قمة الدوحة ستبحث القضية الجنوبية وانباء عن مبادرة خليجية جديدة

[علي المفلحي]

خلافات خليجية عصفت بختام قمة الدوحة بعد تبني مبادرة خليجية ثانية باليمن
الثلاثاء 9 ديسمبر 2014 الساعة 23:43
ولي العهد السعودي خلال كلمته بقمة الدوحة الخليجية
ولي العهد السعودي خلال كلمته بقمة الدوحة الخليجية
مراقبون برس- خاص- ماجد الداعري:
كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة عن خلافات خليجية قوية عصفت بختام القمة الخليجية التي اختتمت اعمالها الليلة بالدوحة، بسبب مطالبة السعودية بمبادرة خليجية ثانية لحل القضية الجنوبية،والتعامل مع سيطرة الحوثيين على العاصمة وشمال اليمن، بعد تمسك بقية دول الخليج وعلى رأسها قطر بالمبادرة الخليجية الأولى ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة. وقالت المصادر لشبكة مراقبون الاعلامية المستقلة أن ولي العهد السعودي الذي مثل العربية السعودية في القمة، اقترح على قادة دول الخليج خلال الجلسة الختامية المغلقة ضرورة تبني مبادرة خليجية ثانية للتعامل مع التطورات السياسية والأمنية الجارية في اليمن، وخصوصا القضية الجنوبية في ظل تزايد المطالبات الشعبية الجنوبية باعادة استقلال دولة الجنوب اليمني السابقة، وسيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية والمنافذ البرية والبحرية في شمال اليمن، وتزايد المخاوف الخليجية وبلاده خصوصا من انفجار الاوضاع بصورة تهدد امن واستقرار المملكة ودول الجوار. وأكدت المصادر ان الطلب السعودي قوبل برفض خليجي باستثناء الامارات ودولة خليجية اخرى امتنعت عن ابداء الرأي بخصوص مبادرة خليجية ثانية لحل التطورات الجارية باليمن، حسب تأكيد المصادر التي رفضت تسميتة تلك الدولة. وأوضحت المصادر أن انسحاب ولي العهد السعودي ومغادرته للدوحة، قبل اعلان البيان الختامي وانتهاء المباحثات المغلقة لقادة دول الخليج في قمةالدوحة، جاء بسبب رفض الدول الخليجية لطلب بلاده بأهمية تبني مبادرة خليجية ثانية لحلحلة الاوضاع باليمن اضافة الى خلافات أخرى حول موقف بلاده من تطورات اخرى بالمنطقة.
وكان موفد قناة العربية السعودية الاخبارية قد أكد في رسالة مباشرة من قاعة القمة ان خلافات خليجية حدثث داخل أروقة المباحثات المغلقة، لختام القمة الخليجية بالدوحة، ورصد مراقبون برس تأكيد الموفد أن أبرز تلك الخلافات كانت حول مطالبات خليجية بتبني مبادرة خليجية ثانية لحلحلة الأوضاع باليمن، مشيرا الى ان الغالبية الخليجية انتصرت في النهاية على التمسك بالمبادرة الخليجية الأولى والبناء عليها ـ غير انه لم يذكر اسم اي دولة خليجية من تلك الدول التي اعترضت او تبنت مبادرة خليجية ثانية باليمن. وكان البيان الختامي للقمة قد دعا الحوثيين الى الانسحاب الفوري من العاصمة والمدن اليمنية التي احتلتها مؤخرا، وجدد البيان الذي تلاه الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني،تأكيد دول الخليج دعمها للرئيس هادي ومطالبتها بتنفيذ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار ، وأدان البيان ماوصفها باعمال العنف التي يمارسها الحوثيون باليمن.