بحق كل ماهو مقدس اتركوا شعبنا يعيش

[سم الدحابيش]

مع احترامي الشديد لوجهة نظر الكاتب والتي تنم عن حب عميق وغيرة على الجنوب إلاّ أن كلامه مليء بالإنفعالات التي لاتترك للتحليل المنطقي في موضوعه مكان.

فالكاتب يقرأ الأحداث دونما تعمق في التفكير فيما يحدث وراء الكواليس مما يغيب عنا - وهو كثير!
ويكتفي بما يراه ظاهرا أمامه وأحيانا كثيرة يتغافل حتى عما يراه أمامه! لأنه اتخذ موقفا مسبقا ولايريد تغييره إما لمجرد العناد فحسب أو لأنه لايريد أن يثبت للآخرين خطأه فيستمر في المكابرة وتأخذه العزة بالإثم بالإستمرار في نهجة حتى انه قد لايعترف بشروق الشمس في رابعة النهار وإن أحرقه لهيبها!

لست هنا مدافعا عن أشخاص وليست لدي ولاءات إلاّ لله وللجنوب فقط. لذا سأورد هنا (بعضا) من التغيرات المهمة على الساحة الجنوبية مما تغافل عنها كاتب المقال إما عمدا أو سهوا (والله أعلم)
من باب عسى الذكرى تنفع المؤمنين ليس إلاّ :

1- إنشاء جهاز أمني جنوبي قام بإحباط الآلآف من المؤامرات وتفكيك المئات من الخلايا الإرهابية في عدن خاصة والجنوب عامة.
2-إنشاء جيش وطني جنوبي يعتبر الحامي الأساسي والسد المنيع أمام الهجمات البربرية للعصابات الإنقلابية العدوانية الهمجية اليمنية.
3-القضاء على الإرهاب في الجنوب في فترة وجيزة قياسا بما تحقق على الصعيدين الإقليمي والدولي.
4-السيطرة على مفاصل الدولة المدنية من قبل الثوار الجنوبيين رغم الصعوبات الجمة.
5-تجفيف مصادر التمويل للعصابات الإجرامية الدموية الحوثعفاشية بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن - "رغم اعتبار بعض الجنوبيين" - بأن أموال البنك في عدن أصبحت مناصفة بين الشماليين والجنوبيين....
ولكن بحسبة بسيطة فإن الأموال التي كانت في البنك المركزي في صنعاء استحوذت عليها عصابات الإنقلاب العدوانية الحوفاشية المجوسية كلها ولم يكن يملك فيها الجنوبيين ولا حتى واحد من المليون!
كما أن هذا الإجراء سيكون مؤقتا إلى أن تحدث تسوية نهائية سيقوم حينها الرئيس عبدربه منصور هادي بتقرير مصير البنك المركزي وآليات عمله.
6- احتفالات الثلاثين من نوفمبر العظيمة كانت رسالة واضحة للاحتلال اليمني الغاشم وللعالم أجمع.
7- أخيرا وليس بآخر تفكيك جيش الإحتلال اليمني في محافظة حضرموت أول من أمس ومدى الخسائر المادية والمعنوية التي ستلحق بجيش الاحتلال اليمني ماسيؤدي الى انكساره نفسيا وهزيمته لاحقا
والقادم سيكون أحلى بكثير بإذن الله.

هذا ماتذكرته في هذه العجالة مع خالص تحياتي للجميع.

سم الدحابيش 3 ديسمبر 2016م