تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر فبراير 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

بيان اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية
حول حادث اغتيال الشيخ الشهيد الراوي
------------------------------------

الحمدلله القائل : (إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)
والقائل جل وعزَّ : (من الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد؛

فيتوجه اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية بالعزاء الصادق للأمة ، في أحد رجالات الْوَطَن الأفذاذ، وشيوخه الشجعان، ومقاوميه المخلصين إنه الشيخ الشهيد الصابر سمحان بن عبدالعزيز ( راوي ) الداعية والخطيب الشهير ، والعضو الفاعل في المجلس المحلي في مديرية البريقة والقائد في كتائب المقاومة الجنوبية ، والذي كان رحمه الله مع إخوانه في المقاومة شوكة في حلق عدوان مليشيات الحوثي والمخلوع على عدن ليلحق بركب الشهداء وخاصة مع رفيقي دربه الشيخين الشهيدين ضياء باسندوة وهيثم سالم حيدرة .
فإلى أسرة الشهيد وأهله وذويه نبعث خالص عزائنا وصادق مواساتنا بهذا المصاب الجلل .

وإن الاتحاد إذ يعزي الأمة الإسلامية في هذا الشيخ القائد المجاهد ليؤكد على جملة من الأمور:

أولاً: يُطالب الاتحاد بسرعة الكشف عن الجناة وإلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم ، ومحاكمتهم ، ليستقيم العدل وليُقتص للمظلوم من ظالمه ، وحتى لا تذهب دماء الشهداء هدراً .
وفي تحقيق ذلك يستعيد المواطن ثقته بالجهات الأمنية ويستشعر عودة الأمن .

ثانياً : يُحذِّرُ الاتحاد من مغبة أي إهمال بحقوق الشهداء أو الجرحى أو قادة المقاومة وشبابها ، ويُحذِّرُ من عدم المتابعة الجادة للجهات التي تغتالُ الشرفاء وعموم اﻷبرياء ، فكما أنه مخالفة للشرع ومجلبة لسخط الرب ، فهو أيضا تمرير لمخططات أعداء الدين والوطن وإضعاف للروح المعنوية لدى المقاومة .
الأمر الذي قد يُغري اﻷعداء _ لاقدر الله _ لمعاودة احتلال البلاد مرة أخرى ، إذ لاتزال الحرب قائمة و لايزال الخطر قائماً !

وعليه فإن المسؤولية تقع على عاتق الجهات ذات الاختصاص وفاءً لحقوق العلماء والقادة والأبطال ومنعا للفتنة والفوضى ، ورداً لجميل ما تحملوه من مسؤؤلية وتعرضوا لمخاطر ، ولمايملكونه من إمكانات لاتتوفر لغيرهم.

ثالثاً : يوصي الاتحاد أهل العلم ورجال الدعوة خاصة الذين يحظون بثقة العامة وتقدير القيادة ويمتلكون المصداقية ويستشعرون معنى اﻷمانة
نوصيهم بالاستمرار على نهج العلماء ودرب الشهداء ، وبمواصلة التحصين الفكري وتأمين الجبهة الداخلية بنشر العلم والدعوة و المحافظة على بقاء روح البذل والعطاء لهذا البلد المعطاء .

رابعاً : يؤكد الاتحاد على ضرورة جمع الكلمة ووحدة الصف وإزالة الشحناء من القلوب وتقديم المصالح العليا على المصالح الضيقة سواء كانت حزبية أو قبلية أو مناطقية ، احتراماً لدماء الشهداء ، وقطعاً للطريق على كل من يريد الشر بالبلد وأهله ، تحقيقاً لمآربهم الشخصية أو تنفيذاً لرغبات الأسياد في الداخل والخارج .
ونوصي والعلماء والدعاة وقادة المقاومة في عدن وفي غيرها أخذ الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب والله غالب على أمره ..

وختاماً يرسل الاتحاد رسالة إلى الشيخ الشهيد راوي وإلى إخوانه الشهداء الذين سبقوه أو سبقهم :
إن أكفانكم المسربلُة بالدماءِ، تأسرُ كل صيحاتِ المتآمرين، وتمزقُ أربابَ الارتزاق الغَافِلين، وتدقُ الصّحْوةَ في قُلوب اللاهينِ عن دعوةِ المُناضلين والصابرين والمحتسبين والمجاهدين .
قال الحق العدل سبحانه : (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)
كتب الله أجركم وتقبلكم في زمرة الشهداء ..

واللهَ نسأل الله أن يلهمنا رشدنا وأن يوحد صفوفنا تحت راية رسول الله الوسطية دون إفراط وﻻ تفريط، وأن يحقق لنا النصر ويعجّل الفرج ويثبت الأمن والأمان .
وإن الحق منصور وإن الفرج قريب.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،،،

صادر : عن اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية .
يوم السبت بتاريخ : 27 / 4 / 1437 هـ الموافق : 6 / 2 / 2016 م .

فضيلة الشيخ / أحمد بن حسن المعلم .
فضيلة الشيخ / علي بن محمد بارويس .
فضيلة الشيخ / عبدالله بن فيصل الأهدل .
فضيلة الشيخ / حسين بن عمر بن شعيب .
فضيلة الشيخ / عمَّار بن ناشر العريقي .
فضيلة الشيخ / صالح بن محمد باكرمان .
فضيلة الشيخ / عارف بن أنور العَدني .