الأخطاء القاتلة التي يقع بها أبناء الجنوب إعلاميا ً ويظهر الضعف الإعلامي وعدم التأثير

[الصحّاف]

أخي ابو عامر
لطالما أن الأمر بالمفهوم الذي جئت به فما عليا إلى أن أبسط رجلي وخاصة حينما أقحمت " القرآن " دليلا " رغم أن هذه الآية لاتوظف بهذا الشكل في حال وجد " العمل " الملموس " ولا أرى بعد هذا الاستدلال إلا أن الجنوبيين " باتوا يقولون مالايفعلون وندرجهم تحت هذه الآية ..

والاستدلال بالقرآن هو مطلبنا جميعا ً وبهذا سندخل الإعلام الجنوبي وقيادات الحراك الجنوبي [ تحت هذه الآية ] بدليل جئت به أنت وربما سأدخل أنا وأنت وهو مؤكد .. وبالتالي فما علينا إلا أن ننتظر معجزة من الله تنزل علينا أو مائدة من السماء لطالما أن الأستاذ ابو عامر فسر لنا " التنظير على أنه نظرية أو بهذه الآية و" أنه [ مستمد من هذه الآية] وبالتالي علينا أن نعرض أعمالنا على " محكم التنزيل وسنسلم لحكمه ...

بينما أن الله في رسالته التي جاء بها سيد الخلق عبر رسوله صلى الله عليه وسلم عن ربه هي تخاطب " العقل " قبل العمل وهو " و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل" ومكث الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر سنة يجهز أصحابه تجهيزا ً معنويا ً وفكريا ً قبل الإقدام على العمل لإنشأ دولة الإسلام وهي صغل العقل وتهذيبه من كل الشوائب والعمل بالمفهوم الصحيح ...
وأعتمد المسلمين على " المنابر لتهيئة الأمة وعلى علماء الأمة الذين تربوا وتلقوا هذا الصغل والتجهيز وهذا لايعني أنهم سيكونوا رجال ميدان بالضرورة لطالما أنهم يعملون عبر قدراتهم في تجهيز الأمة ..
بينما ابو عامر يرى بأن هناك فرق ولايعتبر حديثه الآن تنظيرا ً بينما جاء الفقير إلى ربه الصحّاف يبحث عن آلية عمل لخدمة قضية وفي حال أدخلناها في تنظير ابو عامر سيتكون النتيجة لاشئ "

وبالتالي هذا ما سبب إرباكا ً عمليا ً لدينا كجنوبيين وهو " فكر الغضوب الذي يقرأ كل شئ حسب المزاجية " والذي لايبحث عن آلية العمل ... وما يبحث عنه [ هو التفرد عبر رؤية أحادية الجانب ] عبر مشاريع " الغضوب "

ولا أخفيك سرا ً فإن الصحّاف وصل به الأمر إلى حالة من عدم معرفة الجنوبي أو الفكر الجنوبي والحراك الجنوبي وكيف يدار وماهي آلية عمله بعد أن أصبح الكل لايريد آلية عمل ...

الأهم في الأمر يا أبو عامر ....
ماهي الحلول بوجهة نظرك ودعنا من كشف عوراتنا الفكرية في حالة أقحم نفسه المرء في أزقة " الفلسفة الجدلية والتفسيرات التي لاتمت لواقع التفسير بصلة ... لربما توصل به إلى حالة " الإعاقة الفكرية " ودعنا نبحث عن آلية عمل صحيح لنهوض بالقضية الجنوبية بينما هناك فرق بين " النظرية " والتنظّير "
مع خالص تحياتي للفكر الجنوبي الذي يدير الحراك والقضية ....