البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

[حيد كريتر]

الشيخ عبدالعزيز المفلحي يدعو لوحده الصف الجنوبي والابتعاد عن ثقافة الإقصاء والتخوين..

أكد الشخصية الوطنية ورجل الاقتصاد المعروف الشيخ عبد العزيز بن عبد الحميد المفلحي أن اللقاء الذي دعي له من قبل المجلس الأعلى للحراك مؤخرا في عدن يأتي في إطار الجهود التي بذلت في لقاء الرياض والتي هدفت لتشكيل تحالف جبهوي شامل لشعب الجنوب دون استثناء أو إقصاء لأي طرف.
وأشار "المفلحي "في تصريح لصحيفة "الأمناء": إلى ضرورة انعقاد حوار جنوبي ــ جنوبي يعطي أملاً حقيقياً لعقد مؤتمر جنوبي يشارك فيه كل الطيف السياسي الجنوبي وعلى رأسه (الحراك السلمي) والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والتكتلات السياسية والاجتماعية للخروج بقيادة موحدة ورؤية مشتركة تكون حاملاً للقضية الجنوبية أمام الأطراف المحلية والإقليمية والدولية .

وكشف "المفلحي "عن لقاءات عدة جرت بين القيادات الجنوبية في الآونة الأخيرة لوحدة الصف الجنوبي نتيجة للشتات الذي يعاني منه الحراك الجنوبي وغياب الرؤية وسوء التنظيم والاستقطاب السلبي وشخصنة القضية ومحاولة تحويلها من قضية شعب إلى قضية تتصارع فيها بعض القيادات الجنوبية التي عكست نفسها في حالة التمزق والشد والجذب وظهور ثقافة الاتهام والإقصاء والتخوين التي على أثرها ظهرت بعض التيارات المتنازعة نتج عنها صراع جنوبي جنوبي وأصبحت القضية الأم ومعاناة شعبنا ومواجهة مشروع الإذلال والإخضاع والإلغاء و منظومته الفاسدة و القهرية ثانوية الاهتمام .

وحول تعدد الكيانات الجنوبية اعتبر الشيخ عبد العزيز بن عبد الحميد المفلحي ذلك: ظاهرة إيجابية لأنها تثري الحياة السياسية والثقافية القائمة على مبدأ القبول بالآخر ومستقبل الجنوب لن تصنعه الكيانات الهزيلة بل يصنعه إيمان شعب الجنوب بعدالة قضيته و استعداده لتقديم الغالي و النفيس من أجل بلوغ أهدافه و تحقيق مطالبه ومما يساعد على تحقيق ذلك هو التحالف الجبهوي ورص الصفوف و بناء التنظيم الموحد و إشاعة ثقافة المحبة والاعتراف بالآخر و رفض استجرار الماضي وتجسيد مبدأ التصالح و التسامح قولاً و فعلاً على أرض الواقع .

محذرا من محاولات بعض أجهزة المنظومة القمعية الأمنية لاختراق الحراك ودفعه خارج مساره النضالي السلمي .