رسالة إلى الرئيس من خنادق العُرّ العظيم

[سم الدحابيش]

الحكم دائما للأغلبية.. ومع ذلك..


إرادة الشعوب لاتخضع لمزاج انسان او تكون محل نظر مراضاة لإنسان آخر مهما علا شأنه!..ولكن مافهمته من الكاتب عبدالسلام انه يريد من الجنوبيين (تجميد خلافاتهم على الهدف لمواجهة التحديات والتهديدات الخطيرة المختلفة) وتوحيد البندقية تجاه عدو واحد إلى مابعد انتهاء التهديد الحوثي العفاشي على الجنوب .. وفي هذه انا اؤيده ..والسبب في ذلك أننا من المفروض ان لانعطي العدو اعذارا يتمحك بها ليروجها ضدنا .. فإذا اعلنا الاستقلال الآن سيحاربنا الحوثي بتهمة " الإنفصال" كما يدعون.. وإذا انشغلنا بالنقاشات البيزنطية العقيمة ونحن في مرمى هدف الحوثيين فسنخلق فتنة داخلية وصراع جنوبي جنوبي سيكفي الحوثيين عناء قتالنا وتدميرنا وبعد ان ننهك بعضنا بعضا سياتي الحوثيين ليستلموا الجنوب (بارد مبرّد) ..مع العلم بان الحوثيين لايحتاجون للكثير لغزو الجنوب ..فمعسكرات جيش المخلوع العفاش موجودة على طول الجنوب وعرضه ..وكل ماتنتظره هو ان تدق ساعة الصفر لضرب الجنوب من الداخل وليس من الخارج..
إن انتصار الجنوبيين عسكريا في المعركة القادمة ، سيعطي دفعة قوية للوصول إلى هدف التحرير والإستقلال وليس العكس..ولذلك اتمنى ان يحصل اتفاق بالفعل بين الجنوبيين جميعا ..على ان لايكون الاتفاق يساوي بين مشاريع صغيرة كفيدرالية الاقليمين او فيدرالية الاقاليم المتعددة مع هدف التحرير والإستقلال.. وانما أن يتم (تجميد الحديث عن جميع الاهداف) إلى أن تنتهي التهديدات الحوثية للجنوب.. مع أنني اشك بأن عبدربه سيجمد مشروع الأقاليم الذي من خلاله حصل على الشرعية الإقليمية والدولية وبها يتحرك في جميع الاتجاهات..وهنا ستواجه الجنوبيين معضلة حقيقية يجب الخروج منها.. إمّا بإعلان عبدربه منصور تجميد تطبيق نظام الأقاليم إلى حين الإنتهاء من الأزمة ..وإما بالإستمرار في مشروعه الذي قد يؤلب ضده الحوثيين والجنوبيين على حد سواء بما في ذلك اللجان الشعبية التابعة له والتي غالبيتها ولاءها للجنوب وتطالب باستقلاله من الاحتلال اليمني ..
الكرة الآن في ملعب عبدربه منصور فهو الوحيد الذي سيقرر هل سيكون حصان طروادة لحزب الاصلاح الارهابي ودواعشه في الجنوب والذين يدفعون الجنوبيين بكل السبل ومنذ عام 2014م لمواجهة الحوثيين ..أم أنه سيكون حصان السباق الذي لايهزم في الجنوب.