كثيرون قبل الناخبي قبضوا الثمن..وسيلحقه كثيرون..فما حجمهم؟..

[بن دحه]

علينا كجنوبيين متطرفين في المطالبة بإستعادة أرضنا وهويتنا ألا ننزعج من أطروحات بعض إخواننا الجنوبيين حين تختلف مع طرحنا..هناك أناس قد لا يكونون مأجورين ولكنهم قد يكونون وصوليين ويستخدمون التنظير والفلسفة في مقارنات يريدونها أن تنطبق علينا فقط من خلال تجارب كان يمكن لنا عدم الدخول فيها اصلا . وهناك آخرون فعلا تضاعفت ثرواتهم من المال العام الذي أغدقته عليهم كل أطياف العربية اليمنية ليقوموا بدورهم في نكئ الجراح بين الجنوبيين ولتشويه الحراك والحديث عن الوحدة وما قدمته للجنوبيين ..والكل يتذكر ياسر اليماني و عارف الزوكا أمثالهم كثيرون وهم اليوم يحاولون التموضع في مواقع جديده حرصا على إستمرار المدد.
الذين يعزفون على وتر التشطير هم الأدوات المأجورة فعلا للنظام لأنهم ببساطة يدعون بوحدوية الأرض..وكلمة التشطير أخترعها ابناء المناطق الوسطى لجر الجنوب الى اليمن كشطر جنوبي لليمن وإدخاله في صراع بسبب هروبهم من إهانات الزيود لهم، ومن هنا كانت مشاكل دولة الجنوب مع الشمال في الأصل.لا توجد لدينا مشاكل مع اليمن إلا كما توجد بين دولتين عربيتين جارتين. سبب صراعنا مع اليمن هم أبناء المناطق الوسطى الذين فتحنا لهم أرضنا ومدارسنا والمنح الدراسية في الخارج على حساب أبنائنا ودفعنا ثمن صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل سوى فلسفة ممجوجة بإسم الماركسية والرجعية.اليوم أبناء المناطق الوسطى هم أكثر المدافعين عن إستمرار الوحدة لأن المخلوع أستخدمهم ضد الجنوب خاصة بعد 1994، ولأنهم يعرفون أن دخول السعودية ستكون أهون لهم من دخول دولة الجنوب بعد فك الإرتباط لمعرفتهم بدورهم ضد الجنوب قبل الوحدة مع اليمن وبعد قرار الجنوبيين بفك الإرتباط وقيام الحراك الجنوبي.لماذا دولتنا نحن الجنوبيين إستثناء؟..هل الصراع بين الكويت والعراق لا يحل إلا بوحدة أو فيدرالية ؟. الإستقرار في عودة الأرض لأهلها.
الجنوبيون الذين يخيفوننا من مخاطر الصراع الجنوبي-الجنوبي يعرفون أن الجنوبيين رغم المليارات التي صرفت لتفتيتهم إلا أنها لم تقدم شيئا لليمنيين سوى إتساع رقعة نشاط الحراك الجنوبي وفي أحسن الأحوال استطاعوا المحافظة على نسبة 5% من سكان الجنوب الذي لا يريدون سوى مضاعفة الدخل الذي كان في السابق من المخلوع وعصابته والآن من أصحاب الفتاوى في قتلنا لأننا رفضنا أن يتم البسط على أرضنا يإسم الوحدة.من مات دون ماله أو عرضه ونضيف إليها أرضه فهو شهيد وبرازه أقرب الى الله من لحية زنديق منافق.
تذكروا فقط أن الذين يقتلون اليوم في أرض الجنوب ..هم شباب الجنوب الذين ولدوا بعد قيام الوحدة..أرضعتهم أمهاتهم تاريخ الجنوب..