عين على الصحافه "توقيع ميثاق شرف يقر بدولة جنوبية فيدرالية في اليمن

[عبدالله البلعسي]

وزارة الدفاع تحذر من الإساءة إلى قياداتها وزجها في الصراعات الحزبية
برلمانيون يمنيون يثيرون قضية صواريخ "سكود" آخر تحديث:الاثنين ,17/12/2012
صنعاء - “الخليج”:

أثار أعضاء في مجلس النواب اليمني أمس الأحد تداعيات أزمة صواريخ سكود التي بحوزة قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وسط انقسام بين أعضاء المجلس الذي يستحوذ على أغلبية مقاعدة حزب المؤتمر الشعبي برئاسة صالح .

ويطالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وكذلك الحكومة الانتقالية بنقل منظومة صواريخ “سكود” لتكون تحت إشراف وزارة الدفاع، خصوصاً مع استمرار حال الانقسام في صفوف قوات الجيش، في حين تطالب الولايات المتحدة بسحبها من اليمن كلياً تحسباً لوقوعها تحت يد مسلحي تنظيم القاعدة .

وأثار النائب عن حزب المؤتمر الشعبي عزام صلاح أمس نقاشاً حول قضية صواريخ سكود، وقال إن المطالبات التي تبناها أعضاء في البرلمان في شأن هذه الجزئية “لا تفيد القضية الوطنية لأنها مكايدة سياسية” . واستنكر مطالب النواب التي حضت الحكومة على سحب منظومة الصواريخ من قوات الحرس الجمهوري، وأكد أن هذه الصواريخ جزء من منظومة الدفاع اليمني وليس هناك ضرر من بقائها لدى قيادة الحرس الجمهوري” .

وأثارت هذه التصريحات حفيظة أعضاء في البرلمان شددوا على حق النواب في التعبير عن القضايا ذات الصلة بمصير الأمة والشعب . وقال النائب عبد الرزاق الهجري إن القوات المسلحة مؤسسة عسكرية تابعة لليمن وليس لنجل الرئيس السابق العميد أحمد أو القائد العسكري الموالي للثورة اللواء علي محسن الأحمر، وشدد على ضرورة إخضاع قوات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى “مدرع” التي يقودها اللواء الأحمر، لقيادة الدولة “لا أن تظل قوات عائلية تهددنا بالحروب بين الحين والآخر” .

وكان النائب عن حزب المؤتمر الشعبي عزام صلاح كشف عن عمليات تجنيد واسعة مخالفة لقوانين الخدمة العسكرية، اتهم فيها وزارة الداخلية التي قال إنها جندت 16 ألف جندي بالمخالفة للدستور وقانون الخدمة العسكرية . وقال النائب صلاح إن عملية التجنيد تمت وفقاً لمعايير حزبية ضيقة، وطالب بمثول وزير الداخلية للمساءلة أمام مجلس النواب للرد على هذه المعلومات .

من ناحية اخرى بدأت الخلافات بين قيادات الجيش في وزارة الدفاع والموالية للنظام السابق تظهر على السطح مع تصاعد الخلافات حول الخطط التي تتبناها الحكومة الانتقالية في شأن هيكلة الجيش، وتصاعد حرب البيانات والتسريبات بين الأطراف ذات الصلة بخطة هيكلة الجيش .

وشنت وزارة الدفاع اليمنية أمس هجوما حادا على ما اسمتها “الصحف الصفراء وبعض القنوات الفضائية الخاصة والحزبية”، التي قالت إنها تحاول الزج بالقوات المسلحة والأمن في أتون الصراعات والمماحكات الحزبية . واعتبرت الوزارة في بيان هو الأول من نوعه، استهداف شخصيات قيادية عسكرية مثل وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، “عمل رخيص يستهدف الإساءة إلى مواقفهما النضالية المشهود لها، والى أدوارهما البطولية في استعادة الأمن والاستقرار والحفاظ على اللحمة والوحدة الوطنية للقوات المسلحة، وسعيهما الحثيث لإنفاذ القوانين والأنظمة واللوائح العسكرية بما يكفل تطهير القوات المسلحة من الفساد” .http://www.alkhaleej.ae/portal/a8f30...69badf444.aspx