تغطية أحداث وفعاليات وكل مايهم الجنوب واستقلاله لشهر يوليو أغسطس وسبتمبر2017

[علي المفلحي]

صالح رجل ذكي جدا ووغد وارسل رسالة سياسية هامة فهل تلتقطها دول التحالف العربية وعلى رأسها "السعودية".

في خطابه اليوم بميدان السبعين قال الرجل انه مستعد ان يرفد الجبهات بعشرات الالاف من المقاتلين لكنه ربط ذلك بالعتاد والمرتبات وهو امر لاتستطيع جماعة الحوثي توفيره بالمطلق أي بما معناه انه لن يكون فيما هو قادم من الايام طرفا في أي معارك مع "الشرعية" والتحالف.

- كان الرجل يملك قدرة القاء خطاب شعبوي يقول فيه انه سينزل شخصيا الى الجبهات لكي يقاتل وسيربط مقاتلوه على (بطونهم) لكنه لم يفعل و اراد على مايبدو ارسال رسالة سياسية (مغلفة) الى دول التحالف العربي مفادها بعد اليوم لن نقاتلكم.

وحديث صالح هذا يعني ان من تبقى من المحسوبين عليه في الجبهات سيعودون ادراجهم لانهم سيربطون مصيرهم بمصير عشرات الالاف المشروط وصولهم الجبهات بالمرتبات .

-الحشود الضخمة التي اكتظت بها صنعاء اليوم رسالة الى المحيط العربي والاقليمي ان صنعاء لاتزال وستظل عربية وهي رسالة طمأنة للمحيط العربي انه بالإمكان ازاحة الحوثي من المشهد السياسي وقطع دابر المشاريع الايرانية .

- اثبتت الحشود الهائلة في صنعاء ان المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح لايزال الرقم الاصعب (شمالا) ولايمكن لأي قوة سياسية تجاوزه حاليا شمالا.

- لن تؤثر الحشود الهائلة في صنعاء والمتغيرات السياسية شمالا على الخارطة السياسية جنوبا مالم يتم اختراق الجبهة السياسية الجنوبية وتوجيهها صوب القبول باي تسوية تبرم مع صالح واطرافه، لذا فإن المرحلة القادمة ستكون مرحلة اختبار حقيقية للاطراف الجنوبية الفاعلة على الارض .

- يتوجب على الجنوبيين توحيد صفوفهم اكثر من اي وقت مضى والخروج بموقف سياسي موحد من اي تطورات قادمة .

- كشفت الحشود الضئيلة لجماعة الحوثي بضواحي العاصمة اليمنية صنعاء الحجم الحقيقي لجماعة الحوثي خصوصا وانها جأت في ظل حالة من الشحن السياسي بين طرفين هم "اطراف صالح" والحوثيين وهي حالة شحن ستدفع بأكبر قدر من المؤيدين للنزول وهو مالم يحدث مع جماعة الحوثي .

- فشل صالح في ارسال رسالة واضحة فيما يخص احداث حالة من السلام بين اليمنيين "انفسهم" وذهب الى نفس لغة الوعيد والتهديد والتي افرغت خطابه من محتواه الاساسي.

- فعالية السبعين دشنت رسميا حالة الشقاق بين الحوثيين والمؤتمرين وهي حالة شقاق لن تتوقف وستصل الى مرحلة صدام اليوم او غدا.

-تجاهل صالح أي اساءة للسعودية او دول التحالف العربي ولم يهدد كما كان يفعل بكل خطاب وهذا بحد ذاته تأكيدا ان الرجل في طريقه للتحالف معها بطريقة او بأخرى .

- فعالية ميدان السبعين ستحرك ملف المفاوضات مجددا في اليمن لكن وفق معطيات سياسية جديدة والارجح اننا سنشهد تقارب اماراتي سعودي كبير مع حزب صالح .

- يظل السؤال الاكثر اهمية اين يقف الجنوبيون من كل هذه المتغيرات المتسارعة ؟

#فتحي_بن_لزرق

24-اغسطس-2017