عااااجل : بيان هام من الزعيم باعوم

[الضويبي]

على بال ما يجيكم البيان اقراؤا هذا المقال؟؟





2012/09/26 الساعة 22:11:31
الدكتور عبدالله الشعيبي
المقصود هنا هو السيد علي سالم البيض الشخصية الجنوبية القيادية المثيرة للجدل والذي لايستطيع أحد معرفة كيف يفكر وماذا ينوي ان يفعل ؟ شخصية غريبة الأطوار ممزوجة بالطيبة البدوية من جهة ومن جهة أخرى بالإنفعالية السريعة والحقد الدفين ... السيد البيض للأسف لم يستفد من تجاربه السياسية والشخصية السابقة ولا من السنين اللي فاتت ولا السنون القليلة الباقية من عمره .
ليس لي به أي معرفة وكل معرفتي به حينما كان وزيراً ثم قائداً للحزب الاشتراكي اليمني ونائباً لرئيس اليمن وهو مُنتج فاجعة 22 مايو 1990م بالنسبة لشعب الجنوب وهو أيضاً ومن دون جدال مفرمل وممزق الحراك الجنوبي السلمي ومعرقل توحيد مكونات الحراك بعد سبع سنوات من انطلاق الحراك ومن لم يصدق ذلك فعليه بمراجعة تاريخ الأنطلاق للحراك حتى لحظة خروج السيد البيض من العباية السلطانية العمانية والى اليوم .
وكل من يعرف البيض يصفه بالمتناقض في مواقفه وقراراته وهمجي في تعاملاته مع مساعديه ومرؤوسيه وسريع الغضب من ابسط المواقف وكان يسبب أحراجات كثيره لمساعديه والجهة التي يمثلها ، المهم وهو الذي يهمنا هو مواقف البيض المتناقضة التي أثرت على الحراك وقلصت من امكانية تقارب مكوناته حيث سعى من يوم خروجه من مهجعه السلطاني الى تشكيل مكونات تتبعه شخصياً واستقطاب شخصيات وقيادات عن طريق الأغراءات الدولارية كي يظهر للعالم انه الزعيم الأوحد والرئيس الشرعي للجنوب رغم انه ليس هناك اي توافق على ذلك ثم والأهم انه لم تكن هناك انتخابات رئاسية وتم فيها انتخابه رئيساً وهذه مغالطة تاريخية وسياسية تنتقص من القيمة التاريخية والسياسية للعاملين في المجال السياسي والطامحين للزعامات والرئاسات .
لقد سعى جاهداً من يوم مغادرته مهجعه السلطاني الى دعم وتأسيس كيانات مقابلة للكيانات الموجودة مثل مجلس قيادة الثورة برئاسة الشيخ طارق الفضلي الذي لم يحظى بالشعبية والقبول حتى أستقر به المقام الى تمزيق مجالس الحراك وحرف مسارات بعضها لأهداف في الحقيقة لازلنا نجهلها الى اللحظة ... وهو الى الان يرفض الأفصاح عن كيفية قاد الجنوب الى فاجعة 22 مايو 1990م ومابعدها ومع ذلك نراءه الان يمارس سياسة الأقصاء والقمع ضد كل من يخالفه أو يعترض على موقف أو طريقة عمل يقوم بها وهي خاطئة ... وبعد خروجه من مهجعه وركوبه المفاجئ والمؤلم للحراك الجنوبي فإذا به يقرر الركوب على القافلة الأيرانية نكايةً بالموقف العربي والخليجي تجاه القضية الجنوبية من دون مايقدم مشروع سياسي متكامل للقضية وكيفية حلها ...انه يتعامل بأسلوب العناد والسياسي الحكيم لايعرف العناد ولا ردة الفعل السريعة وغير المدروسة ، وهو بذلك يقود القضية الجنوبية الى مربع خاسر وغير مقبول لا شعبياً ولا رسمياً ولا عربياً ولا دولياً ولا أحد يعرف الى اين يريد قيادة نفسه والقضية ؟وهل هو جاد في مواقفه مع القضية الجنوبية أم انها مجرد تكتيك سياسي منه لإلهاء شعب الجنوب عن مسؤليتة التاريخية والشخصية عن ما أل اليه الجنوب شعباً وأرضاً وثروةً ؟.
كنا نأمل من السيد البيض أن يختم حياته بخطاب إعتذار لشعب الجنوب وكشف حساب شامل لكل شئ وفي كل ماحدث للجنوب من يوم 22 مايو 1990م ( فاجعة الجنوب ) حتى حرب 1994م ويعلن في الخطاب الأخيرعزمه عن كتابة مذكراته لعلها تكون مرجعاً تاريخياً ويدعوا معه زملاءه ورفاقه لكتابة مذكراتهم كأمانه للتاريخ وللشعب ... وأحتراماً لتاريخه النضالي ولعمره ننصح وكل من يحب ويحترم السيد البيض عليه أن ينصحه بأن يترجل ويستريح ويتوقف عن ممارسة سياسة الأقصاء والتخوين لمعارضيه والتمزيق للحراك الجنوبي قبل أن يترجل عن الحياة العامة ونصائحنا لاتنم عن عداء له ولكن أحتراماً لشعب الجنوب المكافح والصبور والطيب والأبي .