تغطية متواصله للاحداث المتسارعه على الساحه الجنوبيه والتصعيد الثوري

[ابومحمدالناخبي 2010]

فيديو.. عدن تعيش أجواء الانفصال

الأحد 25 يناير 2015 الساعة 11:00



اليمن السعيد - إرم - عدن- كرم أمان
تعيش محافظة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، أجواء انفصالية منذ يومين، وذلك عقب إعلان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "الجنوبي" استقالته من منصبه تحت ضغوطات وتهديدات الحوثيين الذين حاصروا القصر الرئاسي.

وصباح أمس السبت، استلمت اللجان الشعبية الجنوبية نقطة عسكرية تقع في معبر "العلم" المدخل الشرقي لمحافظة عدن، التي كانت قوات الأمن المركزي مسؤولة عنها، واستلمت أيضاً القاعدة البحرية ومبنى الاستخبارات بمديرية التواهي وتم رفع علم دولة الجنوب السابقة فوق ساريتهما، وباتت جميع مقار الشرطة ترفع ذات العلم فوق مبانيها.

وقال شهود عيان إن العشرات من الجنود الشماليين غادروا المحافظة.

وعصر أمس خرجت مظاهرة كبرى من ساحة الاعتصام المفتوح بمديرية خورمكسر، صوب مديرية كريتر، وعند وصولها بجانب البنك المركزي القريب من منطقة القطيع السكنية، توقفت واعتلى عدد من المتظاهرين مدرعة عسكرية تحمي البنك، في محاولة لرفع العلم فوقها، قبل مواصلة سيرها .

وتعيش بقية المحافظات الجنوبية أجواءاً مماثلة، حيث انتشر الآلاف من مسلحي اللجان الشعبية في محافظة عدن والمحافظات المجاورة التي تمكنت من فرض سيطرتها على معظم المعسكرات والمرافق الحكومية بغرض حمايتها وتأمينها.

كان الإنقلاب الحوثي على شرعية الرئيس هادي وحكومته اللذين تقدما باستقالتهما بمثابة رصاصة الرحمة الأخيرة في تاريخ اليمن الذي توحد في 1990، واعتبره الكثير من المحللين السياسيين استمراراً لـ "إذلال الجنوبيين" ورفض واضح لأي شراكة جنوبية حقيقية في سلطة صنعاء من قبل الشماليين الذين يعتبرونها حقاً غير قابل للشراكة، تماماً كما حدث خلال العشرين سنة الماضية عقب اجتياح الجنوب في حرب 1994.

عدن اليوم باتت تعيش اجواء إنفصالية بحتة، ولم يعد يوجد معسكر أو مرفق حكومي إلا وتم رفع علم دولة الجنوب السابق عليه، بينما الحراك الجنوبي لايزال يعيش تشتتاً في قياداته، وخاصة في عدن التي لا يوجد أحد من أبنائها ضمن تلك القيادات.

من جانبه قال الناشط عمر القادري، إن قيادات الحراك الجنوبي أقصت معظم القيادات والكوادر الجنوبية من هيئاته وقياداته خصوصاً أبناء عدن، ما ولّد لدى معظم الجنوبين تخوفاً من قيام دولة جنوبية "مناطقية" تماماً كما كانت عليه قبل توحد شطري اليمن في 1990.

ورأى الصحفي فتحي بن لزرق، إنه يجب على الجنوبيين في هذه المرحلة الهامة من تاريخهم إدراك أن الجنوب وطن لجميع أبنائه وتخليصه مما هو فيه عملية تحتاج جميع أبنائه لأن الجنوب ليس الحراك الجنوبي فقط لكنه الإصلاحي والمؤتمري والمستقل ورجل الدين والمثقف والمواطنين البسطاء.

وأضاف: "الجنوب بحاجة إلى القيادات الجنوبية الموجودة في السلطة والقيادات الإدارية والعسكرية لأنها الوحيدة القادرة على إدارة شؤون المرحلة القادمة في الجنوب.

[youtube]https://