بيان صادر عن الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس والوزيرين محمد علي احمد وصال

[عبدالله السنمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السّلامي

البيان سياسي كما أشار لذلك بعض الأعضاء في تعليقهم علية. وحسب فهمنا فأن الخطاب/البيان السياسي محكوم بقواعد أهمها: أن يستهدف موضوع محدد بذاته....أن يكون الموضوع حديث الساعة....أن يستهدف فئات أو شرائح أو قوى لها تأثير على موضوع الحدث أو البيان/ الخطاب السياسي.

مما تقدم نعتبر أن البيان نجح في أيصال الرسالة التي أراد صائغو البيان أرسالها. كما أن البيان يخدم القضية الجنوبية ولا يتعارض أبدآ مع تطلعات ونضال أبناء الجنوب لنيل أستقلالهم.

ليست مفيدة التعليقات التي تشكك بالآخرين لأنها من وجهة نظري تعبيرات عاطفية تفهم السياسة وتصنف السياسيين من منطلق فكري مغلق "حبتي ولا الديك" بينما السياسة هي فن الممكن وليس بالضرورة أن تكون على حساب الأهداف الأستراتيجية بل الأستفادة من كل الفرص التي تؤدي وتسبر الطريق لتحقيق تلك الأستراتيجيات.

مع تحياتي للجميع

أخي العزيز .. نعلم ان السياسة كما يقولون هي فن الممكن !
وأسألك ما هو الغير ممكن هنا بالنسبة لهؤلاء ؟
فهل أن يقولوا ما يقوله الشعب الجنوبي أمر غير ممكن ؟ ولماذا ؟
لم نطالبهم بتحريك الجيوش ، وإعلان الحرب والجهاد ضد المحتل ،
لان الشعب اختار لنفسه طريق الشارع والنضال السلمي ، وبذلك يكون
قد أعفى الاخرين من أي أعذار وأعباء ، والكلمة المعبرة عن هذا الحق لا تكلف احد شيء بل العكس سوف تكسبه في هذه الظروف مكانة عالية وثقة كبيرة كما فعل الرئيس علي سالم البيض .
القضية الجنوبية ليست وليدة اللحظة بل هي مستمرة منذو 1994م .
ولذلك المواقف المغلفة بالدبلوماسية المفرطة لم تعد مطلوبة اليوم ،
الحراك تجاوز هذه المرحلة ، ثم الم يقدم العطاس مشروع بالاشتراك طبعا مع علي ناصر
هذا المشروع يضع تصورات ورؤى تصب في جوهر الاهداف الجنوبية وهي الاستقلال التام ؟ أم كانت امتداد لمشاريع المشترك ؟
إذا لماذا هذا التلون ، والتراجع والمناورة المكشوفة والمقصودة ؟
لم تعد أخي قضية الجنوب تحتمل هذا الخطاب الخجول .
هذا البيان كنا نؤيده لو كان صادرا عام 2006 وما قبل .
أما اليوم ، وبعد أن أصبح استقلال الجنوب أمر لا رجعة فيه واصبح حديث الاعلام العربي والعالمي ، كيف يأتي من يلمح ويطرح الغازا تحتمل كل الاتجاهات .
لقد نضجت قضيتنا نضجا سياسيا وواقعيا وقانونيا ، ولم نعد بحاجة الى مثل هذا البيان الذي يشبه قصيدة نثرية غلب عليها الرمز والخيال .
اليوم لدينا خيارين ، خيار يتبناه الشعب في الجنوب وهو الاستقلال والسيادة ،
والآخر وهو الاضعف والمعزول وهو خيار لعبة المتاهة . التي لا نعرف بدايتها من نهايتها .