تغطية أخبار ثورة الجنوب العربي ومتفرقات إخبارية ليوم الأربعاء 10/10/2012م ‏ ‏

[وليد الضالعي]

نائب السفير الألماني: هناك توجه لإجراء حوار بين الشمال والجنوب وتيار فك الارتباط هو الأقوى


قال نائب السفير الألماني السيد فيبليب هولسابفل، إن "القضية الجنوبية قضية كبيرة، ولا يمكن تجاوزها، وإن تيار فك الارتباط هو الأقوى في الجنوب"، غير أنه استدرك بقوله: "يجب على الجنوبيين أن يدخلوا الحوار بدون سقف محدد، ولا شروط مسبقة يتم وضعها".
وأضاف فيليب في حديثه أمام المشاركين في دورة تدريبية نظمتها منظمة سيفرورلد، وبتمويل مكتب الخارجية الألمانية، بالتعاون مع مؤسسة رنين اليمن، في العاصمة صنعاء، أمس الأحد، أن المجتمع الدولي يدعم بهذا الاتجاه، وأن هناك اتجاهاً لإجراء حوار جنوبي شمالي يسبق القضايا المدرجة في الحوار، وأن فريقاً من الجنوبيين سيشارك بالمناصفة، وسيكون الحوار شمالياً جنوبياً قبل مناقشة قضايا الدستور والقضايا الأخرى.
ولفت طبقاً لموقع "عدن الغد"، إلى أن أطرافاً في الحراك الجنوبي ستشارك في هذا الحوار، ولكنهم طرحوا شروطاً مسبقة للتهيئة للحوار، حد وصفه.
وأشار هولسابفل إلى أن فريق مؤتمر القاهرة سيشارك في حالة استيفاء الشروط، وخصوصاً شرط حوار جنوبي شمالي، وبنسبة 50% لكل منها، وتطبيق شروط تهيئة الحوار، غير أنه ألمح إلى أن الرئيس هادي اعتبر بعض الشروط تعجيزية وتفوق قدرة الحكومة في الوقت الحالي.
وردا على سؤال ما الفرق بين الوحدة اليمنية والألمانية، قال إن "الوضع متشابه، ولكن الفرق أنه عند توحيد ألمانيا الغربية والشرقية تعرضت مؤسسات ألمانيا الشرقية للانهيار، ولكن تم إعادة تأهيلها وتعويض أبناء ألمانيا الشرقية بما يحفظ لهم حقوقهم، عكس ما حصل في اليمن، حيث تم إغلاق كل المؤسسات الجنوبية وتعطيلها".
وشبه الوضع في الجنوب مثل باص تم طرد ركابه عام 1994، وظل أبناء الجنوب يلاحقونه ولم يستطيعوا أن يلحقوا به، ولكن فجأة توقف أبناء الجنوب عن اللحاق به، وعندما عاد الباص ليحملهم رفضوا الركوب فيه، وقال إن "قضية الجنوب ليست قضية فلسطين، وأنا متفائل بحلها في القريب العاجل".
وكان موقع "أخبار عدن" نقل عن نائب السفير الألماني هولسابفل، منتصف أبريل الماضي، قوله إن "جنوب اليمن لا يعيش وضعاً احتلاليا بالمطلق"، موضحا أن الدعاوى التي يرفعها الحراك الجنوبي ويدعي فيها أن الجنوب واقع تحت الاحتلال، ليست بالصحيحة من وجهة نظر القانون الدولي، حد قوله.
كان ذلك خلال حديثه مع عدد من قيادات الحراك الجنوبي والأحزاب في حلقة نقاش موسعة أقيمت تحت عنوان "ترشيد الخطاب السياسي الجنوبي"، والتي أقيمت برعاية منتدى التنمية السياسية، وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية.
وفي حديثه قال هولسابفل: "أنا أقول لكم إن الوضع في الجنوب ليس وضع احتلال حسب تفسير القانون الدولي، فالاحتلال حسب ميثاق الأمم المتحدة هو أن تقوم دولة قوية باحتلال دولة ضعيفة بقوة السلاح، وما حصل لكم وإن شعرتم أنه احتلال، فهو ليس احتلالاً".
وأضاف: أنتم من ذهب للوحدة ولم تجبروا عليها، أما في ما يخص قراري مجلس الأمن الدولي 924 و931 فهما قراران واضحان يحتويان على دعوة للحوار بين أطراف متنازعة دون شروط، ولم يذكرا أن الحوار بين شمال وجنوب على الإطلاق.
وفي ما يخص الحوار الوطني، قال: "أما بالنسبة للحوار الوطني فعليكم التفكير الجيد للدخول فيه، فرفضكم له سيعني أن تنقسموا بين موافق ومعارض، وأحب أن أوجه نصيحة لمن يدعون لحمل السلاح؛ أن هذه المسألة خطيرة لن تفيد قضيتكم بشيء، وإنما سوف تؤخر حلها إلى ما لا نهاية".

ى http://aden-agency.com/news/305/#.UH...#ixzz28tqI9nb3