تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر أبريل 2017

[علي المفلحي]

*التبرع للأمم المتحدة وليس لليمن*

في مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية لتفادي المجاعة في #اليمن -الذي انعقد أمس في مقر #الأمم_المتحدة في جنيف- بلغ إجمالي التبرعات التي أعلنتها الدول المشاركة *واحد مليار ومائة مليون (1.1 مليار) دولار*.

والواقع أن هذا المبلغ هو تبرع للأمم المتحدة وليس لتفادي المجاعة في اليمن، وتعالوا نوضح ذلك.

نفترض أن المبلغ وصل إلى الأمم المتحدة بالوفاء والتمام حسب تعهد الدول المانحة فإن طريقة صرفه من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ستتم على النحو التالي:

1. رواتب ومكافئات عاملين في البرنامج الذي ستكون مدته 6 أشهر، والذي سيصل عددهم المتوقع إلى 500 موظف بدءا من مقر الأمم المتحدة وحتى مركزها في جيبوتي ثم في اليمن (أدنى راتب للموظف الواحد 3000 دولار وأعلى راتب 50 ألف دولار بما يصل خلال الشهر الواحد إلى حوالي = 10 مليون دولار × 6 اشهر) = *60 مليون دولار*

2. مؤتمرات وورش عمل خارجية ومحلية خلال ال6 أشهر (شاملة مصاريف الخبراء العظااااام الخارقين للعادة) = *30 مليون دولار*

3. طائرات خاصة وتنقلات للفرق العاملة والمسئولين الإنسانيين في الشهر الواحد متوسط (10 مليون دولار × 6 أشهر) = *60 مليون دولار*

4. ما نسبته 7 % مصروفات إدارية وعمومية لمكاتب المنظمات الدولية الشريكة في البرنامج (7% × 1.1) = *77 مليون دولار*

5. ما نسبته 5 % مصروفات ميدانية ما بين مسح سكاني ودراسات ديموغرافية وإرتباطات محلية ومناصرة مجتمعية = (5 % × 1.1 مليار) = *55 مليون دولار*

6. ما نسبته 2 % مصاريف للمنظمات المحلية الشريكة، = (2 % × 1.1 مليار) = *22 مليون دولار*

7. ما نسبته 25 % نفقات تأمين ما بين تأمينات نقل وتأمينات حياة وتأمينات أخرى في ظل مخاطر الحرب التي تعيشها اليمن = 25% × 1.1 مليار = *275 مليون دولار*

8. ما نسبته 1% مصاريف إعلامية للعمل الإنساني (1% × 1.1 مليار) = *11 مليون دولار*

9. شراء حوالي نصف مليون كرتون دواء وواحد مليون سلة غذائية إنسانية والمكونة من (كيس دقيق "50كجم + 10كجم سكر+ 10كجم رز + 5لتر زيت + 5كجم فول) سعره الطبيعي من السوق العادية يصل الى 50 دولار للحالة ولكن عبر المنظمات تصل قيمتها الى 200 دولار للحالة (متحججين بالأوضاع الأمنية وصعوبة الشراء من السوق المحلية وحفاظا على التوازن للمخزون الغذائي وصعوبة التعامل مع تجار محليين متحججين بالحفاظ على الدولار في الداخل ).
الفارق في السعر 150 دولار × مليون حالة = *150 مليون دولار*.

10. نفس المبلغ مصاريف نقل ومخازن وتوزيع = *150 مليون دولار*.

وبهذا يكون إجمالي المبلغ الذي ذهب للأمم المتحدة والممظمات الدولية وشركائها *((890 مليون دولار)) بنسبة أكثر من 80%*

والمبلغ الذي سيستفيد منه المواطن اليمني= *((210 مليون دولار)) بنسبة أقل من 20%*.

ما سيتم توزيعه هو جرعة علاج وسلة غذاء لعدد لا يتجاوز مليون أسرة لن تكفيهم لمدة 10 أيام وبالمقابل سيغنى منها موظفوا الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها بينما سيتفاقم الوضع الإنساني اكثر وأكثر.

(بحساب قيمة الدولار الرسمي 300 ريال) فإن المبلغ الذي أعلن التبرع به وهو واحد مليار ومائة مليون (1.1 مليار) دولار فإنه سيعادل *(330 مليار ريال يمني)*.

وهذا المبلغ لو وضع في بند المرتبات، وفرضت الامم المتحدة رقابة صارمة على صرفه، فإنه سيكفي *لنصف مليون موظف يمني لمدة عام.* وسيحصل هناك توازن كبير في الوضع الإنساني وسيصل الدعم لمعظم المنازل ولن يتشتت المال يمينا وشمالا بعيدا عن المستحقين الحقيقيين!!