تغطية شاملة لاحداث ومستجدات الجنوب العربي ومتفرقات اخبارية الاربعاء 26 سبتمبر 2012م

[المكتفي بالله]

أربعة جرحى وأربعة معتقلين إثر مصادمات بين أنصار الحراك الجنوبي وأنصار حزب الإصلاح الحاكم بعدن ((صور))



عدن ((عدن الغد)) خاص:
أصيب أربعة أشخاص على الأقل بإصابات طفيفة واختناقات بالغازات عقب قيام قوات من الأمن المركزي بفض اشتباك بين متظاهرين من الحراك الجنوبي وآخرين من أنصار حزب الإصلاح الحاكم في ساحة البنوك بكريتر.

وقامت قوة أمنية بتطويق ساحة مهرجان حزب الإصلاح المشارك في السلطة ومنعت متظاهري الحراك من الاقتراب منهم وأطلقت أعيرة نارية ومقذوفات مسيلة للدموع.

وقال شهود عيان لـ"عدن الغد" أن رجال ونساء من أنصار السلطة قاموا بالاعتداء على سيدة رفعت علم الجنوب في ساحة البنوك وأوسعوها ضرباً.

وقالت السيدة بكلمات متقطعة لمراسل عدن الغد وتبدو عليها آثار التعب "لقد ضربوني, هؤلاء ليسوا ثوار".

وتراشق الطرفان بالحجارة وقال محتجون من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بدولة مستقلة في الجنوب أن مسلحين من أنصار السلطة أطلقوا أعيرة نارية في الهواء عند بدء المصادمات وقبل أن تقوم مدرعات ودوريات أمن مركزي بحماية مهرجان أنصار السلطة.

وقال محتج قام بقطع الطريق في شارع أروى أن الأمن وآخرين من حزب الإصلاح الحاكم قاموا باعتقال ثلاثة أشخاص ثم اعتقلوا شخصاً رابعاً من أنصار الحراك الجنوبي.

ويشارك حزب الإصلاح في نظام الحكم في اليمن عقب صفقة لتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر أنهت عاماً من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام ووفرت الصفقة حصانة لرموز حزب المؤتمر وحافظت على حصتهم في نصف حقائب الحكومة ومناصب حساسة من الجيش المنقسم.

وطاردت دوريات أمن محتجين من الحراك الجنوبي في محيط مبنى الاتصالات اليمنية, وفي محيط البنك الأهلى, وقامت مدرعات بحماية ساحة حزب الإصلاح الحاكم.

وهتف محتجون "الشعب يريد إسقاط الإصلاح" مستلهمين بذلك شعارات رددت مطلع العام المنصرم كانت تطالب بإسقاط النظام الذي تمثل حينها بحزب المؤتمر قبل صفقة تقاسم السلطة.

وارتدى رجال الأمن شارات ووشاحات عليها أعلام الجمهورية اليمنية التي تشكلت من اتحاد الجنوب الغني مع الشمال الفقير في الثاني والعشرين من مايو/أيار عام 1990.

ويصادف اليوم الذكرى الخمسين لأحداث 26 سبتمبر في الشمال, ويقول جنوبيون أنها شأن شمالي خالص لم يكن يحتفل بها في الجنوب سوى حزب المؤتمر الحاكم, وأن احتفال الإصلاح بها اليوم هو استمرار لسياسة النظام السابق.

وبالرغم من مرور نصف قرن على ذكرى 26 سبتمبر إلا أن الجدل حولها لم يحسم حيث يعتبرها البعض ثورة فيما يعتبرها آخرون مجرد انقلاب عسكري مدعوم من "مصر" حينها.