الدكتور محمد حيدره مدسوس مرجعية الجنوب

[علي المفلحي]

كلام من ذهب للدكتور محمد حيدرة مسدوس
👇💛
‏1/ إنه بالانطلاق من "قضية الجنوب" فإن ما جرى ويجري في أبين من قتال وسفك للدماء تتحمل مسؤوليته قوات شقرة ، لأنها هي المهاجمة وهي بالقياس إلى قضية الجنوب على باطل، بينما قوات الشيخ سالم مدافعة وهي بالقياس إلى قضية الجنوب على حق٠
‏2/ انه لو كانت القضية التي يدور الصراع حولها "قضية الشرعية" لكانت قوات شقرة على حق وقوات الشيخ سالم على باطل، ولكن القضية التي يدور الصراع حولها هي قضية شعب كان دولة ذات سيادة.
‏3/ انه ليس شرطا أن يكون المعارضون للمجلس الانتقالي مع الانتقالي، وإنما عليهم أن يكونوا مع قضية وطنهم ولا يكونوا ضدها مهما كانت خلافاتهم مع الانتقالي، لأنها قضية وطن وهوية وليست قضية سلطة ومعارضه أو قضية مناصب.
‏4/ إن المجلس الانتقالي الجنوبي وانصاره يستمدون قوتهم من القضية رغم ما نسمع عنهم من سلبيات في السلوك وعدم الثقة بغيرهم، بينما معارضيهم يستمدوا ضعفهم من التخلي عنها والوقوف ضدها رغم ما نسمع عنهم من ايجابيات في السلوك والثقه بغيرهم٠
‏5/ إن الشعب الجنوبي قد أصبح يقاومهم في الطرقات الممتدة من عتق إلى شقرة، ومقاومته لهم لا تعني أنه مع المجلس الانتقالي وإنما هو مع قضيته، لأنه يدرك بأن الحرب عليها وليست على الانتقالي، ولو تخلى الانتقالي عنها لتحولت كل الحشود في شقرة إلى جانبه مهما كانت سلبياته
‏6/ إن القوات الشمالية المتواجدة في شقرة ليست لها قضية غير دفن "قضية الجنوب" ، وهي تهاجم قوات الشيخ سالم على تمسكها بالقضية، كما إن وساىًل إعلام الشرعية وملحقاتها تشن حروب على الإمارات بتهمة دعمها للانتقالي ولم تقل من يدعمهم هم ؟؟؟؟؟
‏7/ إن مصلحة الإمارات تطلبت وقوفها مع قضية الجنوب، ولو لم تكن مع قضية الجنوب لما وقفت الشرعية وملحقاتها ضدها ولما طالبوا بإخراجها حتى لو ارتكبت ابشع الجرائم ، لأن همهم الوحيد هو الجنوب ولا هم لهم غيره٠
‏8/ إن تمسكهم بالجنوب ليس حباً في الوحدة ، وإنما حباً في "الغنيمة" ، لأنهم لو كانوا وحدويون ما كانوا أوصلونا إلى ما نحن فيه، فهم لا يفهموا من الوحدة غير الضم والالحاق، وقد رفضوا أي تمثيل للجنوب بعد حرب 1994م ٠
‏9/ إنهم لم يتعاملوا مع هادي وجماعته كممثلين للجنوب بعد حرب 1994م، وإنما تعاملوا معهم كموظفين، وهادي وجماعته يعرفون ذلك جيدا، ويعرفون بأن الشماليين رافضين أن يكون الجنوب طرفاً في الوحدة ومازالوا رافضين حتى الآن وهم مشردين٠
‏10/ إنهم يدعون الوحدة بالكلام، ولكنهم باطنياً لا يوًمنون بها، فبعد حرب 1994م انكروا ثنائية اليمن "كقاعده للحل" ، أي يمن جنوبي ويمن شمالي واصروا على واحديته، وقاموا باستبدال مصطلح الوحدة اليمنية بمصطلح الوحدة الوطنية حتى يطمسوا هوية الجنوب في الوحدة.
‏11/ إن مصطلح الوحدة الوطنية يعني "عودة الفرع إلى الاصل" كما هم يرون، وأتمنى على المعارضين للانتقالي إدراك ذلك والعودة إلى قضيتهم، وأتمنى على الإنتقالي مراجعة سلوكه والدعوة إلى قيام جبهة وطنية تضم الجميع على أساس "القضية الحنوبية"

د. محمد حيدرة مسدوس