عذرا لقد قررت الانسحاب من ثورتكم البرتقاليه

[الفوهرر]

ألف تحية لك أخي
وقبلة على جبينك الشامخ
نحن واثقون من أن ما دفعك للكتابة هو حبك وتوقك لساعة الحرية والاستقلال
ونشعر بما تشعر به تماما ... ونقدر أنك تشعر بالأسى والحزن عندما يتقدم عسكري فاشل بالثانوية العامة
فطر الصباح على كدم وشاهي لم يشربه بكأس بل بعلبة الحليب السائل ليعتقل رجال الحراك وأحيانا دكاترة ومدرسين بالجامعات ... فعلا أخي هذا شيئ يبعث على الاسى والحزن.
مؤسف أن ترى حثالة أبناء تعز من أصحاب البقالات يرشدون جنود الأمن على أماكننا ونحن لا نستطيع حتى أن نسبهم أو نلعنهم ...
لحظات مؤلمة وتبعث على الأسى والحزن ....
ولكن أخي وحبيبي:
الأمور بخواتيمها ... ونحن الآن في ساحة معركة ويجب أن ندير هذه المعركة بقوانينا نحن ... بقواعدنا نحن ... لا يجب أن ندير المعركة كما يريدون هم ... هم يفعلون هذا ليحولنا عن خطنا السلمي ونحن يجب أن لا نساعدهم في ذلك.
هم المستفيد الوحيد من تحويل نضالنا السلمي .... سيقتلوننا كالجراد في أي تظاهرة أو مسيرة .... وماذا سنفعل نقتل 10 .... 15 ....80 ..... تعزي من الي بالشيخ عثمان ..... لن يضيرهم ذلك بشيئ في صنعاء ... بل إن ذلك مدعاة لعداء فئات أكبر من الشمال ... مع أننا لا نرجوا منهم شيئ ... ولكن أن نحيد أكبر قدر في صراعنا مع نظام صنعاء هي استراتيجية صحيحة نعمل بها .
سيغتالون قادتنا في كل مكان تحت حجة تصفية بين الاجنحة .... سيثيرون جراحات قديمة وهم بارعون في ذلك.
ساعة تحول خط النضال لم يحن بعد أخي .... نحن حتى لسنا مجمعين على قيادة أو مجلس قيادة موحد وتريدوننا أن نذهب للعمل العسكري وهو يحتاج لما يحتاج من دعم وتنسيق ...
سنقهرهم بصبرنا ورباطة جأشنا ...
أخبي أنا لا أتوقع منك أن تيأس من أول جولة ..... الحرب معركة طويلة وخسارة جولة لا يعني خسارة الحرب .. إذا كنت تحسب ما جرى خسارة ... وإلا بحسابات منطقية نحن الرابح الأكبر حتى الآن .... لقد ربحنا حتى الآن وحدة هدفنا في الجنوب ... لقد ربحنا حتى الآن حبنا لبعضنا البعض ... أئتلفت قلوب أبين على الضالع على احضرموت على ردفان على الحوطة .... وهذا لعمري والله نصر عظيم ..... أصبحت كلمة الحراك الجنوبي كلمة مألوفة في نشرات الاخبار على الجزيرة
ولو قالوا أننا عشرات ... المهم أخي أن نظل تتقدم للأمام ... ليس المهم أن نعدو بسرعة حتى نجد أنفسنا في خط النهاية بضعة أشخاص لا حول لهم ولا قوة.... سنصل جميعا للهدف .. كن واثقا من ذلك .. نحن شعب لا يرضى بالذل والهوان .... هكذا نحن
عزيزي لا نريد أن نخسرك ... آمل منك أن تراجع نفسك وليس العيب أن تعود للصواب ... ثم إذا كان هذا قرارك وأنت فما بالك بالعشرات ممن هم أقل منك قدرة على التحليل والقياس ... لا تسنوا لنا سنة سيئة في الحراك ... فكروا بغيركم .... لم تصل الناس بعد الى مرحلة الكفاح المسلح التي قد تكون متاحة في منطقة او اثنتين ... الأمو أكثر تعقيدا من قنص دحباشي من طاقة ... أو رمي قنبلة بالليل على نقطة.

المراحل طويله يا شباب ((لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون في الأرض)).