تغطية اخبار وفعاليات واحداث الجنوب وصداها بالصحافه والاعلام ليوم السبت 22مارس 2014

[الطائر المهاجر]

سيرة شهيد جنوبي: جابر عبده سلام في الذكرى الثانية لرحيله


الشهيد جابر عبده سلام .

السبت 22 مارس 2014 09:57 صباحاً
الضالع ((عدن الغد))خاص:

ولد الشهيد جابر عبده سلام في قرية الوبح في منتصف العام 1986م لحق من دولة الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) بضع سنوات فقط وحين التحق بالدراسة في مدرسة الشهيد سعيد محمد سعيد الوبح كان جابر يلعب بين زملائه الأطفال بين الفصول لم يكن يعلم بما يخفيه القدر ليقتل فرحته ويحمله كابوس الهم منذ طفولته حتى استشهاده حتى قامت دبابات الجيش اليمني وآلات الحرب والدمار بشن حربها واجتياح دولة الجنوب في العام 94م بالقوة وشردت الطفل جابر مثله مثل عشرات بل مئات الآلاف من أطفال ونساء الضالع والجنوب إلى مناطق جبلية خوفا من سقوط قذائف دبابات ومدافع وصواريخ الاحتلال اليمني على رؤوسهم.

أما الطفل جابر فقد كان يلعب ويمرح في حضن أمه الدافئ التي جرحت بشظية في الصدر من سلاح مضاد الطيران أثناء قصف منزل والد الشهيد قبل أيام أثناء اجتياح منطقة الوبح.

ولايعلم جابر ما سبب هذا النزوح وماذا يعني القتل أو الموت نظرا لصغر سنه وحين كانت تزمجر أصوات المدافع التي كانت تقصف قرى الضالع بكل وحشيه وكان يرى ويسمع بكاء النساء والأطفال مما زاد غضبه على من قام بهذا العمل وبدأ يقارع النظام اليمني منذ نعومة اظافره رغم انشغاله بدراسته ومواصلة تعليمه.

حيث واصل تعليمه الأساسي في مدرسة الوبح وانتقل إلى ثانوية الحصين لمواصلة التعليم وبعد أنتهاء المرحلة الثانوية تقدم للدراسة في كلية الشرطة بحيث حصد جابر المركز الأول في امتحان القبول ولكن النظام اليمني استبدل اسمه باسم احد أبناء الجمهورية العربية اليمنية.

وكان الاستبدال بعد نزول اسم الشهيد في جميع الصحف بين المقبولين للدراسة ، مما زاد عقدة في قلب الشهيد ثم التحق لمواصلة تعليمة في كلية التربية بمحافظة الضالع بقسم اللغة العربية حتى قامت ثورة الجنوب السلمية التحررية .
ترك التعليم في السنة الرابعة والتحق في صفوف الثوار بكل قوة حاملا سلاحه وعدته مدافعا عن تربة الجنوب بالضالع بحيث رافق المناضل شلال علي شايع فترة طويلة وخاض مع النظام اليمني صراع عنيف في اغلب الأماكن وخاصة في فترة اللجان الشعبية لحفظ الأمن والتصدي للدسائس والأزمات الذي كان يفتعلها في الضالع الذي شكلها الحراك في ذلك الوقت فكان الشهيد عظما قويا في حلقهم .

تلقى الشهيد جابر تهديدات عدة من قبل سلطات الاحتلال اليمني وتم ملاحقته العديد من المرات حتى قامت برصد تحركاته عبر مندسيها وقامت باغتياله في محطة وردان بمنطقة الوبح من قبل طقم عسكري تابع للجيش اليمني وبمساندة موقع الجيش الذي كان يرابط في منطقة حكوله جوار المعهد التقني والمعهد المهني والمدينة الرياضية بنفس المنطقة في يوم الجمعة الموافق 21/3/2012م.

ليلتحق الشهيد جابر عبده سلام بقافلة الشهداء ويحقق الحلم الذي كان ينتظره بفائق الصبر ويردده كلما يسمع عن سقوط شهيد في سبيل التحرير والاستقلال .

من: أكرم القداحي