عين على الصحافه "فشل مفاوضات غير معلنة بين رعاة «المبادرة الخليجية» وزعماء «الحراك ال

[عبدالله البلعسي]

بن عمر: صالح يتصرف كقائد للمعارضة
مجلس الأمن يدعو إلى تسريع عقد مؤتمر الحوار اليمني آخر تحديث:الخميس ,06/12/2012
صنعاء - “الخليج”:

اتهم مستشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الرئيس السابق علي عبدالله صالح بقيادة المعارضة لحكومة الوفاق الوطني، الشريك في نصفها، فيما دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف اليمنية كافة بتسريع التئام مؤتمر الحوار الوطني، وهدد بعقوبات على معرقلي التسوية السياسية في اليمن .

وقال ابن عمر في تقرير قدمه إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصها المجلس للاستماع إلى الأوضاع في اليمن إن “الرئيس السابق علي عبدالله صالح مازال ناشطاً كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتصرف كقائد للمعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها” .

كما اتهم ابن عمر الأطراف السياسية المتنازعة بعرقلة عملية الانتقال السلمي للسلطة، وقال إن “العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حالياً بالتغيير، فالمعطلون من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار”، معتبراً أن “الكثير من اليمنيين ينتظرون من مجلس الأمن أن يراقب عن كثب هؤلاء المعطلين، وأن يعاقبهم إذا اقتضى الأمر ذلك” .

وأوضح ابن عمر أن مناخ عدم الثقة لم يتبدد بين الكتلتين السياسيتين الرئيستين في البلاد اللتين تشكلان حكومة الوفاق الوطني، قائلاً إنه “بينما يشعر حزب المؤتمر الشعبي العام أنه مستهدف بشكل غير عادي لاستبعاد كوادر محسوبة عليه، تشكو المعارضة السابقة المشاركة حالياً في الحكومة، من عدم كفاية التمثيل وتصر على السعي إلى تعيينات في مناصب رئيسية” .

وعلى الرغم من تأكيد المبعوث الدولي على التقدم المحرز على صعيد ترجمة خطوات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، قال إن اليمن لا يزال يواجه تحديات رئيسية عديدة أبرزها إعادة هيكلة الجيش والأمن تحت قيادة موحدة والسلاح المنتشر في أرجاء البلاد بجانب انتشار الإرهاب والفساد . وانتقد الحملات الإعلامية المتبادلة بين الجانبين حيث قال إن “النهج التحريري الحزبي لوسائل الإعلام المملوكة لكلا الطرفين يذكي نار العلاقة المتأزمة أصلاً بين الجانبين” .

وأشار ابن عمر إلى أن اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني الذي تشارك الأمم المتحدة في الإعداد له، كانت وصلت قبل بضعة أيام إلى طريق مسدود في نقاشها لنسب التمثيل وتخصيص المقاعد للمكونات التي ستشارك في مؤتمر الحوار، إلا أنه وبناء على طلبها، قدمت أفكاراً للمساعدة في تقدم عملية الحوار الوطني، مع التشديد على عدم وجود معادلة مثالية يمكن أن ترضي جميع الأطراف، مشيراً إلى أن “الساعات الطويلة والجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة التحضيرية شارفت على الانتهاء وسوف تثمر جهودها عن تقرير نهائي يحدد ضوابط المؤتمر وهياكله” .

وطالب ابن عمر ب”أهمية أن تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات من أجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف تعزيز الثقة وخلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني”، كما أشاد بصدور القرار الرئاسي بتعيين لجنة جديدة للانتخابات لتقوم بوضع لوائح انتخابية جديدة للتحضير للانتخابات المقبلة التي يبدو الطريق نحوها طويلاً وصعباً .

وخلال المناقشات في مجلس الأمن، دعا أعضاء المجلس الأطراف السياسية في اليمن إلى تسريع بدء عملية الحوار الوطني، موجهين تحذيراً إلى من يحاولون تعطيل هذه العملية http://www.alkhaleej.ae/portal/f212c...263607bb0.aspx