تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر فبراير 2016م وانعكاساتها على على الصحافه والاعلام

[علي المفلحي]

شماليون يشنون حملة تحريض ضد القيادات الجنوبية بعدن بينما محافظاتهم لم تتحرر بعد!


((عدن حرة)) عدن / خاص
الأحد*2016-01-31 *10:51:41 pm
.
شنت شخصيات يمنية شمالية حملة تحريضية ضد القيادات الجنوبية بعدن متهمين اياهم بالفشل في قيادة مدينة عدن التي خرجت من حرب دموية طاحنة لم تشهد مثلها اي محافظة شمالية باليمن .
.
ومن هذه الشخصيات التي طالما تربصت بالجنوب وقياداته وحراكه السلمي ومقاومته المسلحة الصحفي اليمني ومراسل قناة العربية حمود منصر ، وكذا القاضي حمود الهتار وزير العدل السابق في الحكومة الفاسدة .
.
الغريب في الأمر أن تلك الحملة تزامنت مع إستمرار فرض ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح سيطرتها على كافة المحافظات الشمالية ومن بينها مأرب التي قيل إعلامياً انها تحررت ، بينما على أرض الواقع لازالت مديريات عدة منها في قبضة الميليشيا الإنقلابية .
.
تضليل إعلامي شمالي تمارسه وسائل إعلام حزبية ومراسلين شماليين لمواقع وصحف عربية وأجنبية ، لتزييف الحقائق وإيهام العالم بوجود مقاومة شعبية تقاتل في محافظات شمالية وأن هناك بلدات ومديريات تحررت بينما هي لم تتحرر الا في وسائل الاعلام تلك ، في إطار الحملة الإعلامية التي يحاولون من خلالها إرسال رسائل تطمين للمجتمع الاقليمي والدولي وأن النصر والتحرير بات قريباً ، لكن الواقع على الأرض يؤكد أن لاتوجد اي محافظة شمالية تحررت رغم كل الدعم السخي واللامحدود بالسلاح والمال والعتاد العسكري .
.
الشمال اليمني إستنزف دول التحالف العربي والمجتمع الد?ولي مليارات الدولارات منذ بدء عاصفة الحزم في مارس / أذار الماضي ، ومع ذلك لم يتمكن حتى اليوم ومع مرور ما يقرب من سنة كاملة على تحرير محافظة واحدة فقط ، بينما الجنوب ، تحرر من الميليشيا الإنقلابية في ظرف اسبوع وبأقل التكاليف المالية والعسكرية وهو ما يمثل فارقاً كبيراً بين دولتين وثقافة شعبين لا صلة لأحد منهما بالأخر .
.
ترى تلك الشخصيات الشمالية بأن هجومها الإعلامي ذلك سيؤثر على القرار السياسي على خارطة التوازنات في الداخل ، بينما يتناسون أو يتغابون أن فاقد الشي لا يعطيه ، وان حملتهم تلك يجب ان توجه لشحذ المواطنين وحثهم على الوقوف مع الشرعية التي لم يقفوا معها يوماً لأن قائدها جنوبي ورئيس حكومته جنوبي ، فحاولوا بشتى الطرق والأساليب الى إفشالهما ومن معهما للخروج بنصر إعلامي على أقل تقدير .
.
تعرضت عدن لأبشع حرب على مر تاريخها الماضي والمعاصر ، منذ مارس 2015 حتى شهر يوليو من ذات العام ، لم يبقى في عدن سوء هياكل عظمية لمباني ومنشأت حكومية وخاصة ، وبات أكثر من 2000 منزل مدمر بشكل كلي وجزئي .
.
ومع ذلك وافقت القيادات الجنوبية على تسلمها بحالها الذي يرثي وبدأت بالعمل والسعي جاهدة لعلها تنجح ولو بشي بسيط في إنجاز ما يمكن إنجازه رغم عدم توفر الإمكانيات المادية الكافية وإنعدام السيولة النقدية بعدن ،*
.
شعرت تلك القوى الظلامية “الشمالية” التي لا يروق لها إستقرار عدن والجنوب عامة وإعادة إعماره ، إلى التخطيط مرة اخرى لإبقاء عدن تحت وطأتهم وفي قبضة أدواتهم الإجرامية ، استغلت بذلك*الأوضاع السائدة و تأخر فرض هيبة الدولة ، فبدأت بدعم عناصرها وأدواتها في عدن لزعزعة أمنها وإستقرارها تمهيداً لحملة إعلامية ستتلاها لاحقاً تؤكد أن القيادات الجنوبية فاشلة في إدارة الدولة وهو ما بدأت شخصيات شمالية تنفيذه اليوم .
.
لكن السؤال الهام والمُلح هو كيف تتجرأ تلك الشخصيات الشمالية على ذكر الجنوب “المحرر” بينما شمالهم لازال تحت وطأة وإحتلال عدو قوات التحالف والشرعية اليمنية*؟؟!!
.
ردت تقارير وأخبار محلية وكذا محللون ومراقبون سياسيون على ذلك التساؤل بالقول أن الشماليون يثبتوا يوماً بعد يوم لدول التحالف والمجتمع العربي والغربي أنهم تجار حروب وكل ما يتم في محافظاتهم ماهي الا مسرحية هزلية غير محددة الفصول والمشاهد ولن يستطيع التحالف من تحقيق ما يصبو اليه مع الشرعية اليمنية في تلك القطعة من الأرض التي نشأ وتربى وترعرع فيها كل كاذب وماكر ومخادع .