ما بعد وادي نحب .. ميلاد الوطن:هل تكون بداية النهاية لتواجد الاحتلال اليمني

[صقر الجزيرة]

كتب المحرر السياسي : دم الحموم ورصاص صنعاء


09 صفر 1435هـ - 12 ديسمبر 2013 م 02:00
كتب المحرر السياسي : دم الحموم ورصاص صنعاء



( صدى عدن ) خاص :





كتب المحرر السياسي
12ديسمبر 2013



هنا حضرموت، تسيل الدماء بكل وسائل ابداع القتلة في كل صباح ومساء، اغتيال غامض واخر واضح وفصيح ، وعلى الجغرافيا الواسعة ينتشر الجند في كل مفترق ومفصل يطوقون الانسان وحقول النفط بقبضة حديدية لم يشهد لها تاريخ الانسان في تلك الارض الطيبة .. فهم يقتلون الناس كي يوفرون الامن لفوضاهم ويستنزفون النفط والمقدرات لكي يثبتّون وحدتهم وسلطانهم.. رائحة الدماء والنفط زادهم اليومي للإبقاء على شرعية الغاب.وكلما نقصت قطرة نفط يعوضونها بقطرات من دماء البشر. لم تعد هناك طريقة او وسيلة شيطانية وهمجية الا وسلكوها ولا تنقصهم الذرائع والمبررات امام الصمم والصمت الذي أصاب المجتمع الدولي وسفرائه الغارقين في انحطاط أحاديثهم الركيكة وغباء الكبرياء المستفحل.

حضرموت الارض والإنسان يشكلان المحتوى والعمق الجنوبي بكل أبعاده لا بل ويشكلان المتنفس الحقيقي لجزيرة العرب الشاسعة والمحصورة بين مياه الخليج الساخنة المرتبكة وبحر العرب بعيد المنال حين تدق نواقيس الصراع. حضرموت التي فهم أعداء الحياة حيويتها واهملها تاريخ الجنوب النافر من حقائق الجغرافيا والجاهل لها، سيظل الصراع من اجلها محتدما وسيسخر القاتلون كل جحيمهم لأبقائها واهنة ضعيفة سهلة المنال.

هنا حضرموت التي يتعامل معها حكام صنعاء كغنيمة تاريخية ومن اجل عروشهم ينتهكون قديسة حياتها اما بالتصفيات اليومية لكوادرها وشيوخها او بتمكين الارهاب الموجّه بان يسطو على مدنها وقراها ويوحش ارضها التي ظلت لآلاف السنين مهد الثقافة والعلم والتسامح وأنجبت خيرة من عرفتهم الانسانية حملة السلام والرسالة الاسلامية الخالدة الى كثير من الشعوب القريبة والبعيدة.ترافق تلك الحملات الوحشية تخريجات سياسية على أكتاف ضعفاء النفوس لتحويلها مجرد اقليم ( شرقي) منسلخ عن هويته وجذورة لتقديمه في سياق عملية سياسية مفخخة بصفة جديد ليظل تابع مأسور الى ماء شاء الله.

دم الحموم ليس آخر لون احمر بل هو أوج ما تجرأ عليه أولئك المصابون بجنون التوحش لكي يختبروا ارادة حضرموت وإرادة الجنوب قاطبة.. ولهذا يجب ان يكون هناك جواب عال الهمة والكفاءة .. جواب لا يقتصر على ابناء حضرموت الشرفاء بل يجب ان يقف كل الجنوبيين لتحديد الكيفية التي ينظمون بها انفسهم بشكل فعال لمقاومة هذا النهج المفرط بالعنف والمفرط بالاستهانة بدماء الانسان الجنوب

انه اختبار صعب لا تصلح معه الخطابات وحدها او الرسائل اوالمهرجانات وحدها . لن تكون العملية سهلة او ارتجالية لكنها يجب ان تكون برنامج نضالي مستدام يمنع عن تلك القوى وسائل قوتهم ويرد كيدهم الى صدورهم . وإذا لم يتوحد الجنوب اليوم فان الخصم سيزداد توحش وجنون . فهل ابناء الجنوب قادرون على صيانة دمائهم وارضهم. فليكن دم الحموم قطرات فاصلة بين زمنين.


كتب المحرر السياسي
12ديسمبر