الآلاف من أنصار “الحراك الجنوبي” في محافظة لحج، جنوب اليمن،

[فحمان]

تظاهرات في جنوب اليمن احتجاجاً على اعتقال ناشطي «الحراك»




خرق «الحراك الجنوبي» في اليمن مجددا قانون حظر التظاهرات، وخرج آلاف المحتجين أمس في محافظة لحج، احتجاجا على ما وصفوه بخطف ناشطين سياسيين في الحراك.


وجاب المتظاهرون شوارع مديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج يتقدمهم النائب في البرلمان ناصر الخبجي مرددين الهتافات المنددة باعتقال السياسيين وإغلاق صحيفة «الأيام»، إحدى اكبر الصحف اليومية المستقلة الصادرة في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله كما حملوا أعلام دولة الجنوب السابقة (جمهورية اليمن الديمقراطية) التي انتهت بقيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 كما رفعوا صوراً لرئيسها السابق علي سالم البيض.


وطالب المحتجون الجنوبيون بإطلاق سراح المعتقلين، وعودة صدور صحيفة «الأيام» وعدم ملاحقة الصحافيين والسياسيين على ذمة الحراك الجنوبي.


وتأتي تظاهرة الأمس بعدما اعتقلت الشرطة الناشط في الاحتجاجات الجنوبية محمد علوي السقاف في محافظة لحج فيما لا تزال أجهزة الأمن تطارد ستة آخرين ينتمون إلى منطقة الحمراء بمديرية تبن، وتتهمهم السلطات برفع أعلام شطرية.


وكان ما يعرف بمجلس قيادة الثورة السلمية الجنوبية ومكونات «الحراك الجنوبي» بمحافظة الضالع دعوا إلى تظاهرات يومية حتى تتم الاستجابة إلى طلبات المتظاهرين بإطلاق سراح المعتقلين في الجنوب.


هزيمة وشيكة


وعلى جبهة صعدة، أكدت السلطات أمس ان هزيمة المتمردين الحوثيين باتت وشيكة مع التقدم الكبير الذي حققته القوات في مديرية حيدان المعقل الرئيسي لهم في محافظة صعدة.


وقال مصدر عسكري إن القوات المسلحة اليمنية حققت تقدماً كبيراً في منطقة الغالة والنقع جنوب وادي حيدان وقامت بهجوم كاسح تم فيه السيطرة على العديد من المواقع التابعة للمتمردين في المنطقة، ودحر العناصر الإرهابية التخريبية وألحقت خسائر فادحة في الأرواح والمعدات حيث قتل 22 من العناصر الإرهابية وتم إلقاء القبض على سبعة من تلك العناصر والاستيلاء على كميات من الأسلحة منها مدفع بي 10 ورشاش 7,12 وقواذف آر.بي.جي وسيارتين.


واضاف أنه تم «استعادة ثلاث سيارات تابعة للعناصر الإرهابية بالقرب من جبل الغيل وقتل خمسة من العناصر الإرهابية التي كانت تستقل السيارات الثلاث أثناء المواجهات معها وألقي القبض على اثنين من تلك العناصر وتم الاستيلاء على عدد من الأسلحة والذخائر منها مدفع هاون عيار 81 ومدفع بي 10 ورشاش 7,12 كانت على متن تلك السيارات».


وبحسب المصدر، تكبد المتمردون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد عندما تمكنت وحدات من الجيش من تدمير عدة أوكار لهم في جنوب جبل كوزان ودماج وتدمير عدد من السيارات التابعة لتلك العناصر على طريق وادي علبة.


وتمكنت وحدات عسكرية وأمنية من تطهير عدد من المناطق المجاورة لمنطقة العقاب وجبل وهبان ولقي ستة من الإرهابيين مصرعهم في منطقة المقاش وجرح آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار، فيما واصلت وحدات عسكرية تمشيط المناطق المحيطة بتبة البركة وألقت القبض على عدد منهم كما قامت وحدة مخصصة بنزع الألغام والمتفجرات التي زرعوها في تلك المناطق.


وقال المصدر الامني «لقي عدد من الإرهابيين مصرعهم وجرح آخرون خلال محاولة تسللهم إلى أحد المواقع العسكرية في رازح .. كما أقدمت تلك العناصر على قتل اثنين من المواطنين في رازح لرفضهما السماح لتلك العناصر التمترس في منزليهما».


تقدم الحوثيين


إلى ذلك قال الناطق باسم المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام إن مقاتليهم سيطروا على الموقع العسكري الاستراتيجي (بسباس)، وكذلك النقطة، والمبنى التابع للموقع بمديرية رازح بعد ان تم الاستيلاء على مهبط للطائرات. وأضاف أن الموقع سقط بالكامل وتم الاستيلاء على كامل عتاده العسكري.

www.albayan.ae/