حشود غفيرة تشارك في اعتصام الحوطة والأمن يتصدى بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع

[الجحافي]

الحوطة «الأيام» خاص:

المتظاهرون أثناء سيرهم في شوارع الحوطة

تمركزت قوات الأمن بمحافظة لحج منذ الصباح الباكر من يوم أمس بجميع المنافذ المؤدية من وإلى المحافظة واستحدثت أربع نقاط أمنية إلى جانب الانتشار في الشوارع الرئيسية والفرعية لمدينة الحوطة واعتلاء مبنى ديوان عموم المحافظة، وذلك تزامناً مع اعتصام حاشد نفذه مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين.

وتخفي البعض أمام المحلات المغلقة تحاشياً لغازات القنابل

وكانت جموع غفيرة تقدر بخمسة آلاف شخص من أبناء مديريات ردفان قد قامت على إثر منع النقاط الأمنية المستحدثة دخول سيارات الأجرة إلى محافظة لحج بالسير على الاقدام من جسر الحسيني وحتى مكان اقامة الاعتصام في الشارع العام لمدينة الحوطة لتلتحم هناك بحشود اخرى من المعتصمين من مناطق أخرى بلحج وضاقت باعدادهم الغفيرة شوارع العاصمة الحوطة.


آثار الهلع بادية على وجوه الأطفال وطفلة تبكي بعد إخراجها من المدرسة

وقد قام المعتصمون الذين تجمعوا في الشارع العام بمدينة الحوطة بالسير في الشارع العام للمدينة وصولا الى مبنى ديوان محافظة لحج رافعين اليافطات المطالبة بالمساواة والمعلنة عن التضامن مع أسر شهداء ردفان والمطالبة بالمحاكمة العادلة لمرتكبي حادثة المنصة وعدم التلاعب والمماطلة في القضية واطلاق كافة المعتقلين وفي مقدمتهم النوبة وباعوم، وقد تصدت قوات الأمن المركزي التي استخدمت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع وقامت باطلاق الرصاص في الهواء.


وأحدهم يشير إلى وجود قذيفة في حرم بيته

وقد تعرض المعتصمون اثناء اعتصامهم امام ديوان عموم محافظة لحج وتلاوة بيانهم الى القاء القنابل المسيلة للدموع عليهم بشكل مكثف واطلاق الرصاص في الهواء وتفريقهم وملاحقتهم، وقد سقطت بعض من القنابل المسيلة للدموع التي استخدمت بأنواع مختلفة في منازل المواطنين ما أدى الى خلق حالة من الهلع لدى المواطنين الآمنين وتسبب في اختناق اطفال بمنزل المواطن محمد سالم العلوي بحارة الشيخ سعيد على اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع فيما تملك الهلع والرعب التلاميذ والتلميذات العائدين من مدارسهم عندما اقدمت قوات الأمن المركزي على اطلاق القنابل المسيلة للدموع في الطرقات والحواري والأزقة واستقبلت منازل الحوطة العديد من المواطنين الذين اصيبوا بالاختناقات جراء الاطلاق المكثف لقنابل مسيلات الدموع والغازات المنبعثة عنها.


وآخر يحمل قنبلتين مسيلة للدموع
من ناحية علمت «الأيام» من مصدر مطلع ان بعض من اعضاء النيابة والقضاء قد استنكروا اقدام عناصر من الأمن المركزي على ضرب المعتصمين امام نيابة الاستئناف دون احترام لهيبة القضاء والنيابة في المحافظة.




من جانب اخر افاد مصدر مطلع اخر «الأيام» ان خمسة من ابناء مديريات الحوطة وتبن ما يزالون رهن الاحتجاز في ادارة البحث على ذمة الاشتراك في الاعتصام حتى لحظة كتابة هذا الخبر وهم: صالح علي محمد سالم، أحمد عبدالكريم عبدالله، صدام فيصل حسن، احمد الربيد، وشخص خامس يدعى ماجد.. كما ان مصير 25 شخص اخرين ما يزال مجهولا حتى اللحظة.