إنها اللعنة..لعنة الثلايا!

[التيارالثالث]

إتفق المحللون السياسيون والنفسانيون على أن مايعنيه المواطن اليمني من خوف وجبن وعدم قدرته على مواجهة واقعه المرير ناجم بدرجة أساسية إلى عدة عوامل لعل أبرزها واقع وتركيبة المجتمع اليمني الذي رهن نفسه وربط مستقبله لخلفيات قبلية متخلفه لم يستطع المواطن اليمني الذي نال أعلى درجات التعليم على سبيل المثال من العيش خارج جلباب العقلية القبلية المتخلفة ,فما بالكم أن الغالبية العظمى من الشعب اليمني إضافة إلى الأمية فهو مصنف تحت خط الفقر. ولكن هناك رأي آخر لعلكم تتفقون معي إلى أن الشهيد/الثلايا كان أيضا سبب الجبن والخوف لهذا الشعب وليس (التخلف) ! إنها لعنة الثلايا مصطلح جديد ينبغي أن يسجل بإسم الثلايا (رحمه الله) ,فهذا البطل حين أراد الحياة لشعبه وأراد لهم العزه والكرامة ,إذا بذلك الشعب البليد يحكم عليه بالموت . كيف يحكم شعبا أراد البطل لهم الحياة .فأرادوا له الموت ! وأطلق الشهيد صيحته المدوية (لعن الله شعبا..أردت له الحياة ..فأراد لي الموت). إن تلك اللعنة أيها السادة الكرام كانت في لحظة إجابة ..أي أن أبواب السماء كانت مشرعة أمام دعوة المظلوم ولقد حذرنا رسول الله محمد(ص) من دعوة المظلوم وكيف أنه لايوجد هناك أي حاجز بين الله سبحانه وتعالى وبين المظلوم . . إذن الثلايا مظلوم ..كان قربان لحرية شعب متخلف ..ستظل تلك اللعنه تطاردهم إلى حين قيام الساعة..تأملوا ياأخوان في واقع المواطن اليمني الذي في إعتقادي أن الحل الوحيد في خروجه من هذا النفق المظلم ..إما أن يمتلك الشجاعة ويكون قربان لإخوته وينتفض حتى وإن حكم عليه بالموت يجب الا يدعي عليهم حتى لايزيد الطين بله. وعليه أن يدرك أنه البادئ في القربان ,فاللحرية ثمن باهض .أما إن كان ذلك المواطن لايرى جدوى من ذلك وأنه على إستعداد لأن يكون عبدا فهنا تكمن المشكلة الكبرى ! ماذنب الأجيال المقبلة ان تعيش مهانةومهمشة وفاقدة القدرة على التغيير . . أقترح على أولئك الجبناء أن يشكلوا جمعية للإنتحار الجماعي يكون ميدان السبعين مكانا مناسبا للتخلص من أنفسهم ومسح العار الذي ظل يلاحقهم حتى تفخر الأجيال بهم ويكونوا أنموذجا مشرفا لليمن القديم والحديث .. وعلى تلك الأجيال بعدأن تحرر نفسها من عبوديتهاأن تبني نصبا تذكاريا عظيما تخلد مآثر هؤلاء المنتحرون. . وأقترح أن تكتب في قمة ذلك النصب عبارة كانت محفوظة في الجنوب (أمانة) حان وقت تسليمها لأصحابها تلك العباره لعبدالفتاح إسماعيل وتقول: كنتم الطليعة وستظلون رمزا لنضال الشعب اليمني !.