الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-19, 08:25 AM   #1
سيف اليمن
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-19
المشاركات: 41
افتراضي الحـــــــــــــــراك خسر أخلاقيــــــــا ... وهذا سينــــــاريو سقوطــــــــــه....!!

قبل عام ونصف تقريبا كنت لا أجد المبرر لبعض الأخوة ممن أعرفهم في الشمال حين كانوا يقفون وبقوة مع الحراك الجنوبي ولم تكن تجدي المبررات التي أسوقها لأني على قناعة بأن جمل كليب قد ذبح من وجهة نظر الحراكين وأنهم اتخذوا من صمتنا ذريعة للإنقلاب على كل ماهو شمالي ..
كان
الشارع في الشمال ذات مصداقية يشعر بالخجل من حراك الجنوب
وكنا كثيرا ما نقول حين نستمع لفعالياته ليت لنا حراكا مثله ...

حتى كان التحول والإنحطاط الأخلاقي الذي هوى بالحراك إلى أسفل السافلين بعيد الثورة بشهور قليلة
حين تضامن شباب الساحات بكل مكوناته مع القضية الجنوبية وتبنوها عن بكرة أبيهم عندها بدأ التحول الأخلاقي وطفت الأنانية وانتفخت أوداج البعض فسقط العلم الكبير لتحل محله النجمة والمثلث
..

شعرت القيادات الجنوبية الطامحة بالسلطة بأن الشباب سرقوا حراكهم الصغير بحراك أكبر فتعرت وجهوهم وبدأت حملة شعواء للإنفراد بحراك متشدد ومن ثم رموا الثورة الشبابية بكل التهم (أحمرجية ، وأخونجية ، وقبلية ، ورجعية ) .. عندها فعلا شعرت أنني كنت على حق بأن البسوس قد انفردت بحراكهم ..(وفي هذا المقام الحديث يطول حتما )......


كيف سيموت الحراك ؟!!


الجواب بسيط جدا ..فمنذ أن قامت الثورة والحراك بدأ بالعد التنازلي لأنه فقد مبرر وجوده وبسبب تعنتهم ومجاهرتهم بمشروعهم المنفرد وعدائهم لكل ما هو شمالي فإنهم خسروا أخلاقيا وخسروا مؤازرة أبناء الشمال الذين تحولوا إلى الرفض القاطع وللكراهية والإستعداد لمقارعة الحراك في عقر داره كما أنهم خسروا على الصعيد الدولي ماكانوا يسوقونها من مبررات ...

الحراك اليوم يقف في مفترق طرق
ومن يظن أن الحراك في أوج قوته من خلال تظاهرة هنا أو هناك أو مؤتمر يعقده فإنه واهم ..فالحراك اليوم يقف أمام خيارين لا ثالث لهما :-

إما القبول والدخول في الحوار
بمصفوفة مطالب حقوقية تحت سقف الوحدة التي تلقى سلفا التأييد من كل الأطراف وبإمكانه أن يخرج منتصرا بل وسيخرج اليمن برمتها من مآزق كثيرة حين يضع رؤية ناضجة لدولة مدنية تحقق العدل والمساوة وتضع المواطن في الجنوب صاحب أولوية في مجتمعه الصغير ..

وإما أن يرفض القبول بالدخول في الحوار ...
وهنا المأزق الحقيقي وتحتاج إلى قيادة مغامرة غبية تجهل ما يحدث على الساحة الداخلية والخارجية ، عندها ستتخذ الدول الراعية إجراءات وستفرض عقوبات على القيادات والجماعات الرافضة للحواروقد يصل الأمر إلى اعتبار الحراك منظمة إرهابية وتصادر أموال اللاعبين الكبار ،وسيتم حتما عقد مؤتمر الحوار الذي غالبا ما سيتبنى النقاط التي وضعها الإشتراكي وبعض القيادات الحراكية الوحدوية ، عندها سينقسم الشارع بين
مؤيد للنتائج ومعارض
لها وهذه ستكون ضربة معلم تخلخل الحراك وتضربه في الصميم وسيستشعر ذلك من أول تظاهره حراكية رافضة فإن كانوا في تظاهرة الأمس قد تجمعوا بضعة آلاف فإنهم حينها سيكونون بالعشرات ..
وهنا سيخسر المتشددون وسينتهي الحراك بخروج قياداته المتشددة للإرتزاق في الخارج...!

تحيتي .
__________________


سيف اليمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 08:39 AM   #2
فتى الضالع
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-31
المشاركات: 71
افتراضي

تضامنكم وليس الكل بس ذر الرماد على العيون لكي تحفظو ماء الوجه فقط لاغير بعدين اين ثورتكم الي تتكلمون عنها .........؟
__________________
نحن لن نستسلم ننتصر او نموت
فتى الضالع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 08:42 AM   #3
الجنوب الجريح
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-15
المشاركات: 1,226
افتراضي

ياخي حلوا عننا محدا يريدكم
تفرصوا انفسكم فرض
انتم نا س بلا كرامة
الجنوب الجريح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 08:54 AM   #4
العرب العاربه
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
افتراضي


مايسمى بثورة التغيير فشلت فشلا ذريعا وانتهت إلى ألأبد بأيديكم أنتم
واصبحَتْ مجرد ذكرى لثور مات وتعفن ههههههههههههههه
ولم نعد نسمع سوى صراخكم وعويلكم بسبب الضربات القاسية التي لقنها لكم الشعب الجنوبي وثورته السلمية
بالمناسبة سلم لي على خواركم الدحباشي
__________________
[frame="5 80"]

[/frame]
العرب العاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 08:54 AM   #5
العرب العاربه
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-04
المشاركات: 4,468
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم



مقدمة مختصرة:

إخوتي وأخواتي الجنوبيين والجنوبيات على امتداد الرقعة الجنوبية في الداخل والخارج. أهنئكم أولا بعيد 14 أكتوبر المجيدة وكل عام وأنتم بخير ونسأل الله أن يعيده علينا وقد تحقق لنا النصر المبين بإذن الله في دحر الإحتلال اليمني المتخلف
كنت قد انتهيت من هذا الموضوع يوم 14 أكتوبر ولكني فضلت تأجيل وضع الموضوع إلى مابعد الإنتهاء من أعياد الثورة الأكتوبرية المباركة وهاأنا اليوم أضع بين أياديكم الكريمة دراسة تحليلية متواضعة أرجو من الله أن تجدوا فيها الفائدة ولكم خالص تحياتي .




مؤامرات دولة الإحتلال اليمني والقوى الإقليمية والدولية على الجنوب


أكاذيب وادعاءات اليمنيين بأنهم طالبوا بالفيدرالية ولم يطالبوا بالوحدة الإندماجية

يخطيء من يظن بأن إعلان مشروع "ماسُمي" بإعادة الوحدة اليمنية – "مؤامرة الوحدة "- جاء نتيجة رغبة بين شعبي ماكان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية. كما لم يكن نابعا كذلك من رغبة النظامين الشموليين الحاكمين في الدولتين فقط كما يظن الكثيرون... بل كان نتيجة توافق إقليمي ودولي ما يجعلنا نوضح حقيقة ماأشيع عن الزيارة الخاطفة والمفاجئة التي قام بها وزيرالخارجية السعودية قبيل إعلان مايسمى بالوحدة في جهود من قبل المملكة العربية السعودية لمنع وقوع الوحدة بين القطرين ! ولكن كانت تلك الزيارة في حقيقة الأمر تتويجا لتضافر كل الجهود الإقليمية والدولية وإلا لما تمت يومها في حالة عدم موافقة القوى الدولية والإقليمية عليها.حيث أُعتبر الظرف بأنه ظرف تاريخي مُواتٍ لذلك(...)

وبالقدر نفسه تم إشاعة مقولة, ظل يلوكها الكثيرون دون الوقوف أمام أي تفسير لها ,خلاصتها بان اليمنيين في الجمهورية العربية اليمنية إقترحوا الفيدرالية على الجنوبيين. بينما أصرّا الجنوبيون على الوحدة الإندماجية ! إلاّ أننا من خلال قرائتنا للتاريخ الذي يكشف ويُعري نوايا حكام الجمهورية العربية اليمنية الأزلية وأطماعهم في الجنوب منذ التاريخ القديم كحروب كرب إيل وتر يتأكد بأنها دليلاً تاريخياً ساطعاً على أن نواياهم كانت قديمة ومبيتة.

هذا بالإضافة إلى أطماع الأئمة منذ تاسيس المملكة المتوكلية ومحاولات إحتلال الجنوب في عدة فترات زمنية وتاريخية والحرب الطويلة على الثغور الجنوبية من قبل اليمنيين أيام الإحتلال البريطاني والتي باءت كلها بالفشل الذريع وجعلت بعض السلاطين الجنوبيين يفضلون إبرام معاهدات حماية مع الإحتلال البريطاني على الوقوع تحت سيطرة الإحتلال اليمني الهمجي ، مما يؤكد ويثبت بأن ادعاءات مثقفي ورموز الإحتلال اليمني الكاذبة بأنهم هم من كانوا يطالبون بقيام وحدة فيدرالية بين البلدين وأن الجنوبيين هم من أصر على الوحدة الإندماجية بأنها مجرد كذبة يمنية سمجة ومجرد ُطعم للجنوبيين لإبتلاع الجنوب ونهبه "بوحدة اندماجية ومفروضة بالقوة" في حالة إن لم يتم الإنصياع إليها من قبل الجنوبيين بوحدة طوعية وهو ماحدث بعد ذلك فعليا في غزو عام 1994 على الجنوب .ولو كانوا بالفعل يريدون الفيدرالية لما اعتبرها شيوخهم الضالين المضلين كفراً وإجراماً في حق وحدتهم الإحتلالية البربرية الغاشمة.

فمنذ إنقلاب 5 نوفمبر 1967 بقيادة القاضي عبد الرحمن الإرياني على الرئيس اليمني الأسبق عبد الله السلال وعلى نظامه الجمهوري وإعادة إنتاج النظام القبلي المتخلف إلى سلطة نظام الجمهورية العربية اليمنية للحكم من جديد "تحت شعار جمهوري" بدأ هذا النظام القبلي الهمجي بالتهديد بشن حربه ضد دولة وشعب الجنوب مالم يدخلوا في وحدة فورية مع الجمهورية العربية اليمنية!.. وهذا دليل آخر على نواياهم لإحتلال الجنوب كاملا وليس إقامة الفيدرالية والشراكة كما روجوا لذلك .


خروج علي ناصر من صنعاء بمؤامرة من علي عبد الله صالح مع العناصر الحجرية التابعة للحزب الإشتراكي لشق صفوف الجنوبيين


ومما يؤكد سياسة التخطيط لاحتلال الجنوب هو سياسة إضعاف وحدة الجنوبيين وتمزيقهم من قبل عناصر الحجريين" بقيادة السفاحين عبد الفتاح إسماعيل ومحسن الشرجبي " القياديين في الحزب الإشتراكي اليمني وأزلامهما المندسين في مفاصل السلطة الجنوبية ومراكز القرار والأجهزة الأمنية والعسكرية ومؤسسات الدولة بشكل عام . حيث كان الإشتراكيون المنحدرون من الجمهورية العربية اليمنية يعملون لحساب مخابرات الجمهورية العربية اليمنية وكذلك لحساب الدول الإقليمية والدولية وذلك من خلال إشعال الفتن بين الجنوبيين والإيعاز اليهم بطرد الجنوبيين الذين لجأوا إلى الجمهورية العربية اليمنية بعد أحداث يناير كشرط أساسي لقبولهم بالوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية وبالتحديد إشتراط خروج عدوهم اللدود الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد والذي دخل في صراع مرير مع عصابات حزب حوشي التي كانت ترى في انفتاح الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد على الدول الخليجية بالذات ، وتحسين الإقتصاد الجنوبي ورفع المستوى المعيشي للمواطنين الجنوبيين تهديدا للمشروع الحجري الهادف إلى إنهاك الإقتصاد الجنوبي حتى يكون ذلك دافعا للجنوبيين للإرتماء في أحضانهم. كما كانت عصابات حوشي تعرقل استثمار الثروات الهائلة المخزونة في الأرض للحفاظ عليها إلى اليوم المعلوم التي ستؤول فيه كلها إلى دولة الإحتلال الجمهورية العربية اليمنية.

وقد أدت محاولات تسلط الحجريين في حزب حوشي الفاشي وفرض مشاريعهم على الجنوبيين في إشعال فتيل حرب عنيفة في الجنوب أدت في النهاية إلى مصرع قائدهم السفاح اليمني عبد الفتاح إسماعيل في أحداث يناير عام 1986. وقد جاءتهم فرصة سانحة عام1990م للإنتقام من الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد ورفاقه بتشريدهم مجددا وترحيلهم من صنعاء إلى الخارج.وقد كان هذا الشرط ,شرطاً حجرياً بالإتفاق مع علي عبد الله صالح وليس شرطاً جنوبيا ًكما يحاولون دائما أن يصوروا ذلك !حيث أن رئيس الجمهورية العربية اليمنية المخلوع علي عبد الله صالح بدأ يشعر بالضيق والتهديد من وجود الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد الذي بدأ بعض اليمنيين الإعجاب به والإلتفاف حوله ، والبعض الآخر ممن كان يحرص على التواجد الدائم إلى جانبه كانوا من جواسيس نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ليراقبوا تحركاته خاصة بعد أن كان الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد يفكر بتشكيل حزب له في الجمهورية العربية اليمنية كما فعل حزب حوشي اليمني اللعين في الجنوب . لكن الرئيس المخلوع لنظام الإحتلال اليمني علي عبدالله صالح شعر بمدى الخطر الذي سيشكله حزب جنوبي هناك خاصة وأن الترتيبات تجري على قدم وساق لإعلان ماسمي بالوحدة اليمنية واعتبر بأنه أصبح مصدر خطر عليه وعلى مؤامراته الخفية على الجنوب وتهديدا حقيقيا بافشال خططه ضد الجنوبيين في حالة توحد الجنوبيين جميعا تحت أي ظرف من الظروف. مما حدى برئيس نظام الجمهورية العربية اليمنية المخلوع علي عبدالله صالح إلى التفكير في التخلص من الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد حتى لايشكل ثقلا ً لصالح الجنوب داخل نطاق ماسُمى لاحقا ب "الجمهورية اليمنية".

في تلك الأثناء ..تصاعد الشحن والتبغيض ضد الجنوبيين بشكل يدل على الحقد والكراهية الشديدة لكل ماهو جنوبي من قبل الزنداني وقبيلة آل الأحمر وماكان يعرف بالأفغان العرب .. وقد رفض نوابهم في مجلس الشورى اليمني في الجمهورية العربية اليمنية الموافقة على الوحدة ثم قاموا بتسيير مسيرة مليونية حاشدة في عاصمة الجمهورية العربية اليمنية "ضد الوحدة اليمنية" والآن وبعد نهبهم لثروات الجنوب يدعون بأنهم حماة أكذوبة الوحدة!


مسرحية وزير الخارجية السعودية بالتنسيق مع مخابرات الإحتلال اليمني عبر عملائها الحجريين للسيطرة على الجنوب تحت ماسُمي بالوحدة الإندماجية


من المعلوم بأن المملكة العربية السعودية كانت ولازالت الداعم الأكبر للجمهورية العربية اليمنية رغم إختلافها المذهبي والسياسي الكبير معها وكانت تقف بكل قوة إلى جانبها ضد الجنوبيين بغض النظر عن توافقها المذهبي مع شعب الجنوب.
وعندما بدأت التحضيرات لما يدعى بالوحدة اليمنية توجَّه عملاء الجمهورية العربية اليمنية "المندسون في نظام الجنوب" والذين يعملون لصالح المخابرات الإقليمية والدولية بالذهاب مباشرة إلى المملكة العربية السعودية الحليف الرئيسي لنظام الجمهورية العربية اليمنية للتعاون معها من أجل حياكة المؤامرات في مطابخها وإدخال الجنوب في مصيدة كبيرة . فمجيء وزيرالخارجية السعودية إلى عدن عشية إعلان مايُدعى بالوحدة كان في حقيقتة مباركة لتلك الوحدة " المؤامرة على شعب الجنوب"...وعامل لإتمام الجريمة ومجرد طُعم وفخ للجنوبيين وللتأكد من إحكام طوق المشنقة على رقبة الجنوبيين.فلا يُعقل أن يكون هناك اتفاق دولي على إتمام المؤامرة وأن تخرج السعودية عن طوع هذا الإجماع لما عرف عن سياسية دول الخليج بشكل عام من أنها مجرد تابع ومنفّذ للسياسة الإمريكية .


ومن هنا فإن زيارة وزير الخارجية السعودية لعدن ماهي إلا مجرد خديعة لاستدراج الجنوبييين ودفعهم بقوة للهرولة إلى الفخ الذي نُصب لهم. فكانت" نصائح الحجري الحكيمي للجنوبيين" تتماهى تماماً مع تحركات وزيرالخارجية السعودي سعود الفيصل"ونصائحه للجنوبيين بعدم إتمام الوحدة" حيث قام الحجريين بالتنسيق معه على إخراج تلك المسرحية والتظاهر بالرفض الشديد للإقتراح السعودي"وتصعيد التوتر" والإيحاء للجنوبيين بأن وزير الخارجية السعودي جاء من أجل إفشال مشروع الوحدة لخوف السعودية منها !!..ولكن الأحداث أثبتت عكس ذلك تماما!
حيث أن السعودية باركت مايُدعى بإعلان الوحدة منذ اليوم الأول لإعلانها !....
ولكن مالم تعلمه السعودية أنها كانت تدعم من "سيغدر بها لاحقا" كما جرت الأحداث بذلك...

.
ماهي نصيحة"الحُجري اليمني"عبد الله الحكيمي للقيادة الجنوبية في عدن


كان المدعو عبد الله الحكيمي ومازال وهو أحد ركائز المشروع الحجري التابع للجمهورية العربية اليمنية في الجنوب ..أحد عرّابي مؤامرة شروط مايُدعى بالوحدة اليمنية حيث أدعى بأن الجنوبيين المعارضين للوحدة إستشاروه عن ماهية الشروط الواجب طرحها "كتعجيز لاتمام الوحدة" ! عندما كان "في زيارة" للمملكة العربية السعودية(...) فما كان منه إلاّ أن اقترح على الجنوبيين وضع شرطين فقط وهما:
تحقيق الديمقراطية
والتعددية السياسية

وكلا الشرطين كانا بمثابة السم القاتل الزعاف وسط عسل الشعارات البراقة لمحو الأمة والهوية الجنوبية !
وقد انتقد المصريون بشدة هذين الشرطين لعدم تحقيقهما للعدالة بين الشعبين لمعرفتهم التامة بأن الغلبة السكانية ستكون هي الفيصل في تحديد مستقبل الجنوب ولكن أغلب القيادات الجنوبية كانت من الجهل بأمور السياسة إلى درجة أنها كانت مجرد أدوات لاقيمة لها!.. بل كانت مجرد دُمى بأيدي عتاولة أجهزة المخابرات اليمنية والدولية..فلم تستطع إدراك أتفه الأمور السياسية فكيف الأمر بتعقيداتها؟

فتحقيق الديمقراطية دون إتمام شروطها الموضوعية كانت تعني ترجيح الكفة لصالح سكان الجمهورية العربية اليمنية على حساب الجنوبيين. كما أن التعددية السياسية والحزبية كانت مجرد فخ لسحق الجنوبيين تحت "عناوين لامعة"منصوب بعناية فائقة! وجعلهم مجرد تابعين لهم بسبب كثرة أحزابهم المفرخة.
فمن المعروف بأنه لم يكن يوجد في الجنوب سوى حزب واحد شمولي بينما في الجمهورية العربية اليمنية قام علي عبد الله صالح قبيل الوحدة بأشهُر بالسماح بوجود الإحزاب تحت عبائة حزب المؤتمر الشعبي العام ...ثم سمح بتفريخ حزب الإصلاح التابع للمؤتمرالشعبي فيما بعد "كحزب مستقل عنه وكنوع من تبادل الأدوار" لتعطيل أية قرارات يتقدم بها الجانب الجنوبي بحيث يُظهِرعلي عبد الله صالح نفسه على أنه الرجل المرن والمتفهم المنصاع للديمقراطية وللتعددية السياسية والمنفذ لقرارات الأغلبية في المجلس بينما وبالإتفاق مع حزب الإصلاح يقوم حزب الإصلاح برفض أية إقتراحات جنوبية . والغرض من ذلك هو صنع كماشة محكمة ضد قيادات الجنوب في مجلس الرئاسة بعد ماسُمي بالوحدة كما حدث ذلك بالفعل عقب الإنتخابات الصورية لعام 1993م.

والسؤال البديهي الذي يتبادر إلى الذهن هو: ماالذي كان يفعله المدعو عبدالله الحكيمي في المملكة العربية السعودية يومها؟!.. لاسيما في ظل تلك الظروف الحساسة والدقيقة بإنتظار حدث خطير سيغير مستقبل دولة وشعب بأكمله ؟... ماالذي جعله يكون هناك يومها ؟!
وماهي العلاقة الجدلية بين وجود الحكيمي في السعودية ووجود وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في الجنوب؟؟
وماالذي يجمع شخص كان يدّعي الوطنية وتبني فكر الناصرية بدولة مواقفها من الناصرية خاصة ومن حركة التحرر العربي عامة معروفة وعداءاتها ثابتة ؟؟..
الجواب ببساطة أن الحكيمي ذهب إلى السعودية لاستلام مخصصاته من اللجنة السعودية الخاصة التي تدفع الأموال الطائلة لعملائها اليمنيين المتواجدين في كل من الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
أنظروا إلى الرقم( 34) من بين الأسماء المنشورة في الرابط التالي:

http://yemen-press.com/news9835.html


مخطط رئيس النظام البعثي العراقي البائد صدام حسين لنظام الإحتلال اليمني لابتلاع الجنوب


كانت المحطة الأكثر مصيرية بالنسبة للجنوب هي المحطة التي سبقت غزو العراق للكويت. حيث كانت لحظات مليئة بالتوتر وكان رئيس النظام العراقي البعثي البائد صدام حسين يراقب الوضع والتحضيرات لما يُسمى بالوحدة اليمنية عن كثب خاصة بعد انهيار المعسكر الإشتراكي في عقر داره في روسيا الشيوعية.
وقد رأى رئيس النظام العراقي البعثي البائد بأن اجتياح الكويت لن تكتمل له عوامل النجاح إلاّ بسيطرة نظام الجمهورية العربية اليمنية على دولة الجنوب التي كانت بينها وبين النظام العراقي البعثي البائد خصومات كثيرة منها محاولات اغتيال الكثير من القيادات الكردية التي لجأت إلى الجنوب هربا من بطشه.
لكل ماسبق ذكره سيكون الجنوب شوكة في حلق صدام حسين في حالة اجتياحه وغزوه للكويت التي كانت تتمتع بعلاقات متميزة مع الجنوب وستشكل دولة الجنوب من الأدنى والمملكة العربية السعودية من الأعلى كماشة على نظام الجمهورية العربية اليمنية الداعم لنظام صدام مما سيصعّب عليه الأمر سياسيا وعسكريا ..فما كان من رئيس النظام العراقي البعثي البائد صدام حسين سوى اقتراح التسريع بخطوات الوحدة حتى يضمن السيطرة على الجبهة الجنوبية بممراتها المائية الهامة" مضيق باب المندب" حيث كان الرئيس المخلوع لنظام الجمهورية العربية اليمنية علي عبد الله صالح على علم تام بنوايا رئيس النظام العراقي البعثي البائد صدام حسين بغزو الكويت.

إعلان مايُدعى بالوحدة اليمنية


بعد نشاط مكثف ومحموم من قبل عملاء الإستخبارات المقيمين اليمنيين في الجنوب وعملائهم في الخارج وبدعم إقليمي ودولي غير محدود لتحطيم الدولة الجنوبية من أجل بسط الهيمنة الأمريكية على الممرات المائية الهامة في العالم وتدشين النظام العالمي الجديد الذي بشر به الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب أثناء فترة رئاسته ..تم إعلان مايُدعى بالوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م في عاصمة الجنوب عدن ..وكان ذلك اليوم يوما أسودا ومشؤوما ووبالا على الجنوب شعباً وأرضاً وهويةً وثروةً حتى اليوم.


وقوف اليمن مع غزو العراق على الكويت


مع قيام رئيس النظام البعثي العراقي البائد صدام حسين باجتياح دولة الكويت الشقيقة قامت الجمهورية العربية اليمنية "برد الجميل فورا" للمملكة العربية السعودية لوقوفها إلى جانبها طيلة السنوات الماضية وكافأتها بجحودها لها عبر خروج الملايين من شعب الجمهورية العربية اليمنية في مظاهرات مليونية حاشدة تدعم نظام صدام حسين لغزوه للكويت التي كانت هي أيضا لها أيادي بيضاء على نظام الجمهورية العربية اليمنية ! وصرخت الحشود بهستيرية في هتافاتها تهدد المملكة العربية السعودية وقذفوا بالنقود المعدنية إلى داخل مبنى السفارة السعودية كدليل على عدم حاجتهم لأموال السعودية وبأنهم سيقيمون وحدة مع صدام ضدها وبأنهم سيستعيدون مناطق جيزان ونجران وعسير !
وهكذا انكشفت الأقنعة عن وجوه الغدر والخيانة في نظام وشعب الجمهورية العربية اليمنية الذي لايفهم سوى لغة وثقافة الغدر والخيانة!


وثيقة العهد والإتفاق والإنقلاب عليها وإعلان غزو الجنوب من ميدان السبعين عام 1994
قبل حتى أن يجف حبر الوثيقة "الكارثة"



إن من يقرأ وثيقة العهد والإتفاق التي أنجزتها الأحزاب اليمنية وهي أحزاب كثيرة تكالبت وتكتلت ضد الجنوبيين ، بينما دخل الجنوبيون كطرف واحد ومهمش..سيصاب بالرعب!!..
ففي هذه الوثيقة نص واضح وخطير مؤداه إزالة آثار التشطير و"إلى الأبد"..أي القضاء على الجنوب كدولة وكشعب وهوية وتاريخ وسيادة وجغرافيا !
مايفجع هو أين كان الجنوبيون من هذه الصياغة الخطيرة ؟؟ !!
وكيف وافقوا على هذه الصياغة ؟!
وهل شاركوا فعلاً في صياغتها، أم إنهم لم يكونوا يعلمون حتى بما كتب فيها؟؟!!
هكذا تم إضاعة الجنوب..فعندما تتحكم النخب التافهة المستهترة والرويبضات بمصير ومستقبل شعب بأكمله فتوقعوا الكارثة!!

ورغم كل ذلك فقد أنقلبوا على وثيقة العهد والإتفاق التي وقعت بين القيادات الجنوبية والقيادات اليمنية في الأردن قبل أن يجف حبر التوقيع على الوثيقة بين الطرفين لأنهم قرروا احتلال الجنوب قرارا لارجعة فيه فلم يكن هدفهم الوحدة مع الجنوب وإنما هدفهم الأول والأخير هو احتلاله واغتصاب ثرواته!


ولأن قيادة الحزب الإشتراكي "اليمني" واللجان المتفرعة عنه كانت تدين بالولاء الكامل والإنتماء المطلق لليمن وللهوية اليمنية فقد ظلت الهوية الجنوبية مغيبة عن المشهد السياسي والإجتماعي تماما!!!

وهاهي اليوم تحاول العصابات اليمنية ومن يساندهم من القوى الأقليمة تكرار نفس السيناريو وتحقيق ذات الأهداف بل وبلوؤم وخبث أشد فتكا . وهو التحضير لما يسمونه بمؤتمر الحوار الوطني اليمني لتمرير ما عجزوا عن إنجازه خلال 18 عاماً من الإحتلال اليمني والعنف البربري الغاشم منذ غزو عام 1994م.
وبما أن هناك سيناريو معد سلفاً ، وأُتُخذ قرار الحرب وإجتياح الجنوب وتدمير كل مؤسساته وتشريد كوادره من قبل القوى الأقليمية والدولية ، فقد كان غزو واجتياح الجنوب عام 1994م عملاً ممنهجاً ومتفق عليه تمثل في "تظاهُر" بعض الدول الأقليمية مناصرتهم للجنوبيين إبان الغزو لإستعادة دولة الجنوب من أجل الوصول في النهاية إلى غاياتهم في "تأديب" نظام الإحتلال اليمني لوقوفه ضدهم أثناء غزو العراق للكويت .وحتى يسهل فيما بعد إبتزازه لتحقيق أطماعهم التاريخية في بعض الأراضي الجنوبية ولحصول على مصالحهم الذاتية التي تكشفت فيما بعد نهاية الحرب ووقوع الجنوب تحت الإحتلال اليمني سياسياً وعسكرياً وأمنياً وإقتصادياً وثقافيا حيث قامت أجهزة الدول الإقليمية بإيجاد "معارضة كرتونية"محسوب أجلُها في الخارج تمثلت في" دكان موج" كوسيلة إضافية للضغط على نظام الإحتلال اليمني لترسيم الحدود وبالذات الحدود الواقعة ضمن إطار "الأراضي الجنوبية" ليدفع الجنوبيين في كل مرة ثمن العربدة اليمنية ضد دول الجوار!


وبالفعل عندما انتهى ترسيم الحدود تم فوراً إغلاق حانوت معارضة موج الكرتوني وأُبرم الإتفاق عبر المملكة السعودية لإعادتهم إلى "بيت الطاعة الزيدي" ودعم رئيس نظام الإحتلال اليمني في ما يُدعى بالإنتخابات الرئاسية المزيفة عام 2006م "ضد المرشح الجنوبي الراحل المهندس فيصل بن شملان" .وبهذا تحقق للسعودية ماكانت تصبو إليه من نتائج الحرب المخطط لها أقليمياً ودولياً ضد الجنوب ...وتم إستغفال بعض القيادات الجنوبية المهترئة التي كانت السبب في ضياع أرضهم مابين منهوبة من قبل السعودية أو محتلة من قبل الإحتلال اليمني الهمجي.



المؤامرة الإمريكية ضد الجنوب اثناء حرب عام ّ1994 عبر عميلها عبد الكريم الإرياني


بعد سنوات من حرب الإنتقام اليمني من الجنوب في صيف 1994م وبأثر رجعي .. أعتبر رئيس نظام الإحتلال اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وزبانيته من جميع الأحزاب اليمنية بان ما يجمعهم هو مصلحة مشتركه أبديه ولا يهم إن كانت بحسابات مؤقته تكتيكية فيما بينهم . وتتمثل هذه المصلحة في أخضاع الجنوب وضمه وتدمير هويته وتمزيق جغرافيته وطمس تاريخه بما يجعل من الجنوب ضيعة يمنية .وليس أبلغ وأدل على ذلك من عبارة المدعو عبد الكريم الإرياني التي قال فيها عام 1994م:" لقد أبتلعنا اليوم الجنوب ولم يبق إلاّ هضمه !!"

كان هذا هو الهدف الحقيقي للغزاة اليمنيين بمختلف مشاربهم الفكرية وإتجاهاتهم السياسية من قيام ماسمي بالوحدة. بل واعتبروا بأن حرب غزو الجنوب عام 1994م هي حرب لإعادة الإعتبار لهيبتهم وإنتقام مبطن وتصفية حسابات بأثر رجعي وغير معلن ورد عملي على حربي أعوام 1972م و1979م التي انهزم فيها جيش الجمهورية العربية اليمنية هزيمة منكرة "مرتين " أمام الجيش الجنوبي. وقد تم ذلك الإنتقام تحت شعارات قومية وإسلامية وحدوية زائفة..على الرغم من أن من قام بشن تلك الحربين ليس شعب الجنوب وإنما قيادة الحزب الإشتراكي اليمني بقيادة الإشتراكي اليمني والماركسي الملحد المنتمي إلى الجمهورية العربية اليمنية المدعو عبد الفتاح اسماعيل وعصابات مايسمى بالجبهة الوطنية اليمنية "حوشي" وذلك بإستخدام إمكانيات الجنوب وقوته وتوظيفها لخدمة أغراضهم الدنيئة في تصفية حساباتهم مع نظام الجمهورية العربية اليمنية لإسقاط نظام صنعاء وتحقيق حلم الحجريين بحكم صنعاء وإخضاع الزيود إنتقاماً للتاريخ الطويل من السيطرة الزيدية على مناطقهم


وكانت عصابات حزب حوشي اللعين تنصبُّ كل أعمالها في افتعال وتأجيج الفتن والصرعات بين الجنوبيين داخليا وبين الجنوبيين وأشقائهم في دول الإقليم خارجيا حتى يسهل تحطيم ونخر قدرات الجنوب من الداخل وإلهائه عن ممارسة مهمة البناء والتنمية وتسخير طاقاته في خدمة مشروعهم الجهنمي وتبديد قوته وإدخاله في صراعات داخلية لانهاية لها والتسلط عليه عبر عصاباته الماسونية المتسللة في مفاصل السلطة وإمساكه بيد من حديد في قبضتهم على طريق إيصاله لاحقا إلى الهاوية وهي هاوية مايدعى بالوحدة اليمنية حيث يتم "في كل مرة" بعد انتهاء تلك الحروب العبثية "إبرام اتفاقيات للوحدة"!



انطلاق الثورة السلمية الجنوبية


وبعد فترة وجيزة من حرب عام 1994م انشئت حركة حتم التي تبنت الكفاح المسلح حيث قامت بتنفيذ عددا من العمليات النوعية ضد الإحتلال اليمني الهمجي إلا أن انعدام التمويل والإمكانيات المادية أدى إلى توقفها. وبعد سنوات من النضال الدؤوب السري والعلني في داخل الجنوب وخارجه أنطلقت القوى الحية الجنوبية في الخارج وتحديداً من بريطانيا في 7-7-2004م بتأسيس حزب تاج الجنوبي. ولأول مره في تاريخ الأحزاب في الجنوب يكون حزباً جنوبياً خالصاً بقراره وتوجهاته وعناصره ، مستفيدا من دروس الماضي بعدم السماح برهن قراره بيد جماعة أو دولة أو أجهزة ونجح في زرع بذرة المقاومة للإحتلال اليمني من أجل استعادة الجنوب لدولته وهويته عبر بيان سياسي وبرنامج واضح الرؤية وقام بتصديرها للداخل.


ثم انتفض المتقاعدون العسكريون الجنوبيون في ميدان الحرية بخورمكسر يوم 7-7-2007م ليدشنوا بداية ثورة تحررية سلمية شاملة أكتسحت فيما بعد كل محافظات الجنوب العربي وتبنت نفس مشروع تاج في تحرير وإستقلال الجنوب من الإحتلال اليمني الهمجي وهكذا توالى تأسيس بقية مكونات الثورة الجنوبية في الداخل الجنوبي ,ونجحت تلك المكونات نجاحاً منقطع النظير "رغم كل المؤامرات والعراقيل التي واجهتها".

ثم جاء الخروج المشرف للرئيس علي سالم البيض من سلطنة عمان بعد سنوات من التغييب القهري له ليعطي للثورة السلمية الجنوبية زخماً قوياً وقفزة إلى الأمام لاسيما وأنه تبنى مشروع مكونات الإستقلال الجنوبي وهو "إستقلال الجنوب من الإحتلال اليمني والتمسك بالهوية الجنوبية المستقلة" وهو مشروع الشارع الجنوبي اليوم ، الذي أضحى حقيقةً مسلماً بها ولا تقبل النقاش أو الجدل في الشارع الجنوبي وأصبحت قضية الشعب الجنوبي على الطاولة الأقليمية والدولية وبقوة غير مسبوقةٍ بعد سنوات من التجاهل الأقليمي والدولي المتعمد لها رغم إدراكهم التام لعدالتها .



مؤامرة مايدعى ب"ثورة التغيير" لإنهاء الثورة السلمية الجنوبية


توالت الأحداث وثبت الجنوبيون على مطلبهم في التحرير والإستقلال وظل اليمنيون بأحزابهم يتحينون الفرصة لإحتواء الثورة الجنوبية وإذابتها وجاءتهم الفرصة السانحة التي أنتظروها بعد أن عجزوا بمختلف الوسائل عن التمكن من هدفهم بإحتوائها .وتمثلت تلك الفرصة في اجتياح موجة ماسمي بثورات الربيع العربي لبعض البلدان العربية والتي اندلعت شرارتها بدعم خليجي سخي وخاصة من مشيخة قطر بالتنسيق مع أجهزة مخابرات ومحافل وقوىً دولية . وهرع بعض العملاء والمأجورين والأزلام في أجهزة مخابرات الإحتلال اليمني في محاولة إشعال حماسة بعض شباب الجنوب غير الواعي وإقناعهم بأن ثورة التغيير هي المخرج الوحيد للقضية الجنوبية و"للحرية"وأن الحل الأمثل يكمن في إسقاط نظام علي عبدالله صالح حتى يحصل الجنوبيون على "حقوقهم المسلوبة"والحصول على"العدالة للجنوب وللقضية الجنوبية" وكانوا يقولون لهم بأن القضية الجنوبية ستُحل بما يرضي الجنوبيين ولكن ليس الآن يجب أن نناقشها وإنما "فيما بعد" !..وظلوا يمنّونهم بالمن والسلوى ويسوّفون في ردودهم على أسئلة الشباب الجنوبي بكلمات هلامية ويدّعون بأن البلد ستكون جنة على الأرض! وستكون أفضل بدون رئيس النظام اليمني وكأنهم لم يكونوا يوماً من الأيام شركاء له في حربه ونهبه وجرائمه ضد الجنوبيين!


بينما يؤكدون في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة- العربية والدولية - بأن الثورة الجنوبية قد إنتهت ولم يعد لها وجود! وبأنها ذابت في ثورتهم الوهمية! وهذا شيء لم ينتبه إليه بعض الشباب الغرّ! إلا أن المناضلين المثقفين في مكونات الثورة الجنوبية الأصيلة والمناضلين المثقفين المستقلين والواعيين لما يحاك للثورة الجنوبية من مؤامرات بذلوا جهوداً إستثنائية في توضيح "الأهداف الحقيقية" لما سمى بثورة التغيير اليمنية وقاوموا شعاراتها وفضحوا أجنداتها حتى لاتنطلي مؤامرات أزلام الإحتلال اليمني على البسطاء من أبناء وشباب الجنوب.


ومن جانب آخرعرّت العنجهية اليمنية بشكل فاضح وسافر كامل إدعاءاتهم الكاذبة تلك عندما رفع بعض الجنوبيين صور المناضل الجنوبي حسن باعوم في ساحات التغيير في صنعاء وتعز بالتحديد فقامت قبائل الهمج اليمنية بإحراق صوره وتكسير خيم الشباب الجنوبي والإعتداء عليهم بالضرب وطردهم من الساحات والتلفظ بالفاظ بذيئة ضدهم تدل على عنصرية مقيتة وتُظهر بوضوح حقدهم الشديد ضد كل ماهو جنوبي! وإعلانهم بعد ذلك صراحة في وسائل الإعلام بكافة أشكاله بأنهم لن يوافقوا مطلقا على إستقلال الجنوب مهما كانت الأسباب وأنهم سيحافظون على"وحدة الغدر والخيانة"حتى ولو أدى بهم الأمرإلى التضحية بما أسموه ثورتهم وبالملايين من أزلامهم! فشكرا لله وشكرا لعنجهيتهم وهمجيتهم التي كانت السبب في إنهاء وإفشال مايدعى بثورة التغيير"بأيديهم هم" ... والتي أعادت الرشد إلى عقل ووجدان بعض الشباب السذّج من الجنوبيين بعد أن كادوا أن يفقدوه في يوم ما .



المبادرة الخليجية ومشروع مايسمى بالمؤتمر الوطني اليمني وتكرار الخليجيين لاخطائهم السابقة قبل
وأثناء وبعد حرب 1994 ومؤامراتهم ضد الجنوبيين



لخصوصية الوضع في المنطقة ذات الخزان الهائل للنفط والغاز الذي يشكل عصب الصناعه الغربية والخوف من أضطرابات قد لا يتمكنون من السيطرة على وجهتها المستقبلية فقد أوكلت مهمة أخراج مايُسمى بالمبادرة الخليجية وضمان تمويلها وتحمُّل أعباء مخرّجاتها ومساعدة نظام الإحتلال اليمني مالياً حتى يخرج الوضع من حالة "مادعي بالثورة" الى حالة "الأزمة السياسية" وكل ذلك كان الهدف منه هو وأد قضية الجنوب وإذابتها ضمن ماسمي بالأزمة اليمنية تحت بند ماأسموه بمؤتمر الحوار الوطني اليمني لإسدال الستارعليها نهائياً خدمة لأجندات ومصالح نظام الإحتلال اليمني والقوى الإقليمية والدولية .


لكن هذا التصور الممعِن في اللؤم لن يحل القضية الجنوبية ولن يستطع مصادرة إرادة الشعب الجنوبي الثائر ولن يكون سوى مجرد تكرار لأخطاء الماضي من قبل دول الخليج.. فقد ناصبوا الجنوب العداء في الماضي وفرضوا عليه الحصار الإقتصادي والسياسي رغم علمهم التام بممارسات عصابات حزب حوشي الإرهابي الفاشي في الجنوب ضد الشعب الجنوبي وضدهم!... ولكنهم لم يكسبوا الرهان لأنهم دفعوا بالشعب الجنوبي دفعاً بعيداً عن الإنسجام مع شعوب المنطقة وظلوا يحملون نفس النظرة تجاه الجنوب رغم تغير الزمان وتغير الأوضاع في العالم!


إن حكام المنطقة وشيوخها لم يستوعبوا ولم يتغيروا ولم يستطيعوا أن يكسبوا أفئدة وعقول الجنوبيين لا في الماضي ولاحتى في الحاضر وذلك بإستمرارهم في مساندتهم الإحتلال اليمني للجنوب والذي صادر حقوق الجنوبيين ويمعن في إذابة هويتهم وطمس تاريخهم منذ أول يوم في الإستقلال من الإحتلال البريطاني حتى اليوم!..بينما كان موقف دول الخليج مغايرا تماما من الإحتلال العراقي للكويت!.. مايضعهم في دائرة النفاق ويدل بما لايدع مجالا للشك على إنعدام التعاليم الإسلامية والمثل الأخلاقية في تعاملاتهم مع الآخرين واستبدالها بالتعاليم الماسونية التي لاتعترف سوى بدين المصالح!


إلا أن مالم يكن في حسبان رموز التخلف والعنجهية في الجمهورية العربية اليمنية وكذا القوى الإقليمية والدولية هو تحول "أزمتهم السياسية المختلقة" التي كان هدفها الأول إنهاء الثورة السلمية الجنوبية ..لتكون عاملا أكبر لدفع الجنوبيين للتمسك بثوابت ثورتهم وهويتهم الجنوبية وإعطائها زخما شعبيا غير مسبوق في تاريخها!
وهكذا تحولت "الأزمة السياسسية اليمنية" إلى كابوس جاثم على صدر دولة نظام الإحتلال اليمني وعملائه ووبالاً على عصابات حزب حوشي التي راهنت كثيرا على حصانهم الأعرج الخاسر لما كان مايدعى بثورة التغيير الفاشلة.


إنقلاب الإدارة الأمريكية على علي عبد الله صالح عقب نهب السفارة الأمريكية في صنعاء


إن الجناح الحُجري في الجمهورية العربية اليمنية كان يظن بأن مايدعى بالربيع العربي سيكون"ربيعا حُجريا بامتياز"! وسيؤدي بهم إلى الإنعتاق من ربقة الحكم الزيدي الذي ظل جاثما على صدورهم وواضعا حذائه على رقبة مناطق سافل اليمن منذ أكثر من 11 قرنا مضت كما أسلفنا آنفاً ..ولكن ازداد إحباطهم بعدم إمكانية حدوث ذلك خاصة بعد فشل ثورتهم فشلا ذريعا تمثّل في إنهائها بالتوقيع على المبادرة الخليجية حيث ذهبت آمالهم بالقضاء على المؤسسة الزيدية أدراج الرياح لاسيما بعدما آلت الأمور من جديد كلها إلى القبضة الحديدية للمؤسسة الزيدية بعد التوقيع على المبادرة الخليجية حيث أصبح التقاسم للسلطة "ضمن إطار المؤسسة الزيدية العتيدة" ولم تحصل مناطق سافل اليمن سوى على الفتات....
فما كان من الجناح الحُجري في أحزاب اللقاء المشترك اليمني سوى التحالف مع حليفها "اللدود"حزب الإصلاح الزيدي" المتدثر بعبائة الإخوان المسلمين" وأن تجتمع معه على هدف التخلص نهائيا من رئيس نظام الإحتلال اليمني المخلوع حتى من المشهد السياسي(...).



ورغم أن أحزاب المشترك لايجمعها ببعضها البعض أي رابط فكري أو عقدي وتعتمد في تحالفها على المنهج التكتيكي الإنتهازي وليس الإستراتيجي فإن الهدف الحقيقي من هذا التحالف بالنسبة للجناح الحُجري على المدى المنظور هو أن يقوم باستخدام هذا التحالف خدمة لأغراضه في تفكيك المؤسسة الزيدية القبلية وذلك بالفراغ أولا من محو حزب المؤتمر الشعبي اليمني من الخارطة السياسية وبعد ذلك سيعمل على إنهاء حزب الإصلاح حتى يستكمل هدفه في الإنتقام الشامل من المؤسسة الزيدية المسيطرة على مقاليد الأمور وبالذات في مناطقهم التي عانت من الإذلال والتسلط من قبل الزيود منذ قرون.
فقامت أحزاب المشترك باستغلال حادثة السفارة الأمريكية وماحدث فيها من نهب من قبل الغوغاء في صنعاء لتأليب أمريكا ودول الغرب ضد رئيس نظام الإحتلال اليمني المخلوع علي عبد الله صالح بهدف إسقاط الحصانة عنه والإنقلاب على المبادرة الخليجية. وهذا يدل على أن المبادرة الخليجية مجرد لعبة دولية وأن الخليجيين ماهم إلاّ مجرد ممولين وواجهة للمشاريع الدولية في المنطقة.


كما يبدو أن عودة علي عبدالله صالح بعد رحلة العلاج إلى كل من السعودية وأمريكا مرتبطة بمخطط ( ما) يجري الإعداد لإخراجه إلى حيز الوجود ولكنهم يريدون أن يتم في إطار صراع أهلي بين اليمنيين في صنعاء لإبعاد التهمة عن القوى الإقليمية والدولية في الضلوع في أية محاولة تستهدف حياة علي عبدالله صالح بدءا بحادثة مسجد النهدين بقصر الرئاسة وانتهاءا بخروجه نهائيا من المشهد السياسي ومن ثم حل حزبه ومحاكمته على جرائمه لعدم إنصياعه للأوامر الأمريكية الصادرة إليه بالتنحي عن المشهد السياسي.


مايحدث في صنعاء للجنوبيين هذه الأيام هو إعادة انتاج للظروف والأجواء التي سبقت عام1994 م


ليس من قبيل الصدفه أن تشهد عاصمة الإحتلال اليمني صنعاء في العام 2012م مجدداً إستهداف حياة بعض الوزراء الجنوبيين الذين أرتضوا لانفسهم الإرتهان لنظام الإحتلال اليمني على حساب هوية بلدهم الجنوب العربي وتنكروا لشعبه وظلوا لا يتذكرون جنوبيتهم سوى لحظة إستهداف حياتهم ونسوا بأن حياة شعب الجنوب كله ظلت مستهدفة طوال عقود من قبل نظام الإحتلال اليمني الذي والوه !..ولهذا الإستهداف خلفياته التاريخيه التي ترجع إلى العام الأول بعد تحقيق ماسمى بمشروع الوحدة اليمنية حين تم إستهداف وقتل وتصفية عدد كبير جدا من الكوادر الجنوبية في صنعاء نتيجة لتوظيف حزب الإصلاح اليمني وإستخدامه في ممارسة الإرهاب الذي تمرس عليه في معسكرات الجيش اليمني وتحديداً في معسكرات فرقة علي محسن الأحمر"الثائر اليوم"! كما يحلوا لهم تلقيبه في ماسمي بثورة التغيير اليمنية!


حيث كانوا يعدون العدة من داخل هذه المعسكرات لغزو الجنوب ولتدمير كافة مؤسساته وفي مقدمتها المؤسسة الأمنية والعسكرية وهو ماحصل في عام 1994م حيث أُستكملت مهمة إحتلال الجنوب بالكامل في يوم 7-7-1994م ودخل الجنوب في مرحلة خطيرة جداً أستهدفت وجوده كشعب وأرض وهوية وثروة وبدأ ترسيخ مبدأ جديد وهو القبول بالإحتلال وليس "الشراكة المتساوية"بحسب ماجاء في اتفاقيات ماسُمي بالوحدة اليمنية. وماتصريحات المعتوه الشيخ القبلي المتخلف صادق الأحمر سوى دليل آخر على عنجهية العقلية اليمنية الهمجية التي تمارس الإرهاب بكافة أنواعه وصوره ضد الشعب الجنوبي . ولكن مالا يعلمه هؤلاء الأوباش من عتاولة رموز النظام اليمني المتهالك هو أن ظروف عام1994 م قد انتهت وأن الجنوبيين اليوم في منتهى الوعي لكافة المؤامرات التي تحيكها المطابخ والمواخير اليمنية والإقيمية والدولية وسيتصدون لها بكل قوة.


"الشيء بالشيء يُذكر"
مقارنة بين ثورة الشريف حسين ونكث المستعمرون بتعهداتهم له
وبين ماتم في ربيع أوروبا الإشتراكية.. ومايدعى بالربيع العربي حاليا




مقولة أن "التأريخ يعيد نفسه" مقولة قد تصدق في كثير من الأحيان!.. فثورة الربيع العربي في هذا القرن تذكرنا بربيعين سابقين لهذا الربيع... الأول حدث في ثلاثينيات القرن الماضي حينما تعهدت الدول الإستعمارية للشريف حسين بتحرير العالم العربي من الإحتلال العثماني في حالة وقوفهم مع دول التحالف في الحرب العالمية الثانية ضد دول المحور لإسقاط نفوذ تركيا في الجزيرة العربية على وجه التحديد وهو ماحدث بالفعل حيث اندلعت الثورات في طول البلاد العربية وعرضها ضد الوجود العثماني في المنطقة ، ولكن الإستعمار البريطاني نكث بعهده مع الشريف حسين وقام بتقسيم البلدان العربية بحدود وهمية كما كان مرسوما لذلك في "معاهدة سايكس- بيكو" التآمرية.


ثم توالت السنون والأعوام لتظهر فجأة ثورات ربيع أوروبا الشرقية في نهاية ثمنينيات القرن العشرين والتي توجت بسقوط معاقل الإشتراكية في عقر دارها وعلى رأسها "الإتحاد السوفيتي" وتم القضاء على الإمبراطورية الروسية الشيوعية على امتداد الرقعة الجغرافية للكرة الأرضية في دول المعسكر الإشتراكي والممتدة في قارتي آسيا وأوروبا حتى قارة أمريكا اللاتينية ودخلت أغلب تلك الدول تحت جناح المعسكر الإمبريالي .


وهاهو التاريخ يعيد نفسه للمرة الثالثة وبنفس الكيفية تقريبا مع بعض الإختلافات الطفيفة على المشهد العام لتجتاح موجة ماسمي بالربيع العربي مساحات الدول العربية التي تعيش تحت هيمنة "الديكتاتوريات الجمهورية" التي تحولت إلى ملكيات حقيقية تحت شعارات وعناوين "جمهورية" لذر الرماد على العيون..والدور القادم سيأتي على الملكيات الحقيقية في المستقبل القريب لتدمير العالم العربي بأسره وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط مرة أخرى وإخضاعه تماما للنظام العالمي الجديد.


المبادرة الخليجية تُذهب آمال الحجريين أدراج الرياح



بعد أن أجتاحت مايسُمى بثورات الربيع العربي المنطقة ومن ثم ماسُمى بثورة التغيير اليمنية في ساحتي صنعاء وبعد ذلك تعز كان المدعو عبدالله الحكيمي من أول المطبلين لها ومن أكثر المتحدثين عن ثورة التغيير اليمنية في القنوات التلفزيونية والإعلامية بشكل عام ومن المؤكدين بثقة عالية لا نعلم من أين أستمدها؟! بأن رئيس نظام الإحتلال اليمني علي عبدالله صالح قد أنتهى وأنه أصبح عاجزاً صحياً نتيجة لتفجير مسجد النهدين! لنكتشف فيما بعد بأنه بخير وليس كما جزم الحكيمي وأضرابه بذلك.
وعندما صارت الأمور بعد خلع علي عبدالله صالح بموجب إتفاق المبادرة الخليجية في إتجاه ليس كما أمل منها الحجريين ولأن أحلام الحكيمي وأحلام بعض السياسيين في مناطق سافل اليمن ومطامحهم الشخصية لم تتحقق ، فقد بدأ المدعو الحكيمي يلجأ إلى أسلوب الحُجرية القديم وهو نثر السموم المدسوسة في العسل في وسائل الإعلام لاستخدام الثورة الجنوبية والحوثيين والزج بهم في أتون الصراع ليكونوا الهراوة التي يضربون بها أعدائهم بعد أن فقدوا الأمل في تجيير مايدعى بثورة التغيير لصالحهم .


بل وقام الحجريون بدفع العناصر الجنوبية المحسوبة على نظام الإحتلال اليمني بجناحيه المؤتمر والمشترك اليمني نحو الصراع والتسريع بتفجيرالأوضاع ومحاولة شق الصف الجنوبي وتقسيمهم إلى جماعات والعمل على تفريخ"كيانات حُجرية وهمية جديدة تحت مسميات جنوبية" كالتجمع الديمقراطي الجنوبي الوطني "مجد" أو على الأصح "حزب حوشي الجديد" ومكونات شبابية وثقافية كرتونية هدفها إثارة البلبلة داخل المجتمع الجنوبي المتماسك وجعلها بديلاً لأحزاب المشترك اليمني التي لفظها الشعب الجنوبي وفي مقدمتها الحزب الإشتراكي بسبب خياناتهم لقضية الشعب الجنوبي وطعنه في الخاصرة والتنكر لتضحياته وتوطيد دعائم نظام الإحتلال اليمني . فانتبهوا لفحيح الأفاعي الحُجرية وانزعوا أنيابها وعطّلوا بصرها وبصيرتها حتى تنتحر بسمها الذاتي فهل أنتم فاعلون؟؟
إقرأوا آخر كتابات المدعو عبد الله الحكيمي التي ينضح السم الزعاف من بين ثناياها والحقد على كل ماهو جنوبي حتى ولو كانوا من المطبلين لمايدعى بالوحدة اليمنية!
http://www.yemencom.net/news.php?action=show&id=11251




الإتفاق القطري الأمريكي الإصلاحي لحكم اليمن


لقد اتفقت مشيخة قطر والإدارة الأمريكية على إعطاء دورا كبيرا للمشائخ القطريين ليكونوا الوكلاء الحصريون والعصى الغليظة الضاربة لإسرائيل ولأمريكا في الشرق الأوسط من خلال المبادرات القطرية وتفجير الأوضاع في المناطق الساخنة التي لاتنصاع لتلك المبادرات التي تهدف في الأساس إلى تفعيل"خارطة الدم" الأمريكية الصهيونية كما اتفقت الإدارة الأمريكية ومشيخة قطر على إبراز دور الإحزاب ذات المسميات الإسلامية في الساحة العربية كقيادات لتلك الثورات المفتعلة لإعطاء الذرائع والحجج للكيان الصهيوني في إستثمار دعوة الإرهاب التي وصمت الإدارة الأمريكية المسلمين عامة بها في الإدعاء بأن الإرهابيين هم من يحكمون الشعوب العربية. وستكون هذه الفرية هي المبرر الواهي لاحتلال البلدان العربية تحت لافتة محاربة الإرهاب وتهديد الكيان الصهيوني الغاصب بغرض تدمير الجيوش العربية كما حدث في كل من العراق وليبيا وكم يحدث الآن سوريا لإخراجها من معادلات الصراع العربي الصهيوني.


وكان دور حزب الإصلاح اليمني "المتأسلم" بالطبع دور كبير في إفتعال ماسمي بثورة التغيير اليمنية التي لم تستطع تغيير أي شيء فعليا على الأرض. وله أيضا الدور الأكبر في إنهائها بعد أن استنفد أغراضه الخاصة منها بتقاسم الغنائم والسلطة بينه وبين حزب المؤتمر اليمني مع بقاء الوضع على ماهو عليه.. بل وازدياده سوءا. ولكن جشع وشراهة ونهم قادة حزب الإصلاح للإستحواذ على كل شيء لم تشبع بتقاسم الغنائم وإنما اضطروا لذلك اضطرارا تحت الضغوط الإقليمية والدولية الكبيرة التي خافت من انعكاسات ونتائج وآثار حرب شاملة عليها في حالة اندلاع حرب بين المتناحرين على السلطة في نظام الإحتلال اليمني. فكان ذلك عاملا إضافيا من عوامل فشل مادعي بثورة التغيير اليمنية.


ومع ذلك.. فإن حزب الإصلاح اليمني بدعم لامحدود من مشيخة قطر والقوى الإقليمية والدولية تعمل ليل نهار بدون كلل أو ملل لسحب البساط رويدا رويدا من تحت أقدام حزب المؤتمر الشعبي العام واستلاب كل الغنائم والسلطات التي تقع تحت يديه وضرب قواته الأمنية والعسكرية وقد نجحت المجموعة الحجرية في ذلك إلى حد كبير وذلك عبر إصدار قرارات دولية وإقليمية لما يدعى بحكومة الوفاق بإقالة كل من له صلة بالمؤتمر الشعبي العام الواحد تلو الآخر.. مايعني بأن الأجندة الإقليمية والدولية تنحى إلى إعطاء زمام الأمور للرموز القبلية التابعة لها في حزب الإصلاح اليمني المتأسلم ليكون هو الحاكم الفعلي القادم لمنظومة الإحتلال اليمني تنفيذا لمخططات دولية.


ومازل جناحي الصراع في منظومة الإحتلال اليمني مستمرين في صراعهما الخفي والذي يحدث على الأراضي الجنوبية تحت دعاوى متبادلة من الطرفين عن "هجمات من القاعدة " التي فرختها منظومة الإحتلال اليمني بشقيها سلطة ومعارضة في قصورها وبرعاية رموزها العسكرية والقبلية والسياسية والتي تهدف في الأساس للسيطرة على الثروات النفطية والغازية والمعدنية والسمكية والزراعية وكذا على الأراضي الزراعية والعقارية الشاسعة في الجنوب ووصم شعبه بالإرهاب ليبقى محتلا تحت ذريعة الإرهاب الكاذبة التي انكشفت في مدينة لودر الباسلة . ولكن صراعهم لن يبقى خفيا للأبد ، فلابد أن تنفجر الأوضاع في يوم ما وتحرق بلهيبها قوى منظومة الإحتلال اليمني سلطة ومعارضة.


الخلاصة مما سبق


إن كل مؤامرات الإحتلال اليمني والقوى الإقليمية والدولية لم تُجد ولن تَجدي نفعاً فقافلة الثورة الجنوبية ستستمر مهما كانت التضحيات..فكلما خلقوا لنا عقبه أعدنا تصفير عداداتهم ومحونا كل مؤامراتهم, ولهذا السبب أستمر وهج الثورة الجنوبية وسيستمر إلى يوم التحرير والإستقلال للجنوب من الإحتلال اليمني البربري الغاشم بإذن الله تعالى.. فكم ممالك وامبراطوريات وحضارات سادت ثم بادت وسقطت وذهبت أخبارها واصبحت في الغابرين والتاريخ يحكي لنا دائما بأن الشعوب المتمسكة بحقها والتي أنتصرت وفرضت إرادتها هي من كتبت التاريخ .. ولنا النصر القريب بإذن الله.


العرب العاربة
تم بحمد لله في 14 اكتوبر 2012



__________________
[frame="5 80"]

[/frame]
العرب العاربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 09:45 AM   #6
الكفاح المسلح
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-26
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,017
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف اليمن مشاهدة المشاركة
قبل عام ونصف تقريبا كنت لا أجد المبرر لبعض الأخوة ممن أعرفهم في الشمال حين كانوا يقفون وبقوة مع الحراك الجنوبي ولم تكن تجدي المبررات التي أسوقها لأني على قناعة بأن جمل كليب قد ذبح من وجهة نظر الحراكين وأنهم اتخذوا من صمتنا ذريعة للإنقلاب على كل ماهو شمالي ..
كان
الشارع في الشمال ذات مصداقية يشعر بالخجل من حراك الجنوب
وكنا كثيرا ما نقول حين نستمع لفعالياته ليت لنا حراكا مثله ...

حتى كان التحول والإنحطاط الأخلاقي الذي هوى بالحراك إلى أسفل السافلين بعيد الثورة بشهور قليلة
حين تضامن شباب الساحات بكل مكوناته مع القضية الجنوبية وتبنوها عن بكرة أبيهم عندها بدأ التحول الأخلاقي وطفت الأنانية وانتفخت أوداج البعض فسقط العلم الكبير لتحل محله النجمة والمثلث
..

شعرت القيادات الجنوبية الطامحة بالسلطة بأن الشباب سرقوا حراكهم الصغير بحراك أكبر فتعرت وجهوهم وبدأت حملة شعواء للإنفراد بحراك متشدد ومن ثم رموا الثورة الشبابية بكل التهم (أحمرجية ، وأخونجية ، وقبلية ، ورجعية ) .. عندها فعلا شعرت أنني كنت على حق بأن البسوس قد انفردت بحراكهم ..(وفي هذا المقام الحديث يطول حتما )......


كيف سيموت الحراك ؟!!


الجواب بسيط جدا ..فمنذ أن قامت الثورة والحراك بدأ بالعد التنازلي لأنه فقد مبرر وجوده وبسبب تعنتهم ومجاهرتهم بمشروعهم المنفرد وعدائهم لكل ما هو شمالي فإنهم خسروا أخلاقيا وخسروا مؤازرة أبناء الشمال الذين تحولوا إلى الرفض القاطع وللكراهية والإستعداد لمقارعة الحراك في عقر داره كما أنهم خسروا على الصعيد الدولي ماكانوا يسوقونها من مبررات ...

الحراك اليوم يقف في مفترق طرق
ومن يظن أن الحراك في أوج قوته من خلال تظاهرة هنا أو هناك أو مؤتمر يعقده فإنه واهم ..فالحراك اليوم يقف أمام خيارين لا ثالث لهما :-

إما القبول والدخول في الحوار
بمصفوفة مطالب حقوقية تحت سقف الوحدة التي تلقى سلفا التأييد من كل الأطراف وبإمكانه أن يخرج منتصرا بل وسيخرج اليمن برمتها من مآزق كثيرة حين يضع رؤية ناضجة لدولة مدنية تحقق العدل والمساوة وتضع المواطن في الجنوب صاحب أولوية في مجتمعه الصغير ..

وإما أن يرفض القبول بالدخول في الحوار ...
وهنا المأزق الحقيقي وتحتاج إلى قيادة مغامرة غبية تجهل ما يحدث على الساحة الداخلية والخارجية ، عندها ستتخذ الدول الراعية إجراءات وستفرض عقوبات على القيادات والجماعات الرافضة للحواروقد يصل الأمر إلى اعتبار الحراك منظمة إرهابية وتصادر أموال اللاعبين الكبار ،وسيتم حتما عقد مؤتمر الحوار الذي غالبا ما سيتبنى النقاط التي وضعها الإشتراكي وبعض القيادات الحراكية الوحدوية ، عندها سينقسم الشارع بين
مؤيد للنتائج ومعارض
لها وهذه ستكون ضربة معلم تخلخل الحراك وتضربه في الصميم وسيستشعر ذلك من أول تظاهره حراكية رافضة فإن كانوا في تظاهرة الأمس قد تجمعوا بضعة آلاف فإنهم حينها سيكونون بالعشرات ..
وهنا سيخسر المتشددون وسينتهي الحراك بخروج قياداته المتشددة للإرتزاق في الخارج...!

تحيتي .
رح رح شف لك بقرة تلحسك يا دي اتش
__________________
ا ل ك ف ا ح
ا
ل
م
س
ل
ح
ليس الخوف
مما يفعله الاشرار
انما الخوف من صمت الاخيار
الكفاح المسلح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 10:07 AM   #7
سيف اليمن
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-19
المشاركات: 41
افتراضي

الحراك يحمل بذور فنائه، ولن نسمح لثلة من المراهقين والعملاء أن يقرروا مستقبل البلاد..
الوحدة باقية ما بقيت السماوات والأرض..
__________________


سيف اليمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 10:10 AM   #8
الفجر الباسم
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-06
المشاركات: 28,580
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف اليمن مشاهدة المشاركة
الحراك يحمل بذور فنائه، ولن نسمح لثلة من المراهقين والعملاء أن يقرروا مستقبل البلاد..
الوحدة باقية ما بقيت السماوات والأرض..
نحن لم نسمح لثلة من النصابين المدلسين التكفيرين الافاكين بالاحتيال مرة اخرى على الجنوب بسم الدين . ارحلوا من جنوبنا ارحلوا فلا مجال لتدليسكم ولا كذبكم فقد تعريتم امام الشعب الجنوبي لا مجال لا مجال فقط الخيار الوحيد امامكم هو الرحيل
__________________
الفجر الباسم قادم من قلب الليل الجاثم

وربيع الامة ات من بعد شتاء قاتم
الفجر الباسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 10:13 AM   #9
الكفاح المسلح
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-26
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 1,017
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف اليمن مشاهدة المشاركة
الحراك يحمل بذور فنائه، ولن نسمح لثلة من المراهقين والعملاء أن يقرروا مستقبل البلاد..
الوحدة باقية ما بقيت السماوات والأرض..
هههههههههههههههههههههههههههههههه انت لن تستطيع ان تقف عائق امام شعب الجنوب العربي
__________________
ا ل ك ف ا ح
ا
ل
م
س
ل
ح
ليس الخوف
مما يفعله الاشرار
انما الخوف من صمت الاخيار
الكفاح المسلح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 10:31 AM   #10
سيف اليمن
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-19
المشاركات: 41
افتراضي

الحراكيين مشروعهم كمشروع الحوثي الهدف واحد والطرق تختلف فقط في بعض تفاصيلها ..!!
__________________


سيف اليمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاقيــــــــا, الحـــــــــــــــراك, سينــــــاريو, سقوطــــــــــه....!!, وإذا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وإذا الزعيم كما نعرفه .. وإذا الجماهير كلها في الحراك/ بقلم عمر عوض خريص حسن اليهري المنتدى السياسي 0 2012-08-13 09:23 PM
قارنوا بين هذه ألمرأة وهذا الرجل شهثان المر منتدى الحوارات السياسية 8 2011-09-10 10:44 PM
الزنداني لم يمت وهذا هوا الدليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! السهم الجنوبي المنتدى السياسي 11 2011-04-10 12:18 PM
هذا رايي وهذا هو البيض ..!!! سيف العدل المنتدى السياسي 23 2010-09-10 03:23 AM
وهذا هو اليدومي ابو عدنـان الحضرمي المنتدى السياسي 2 2009-11-03 02:33 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر