تغطية احداث الجنوب لعام ٢٠٢٣م عام التلاحم الجنوبي والتمكين

[علي المفلحي]

إدراة الجنوب هي مفتاح الحل.

منذو اتفاق الرياض ومانتج عنه من تفاهمات بين المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية شعب الجنوب ومع بعض القوى الجنوبية وإنتاج حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب على امل إن يكون هناك تطبيع للحياة في الجنوب واستقرارها لتكون قاعدة وارضية صلبة لتحرير الشمال لكن كل هذا لم يحدث ولم يغير في الواقع شي حتى وصلنا الى مرحلة اخرى وهي مرحلة مشاورات الرياض ومانتج عنها ايضاً من تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بالمناصفة بين الشمال والجنوب والهدف نفس الهدف السابق هو استقرار الجنوب خدماتياً واقتصادياً وامنياً والتحرك صوب الشمال لتحريره.
لكن في كل مرة تذهب كل هذه المحاولات إدراج الرياح فلا ضغط من راعي هذه الاتفاقيات على تنفيذها ولا توجد اي نية حقيقية من كل القوى الشمالية في التوجه لقتال الحوثي واستثمار الدعم من التحالف وايضاً بوجود قاعدة وارضية للانطلاق منها في الجنوب وبدعم وموأزرة من القوات الجنوبية.
بل في كل مرة التحالف ومن خلفهم ابناء الجنوب يدفعون تلك القوى باتجاه الشمال وهم يعودون باتجاه الجنوب وايضاً وصل الامر الى تخادم علني وواضح من اطراف محسوبة على الشرعية والتحالف مع الحوثي.
كل هذا لايمكن ان يتم علاجه إلا بتسليم إدارة الجنوب في اقل تقدير في الجانب المتعلق بتطبيع الحياة فيه واستقراره في جانب الخدمي ومعالجة الوضع الاقتصادي المنهار حتى الوصول إلى حل نهائي وقرار حاسم فيما يتعلق بهذه الازمة.
وهذا القرار يتعلق بالاخوة في التحالف العربي ومعها كل القوى الشمالية المناهضة للحوثي اما بالدخول مع الحوثي في حرب حتى اجتثاثه بالقوة وسيكون الجنوب وقواته مستنداً وداعماً.
وإما الدخول في عملية سياسية شاملة تفضي اولا الى تفاهمات بين القوى الشمالية مع الحوثي والوصول إلى صيغة تفاهمات تتعلق بإدارة الشمال ومن ثم مشاورات الحل النهائي التي سيكون الجنوب وقضيته طرف فيها بكل اهدافه وتطلعاته.
إما بقاء الجنوب في وضعه الحالي وبهذه الوضعية في ظل انهيار تام في كل نواحي الحياة فهذا امر يزيد الوضع تعقيداً على الجميع.
واي محاولات ترقيعية كسابقاتها فمصيرها الفشل الحتمي والمؤكد