الثوابت هي الأوطان والشعوب أما الأحزاب الحاكمة والأفكارتتغير بقلم /NoOne

[@نسل الهلالي@]

بصراحة انا معجب كثيرآ بالاخ الاستاذ NoOne وقد شدني لة رد رهيب مرة

في احد المواقع على احد المواضيع

اليكم المادة كما وردت واتمنى بان تنال استحسانكم

.................................................. ............................

إسمح لي أخي الهزبر أن أقول لك وأصارحك أن تفكيرك بهذه الطريقة هو الأعوج ومنطقك هذا هو الأعوج

يا أخي الكريم أستطيع أن أرد عليك بعشرات وحتى مئات الحجج المنطقية التي تنسف لب الموضوع وجوهره وتثبت أنك للأسف مخطىء ومخطىء جدا ومع هذا سيكفي أن يصح ردا واحدا وحجة واحدة فقط منها لإثبات أعوجاج منطقك

ولكي لانطيل في التفاصيل أقول لك ولغيرك أن المشكلة التي عادة أراها عند الكثيرين تكمن في عدم القدرة على الفصل بين الأمور وتكمن في خلط ما لايمكن أن يـُخلط وأن هذا أيضا هي إحدى وسائل النظام اليمني التي يضحك بها على الكثيرين ممن لايستطيعون التفريق ووضع الحدود المنطقية بين الأمور

فعلى سبيل المثال هنا في موضوعك نراك تخلط بين نظام سابق أو فكر سابق أو حزب سابق حكم يوما ما بلدا ما وبين كيان وشعب وأفراد هذا الشعب ، كما أنك تخلط بين الماشي والحاضر متناسيا التغيير الذي أحدثه الزمن وتنظر للجاضر بل وحتى للمستقبل بنظرة ماضوية وكأن فكرك لم يستطع تقبل أن هذا الماضي لايعود وأسابا إستحالة عودته لاتعد ولاتحصى وليس هنا مجالها

الجنوب شعب وبلد وكيان سياسي والإشتراكية اليمنية أو غير الإشتراكية اليمنية نظام حكم والإشتراكي اليمني وغير الإشتراكي اليمني حزب أو كيان سياسي حكم في فترة ما وبظروف تلك الفترة التي لايمكن أن تتكر اليوم مهما كان السبب

والثوابت هي الأوطان والشعوب أما الأحزاب الحاكمة والأفكار بل وحتى الأشخاص بل وحتى تفكير نفس الأشخاص وقناعتهم فمتغيرة وعوامل تغيرها كثيرة ولايمكن اليوم أن يعود الماضي كما كان أو جتى بشكل يشبه ماكان ولو أراد الكل ذلك لإستحالة ذلك

الإشتراكي اليمني اليوم هو حزب يمني موجود مقره الرئيسي في قلب صنعاء وهو أحد أسلحة النظام اليمني والذي أبقاه ويدمده بكل ما يلزمه ليبقى ويعيش لأهداف خبيثة ولنشر أفكار عوجاء يصدقها بعض عوج العقول

الإشتراكي اليمني اليوم هو جثة ماتت والنظام اليمني يرفض دفنها ويحنطها ويحافظ عليها ليخيف بها البعض ممن لازال يعيش في الماضي وممن توقف التابريخ عنده

الإشتراكي اليمني هو صنيعة النظام اليمني والذي أعاد له بعض ما يزعم أنها ممتلكاته وزوده بالمال كإيجار لها لأسباب خاصة وليست غير معروفة

الإشتراكي اليمني لو أن النظام اليمني يرى فيه أنه سيكون سببا لعودة الجنوب ولو بشكله السابق لما كان سمح له بالنشاط بعد 1994م

الإشتراكي اليمني موجود على العكس من ذلك ليعرقل إستعادة جنوبنا الحبيب فهو من ناحية يمثل بقاءه تذكير وتخويف بالماضي الذي مر به وهو ماضي مرت وتمر بمثله كل شعوب الأرض ولايعني إلا أنه ماضي
ومن ناحية أخرى يحافظ عليه ليقيه كرهان أخير يلجىء له عادة حين تخرج الأمور عن سيطرته ليجعل منه ممثلا زائفا لشعب الجنوب وشريك مزعوم للوحلة المغدورة وما هو لا بهذا ولابذاك وليعينه وكيل شكلي له في الجنوب تحت السيادة اليمنية
ومن نواحي ونواحي هو أحد الخيوط المهلهلة الممزقة التي عبرها يبقى لليمننة مكان ومصداقية

وكخلاصة الإشتراكي اليمني لايتنفس إلا من رئة النظام اليمني الذي يمنحه الحياة اليوم ولايستمد وجوده وشرعيته من شعب الجنوب بل من قوانين المحتلين ودولتهم

ومع كل هذا وغيره ولو فرضنا أن البعض طمح أو فكر بإعادة النظام السابق بل حتى لو تحقق لهؤلاء أن يحكموا فهل أنت بعقلك لتظن أن بلإستطاعة أيا كان في الكون أن يقوم بذك ؟؟ كل سيقومون به فهل أيضا سيعيدون السبيعينان والستينانت من القرن الماضي وهل سيعيدون الأموات ومنهم الإتحاد السوفيتي وشعارات تلك الفترة وأفكارها وعالمها وظروفها التاريخة والدولية ؟؟

ثم أخي نقطة أخرى بخصوص الأشخاص فالأشخاص يتغيرون وهؤلاء أصلا جنوبيين ولم ياتوا من المريخ وبالتالي لهم الحق بالعمل في الجنوب
ولايمكنك رفض غيرك كجنوبي لأنك تريد من يشبهك فقط كما كان غيرك زمنا ما يعمل بنفس الشكل
والجنوب وشعب الجنوب شعب حي ككل شعوب الأرض به كل التوجهات ولايمكن إقصاء غيرك كما لايمكن إقصاءك

ومع هذا أيضا لو أمكنك ذلك وأثبت نفسك في الميدان ورفعت الجموع صورك وشعاراتك فأهلا وسهلا بك

أما أن تكون عند بابصيل وتأتي لتنظر وتريد ولاتريد وتفصل الجنوب وشعب الجنوب على مزاجك فذاك أمر اخر

وعلى فكرة أنا مقتنع تماما أن أصحاب هذا التفكير العدمي حتى لو أعطيناهم ما طلبوه حرفيا فسياتون لاحقا لينتقدوا ويشككوا ويهدموا

والسبب بسيط وهو أن من لايعمل لايخطىء ومن ينظر للموضوع بطريقة ساذجة لايمكنه الا أن يعيب عمل غيره

شعب الجنوب يدفع التضحيات ويستشهد منه الكثيرون ويناضل غيرهم لا لعودة الإشتراكي اليمني ولا لعودة الهزبر

كل هذا النضال لعودة الوطن المحتل

ولك أن تناضل لإستعادته كغيرك وتحاول أن يكون منهجك هو السائد وقناعاتك وأفكارك ورؤاك السياسية هي الحاكم لكن على أن تفرق بين الأوطان والشعوب وبين القناعات والأفكار

فلايمكنك نفي الوطن ككل لأنك لاتحب أو لا تستلطف فلان أو علان أو هذا الفكر أو ذاك
ولايمكنك أن تضعنا وتضع شعب الجنوب بين خيار ضياع الوطن أو تفصيل شكله على هواك ونفي من تحب وما لاتحب وفرض رؤيتك الخاصة ومنطقك الأعوج والذي أظنك ستغيره حتى لو فصلناه على هواك

ملاحظة أخيرة وأولى : فرق أو تعلم إمكانية التفريق بين الثابت وبين المتغير وفرق أو تعلم إمكانية التفريق بين الأوطان والشعوب وماسواها عندها لن تجد صعوبة في رؤية الأمور على حقيقتها لا كما تتوهمها
تحياتي