د/ علي جار الله لـ سفراء الأتحاد الأوربي ... الشارع الجنوبي يطالب بالإستقلال

[نجيب محفوظ الكلدي]

تقرير نجيب الكلدي - عدن

قال سفير الإتحاد الأوروبي في اليمن ميكيليه سيرفونه دورسو أنه يجب أن تحل القضية الجنوبية ضمن الحوار الوطني، مؤكدا التزام الإتحاد الأوروبي نحو اليمن بما يتعلق بالمبادرة الخليجية
وقال لقد قمنا بمقابلة كل القوى السياسية وينبغي أن تدلي كل المجموعات السياسية برأيها في القضية الجنوبية، و نتوقع تغييرات هامة في الفترة القادمة التي ستشهد الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان قد وجهه اليه الإعلامي والقيادي في الحراك الجنوبي د/ علي جار الله اليافعي سؤالاً في مؤتمر صحفي عقد اليوم في فندق" الشيرتون "بعدن قال فيه :
المبادرة الخليجية أقصت الجنوبيين إقصاءً كاملا ولم تنضر إلى ما يريده الجنوبيين وأكد أن الشارع الجنوبي يطالب بالحرية والاستقلال ... وتسائل جار الله .. إلى أي مدى يمكن للاتحاد الأوربي بان يتعامل مع الجنوبيين بعيداً عن المبادرة الخليجية .
كما أكد جار الله بان حكومة الوفاق الحالية تعتبر حكومة فاشلة وذلك لكون شباب التغيير في الساحات غير راضيين عن الحكومة وكذلك الحراك الجنوبيين والحوثيين وهذا ما يؤدي إلى فشلها وقال ماذا يمكن أن تقدمه حكومة فاشلة في نضر الشعب أكثر مما قدمه علي عبد الله صالح
فاجاب سفير الإتحاد الأوروبي في اليمن ميكيليه سيرفونه دورسو قائلاً :
فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية ، المبادرة الخليجية تم التوقيع عليها من قبل طرفين فقط ولم تدخل فيها المجموعات الأخرى وهذا صحيح بشكل تام ، وقال بينما كان قد جرى التوقيع على هذه الاتفاقية من قبل طرفين إلا انها تتيح المجال أمام بقية المجموعات في اليمن
وتحدث المبادرة نصت على مرحلتين المرحلة الأولى حتى21 فبراير ، والمرحلة الثانية تبدأ بعد المرحلة الأولى وهي تودي إلى انتخابات برمانية وربما انتخابات رئاسية في 2014 م ، المرحلة الثانية تتضمن عنصرين أساسيين وهما عملية الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية ، وقال عملية الحوار الوطني ينبغي إن تظم كافة القوى السياسية في اليمن بما في ذلك الحراك . كما ينبغي إن تتطرق إلى كافة المظالم التي سمعنا الكثير عنها اليوم ، وتحدث لدى هذا المجموعات الفرصة لكي تشارك في عملية الإصلاحات الدستورية وقال هناك خيارات مختلفة بما في ذلك التوجه نحو نظام برلماني وهذا يجب التطرق إليه أو معالجته ضمن إطار هذه العملية وهذا قد يكون مرتبطاً بشكل خاص كما ذكره الصحفي الأخير ( المعني د/ علي جار الله ) الا وهو انه ربما قد يكون تم تغيير الرئيس ولم يتم تغيير الكثيرين منهم .
وأكد إن الانتقال في اليمن سيكون عملية طويلة المدى ، قد يشمل ذلك تحول اليمن إلى دولة مدنية ، وهذا احد المطالب الكبيرة التي نادى بها الشباب ، أيضا هنا في الجنوب وتحدث : التوقعات من هذه الحكومة كبيرة ولكن على هذه الحكومة إن تتخذ نهجا خطوة بخطوة .
وأكد : الأوليات في المرحلة الراهنة الإعداد للانتخابات في فبراير وأيضاً الاستجابة للاحتياجات الأساسية وفي المرحلة الثانية ينبغي عليها إن تتولى عملية الإصلاحات الهامة بما في ذلك الإصلاحات الاقتصادية وأيضا إصلاح أنظمة الدولة التي اعرفها وقال ستكون هذه الحكومة بحاجة إلى دعم كافة المجموعات السياسية او الفئات السياسية بحيث يمكن الخروج بخلاصة أو بصيغة تتضمن كل مطالب الفئات السياسية المختلفة ضمن عملية الحوار الوطني .
ورد على سؤال عن ماهي المجموعات التي قابلتموها من قبل الحراك الجنوبي؟
رد : قابلنا حوالي قرابة ارب عاو خمس مجموعات مهتمة بهذه القضية وقال بينما الجميع متفقون عن المظالم التي لحقت بالجنوب إلا إن هناك أراء للحلول مختلفة ومتعددة وتحدث لاحظنا أن العديد منهم لم يأخذ في عين الاعتبار الإمكانيات التي تتيحها هذه الاتفاقية ، لذا فاننا انتهزنا هذه الفرصة لنشرح لهم كيفية الاستفادة من المبادرة الخليجية أو الاتفاق وكيف يمكن إن يلعبوا دورا بناءً فيها.
من جانبه تحدث السفير البريطاني في اليمن السيد جوناثان ويلكس إن هناك آراء مختلفة حول حل القضية الجنوبية وأن العالم لن يلتفت إلى مطالب الجنوبيين مالم تتوحد جهودهم حول حل واحد لقضيتهم .
و أضاف من خلال اللقاءات مع الكثير من القيادات في الجنوب أرسلنا ثلاث رسائل سياسية للمكونات الأساسية تتضمن "الإتحاد الأوروبي يقترح مشاركة الجميع في حوار وطني شامل والمشاركة في المرحلة الراهنة لانتقال السلطة في اليمن ، ثانيا: إجراء حوار بين الجنوبيين كي يستفيدوا من المرحلة الجديدة وان يكونوا أكثر واقعية والتفكير في كيفية الاستفادة من الواقع الجديد الذي أفرزته الاحتجاجات في اليمن والاستفادة من المبادرة الخليجية ثالثا: توحيد صفوف الجنوبيين للوصول للحلول الواقعية بعيدا عن الخصومات والانقسامات والصراعات القديمة وان يشاركوا في صناعة تاريخ اليمن الحديث.
ووصف عدم مشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني بحسب آلية المبادرة الخليجية خطأ استراتيجي لكن ذالك لا يلقي حق الحراك الجنوبي أن يمتنع عن المشاركة في الحوار الوطني لكني أؤكد أن المجتمع الدولي يتعامل مع اليمن من خلال القرار الأممي 2014.

[منصور زيد]

www.alwatnipress.net