا لم يحاول الرد على موضوعي ؟ هل الحقيقة مؤلمة الى هذا الحد ام ان هناك ثمة سبب اخر منعه من الرد علي ؟ أما بالنسبة للاخ العزيز شيخان اليافعي فان ردك هذا يعكس المستوى الثقافي الذي تملكه و أقصاء الاخر و الترفع عليه و كنت اتمنى ان نناقش الموضوع بموضوعية بحتة بعيدا عن التعصب المناطقي و الفكري فاني و ان كنت يماني و انت غير ذلك و لكنا تجمعنا عدة أواصر فنحن أخوة في الدين قبل ان نكون أخوة في الارض و المعاناه. اتمنى من الاخ شيخان ان يتسع صدره لتقبل الاخرين حتى و ان كانوا على بعض الاختلاف.