تظاهرات للحراك ترفع أعلام الوحدة اليمنية سينظمها لقاء القاهرة

[مقهى الدروازه]

عدن (عنا) - يعتزم فريق لقاء القاهرة الجنوبي تسيير تظاهرات باسم الحراك الجنوبي ترفع أعلام الوحدة اليمنية لكنها ستطالب بإصلاح مسار الوحدة, وفقاً لمصادر سياسية في الحراك الجنوبي.

وقالت المصادر لوكالة أنباء عدن أن لقاء جمع بين نشطاء جنوبيين من تيار الاستقلال (الحراك السلمي) وتيار الوحدة (الحزب الاشتراكي اليمني) في منزل أحد النشطاء الحزبيين بمديرية خورمكسر بعدن قبل أيام أظهر فيه التيار الأخير عزمه تنظيم فعاليات تتماشى مع مقررات لقاء القاهرة الذي رعاه الزعيمان الاشتراكيان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس.

وكان اللقاء الذي انعقد في مايو/أيار بالعاصمة المصرية القاهرة قد خرج بالتأكيد على ربط الحراك الجنوبي باحتجاجات التغيير في الشمال وتخليه عن مطالبه بإقامة دولة مستقلة في الجنوب.

وشارك في لقاء القاهرة نشطاء اشتراكيون من الحراك انسلخوا عنه والتحقوا بتيار جنوبي وحدوي ينتمي للحزب الاشتراكي اليمني ويكافح من أجل تحويل الحراك الجنوبي إلى نشاط وحدوي معارض.

وتمثل الوحدة اليمنية ملاذاً آمناً للاشتراكيين من ملاحقات محتملة, بالرغم من أن فصائل الحراك الجنوبي التي يسيطر على القرار فيها قادة اشتراكيون أكدوا عدم فتح ملفات دموية للحزب الاشتراكي اليمني إبان حكمه الجنوب قبل الوحدة اليمنية.

ويمثل الحراك الجنوبي بمطالبه المتشددة في إقامة دولة مستقلة في الجنوب حجر عثرة أمام مقررات وتصريحات من زعماء ونشطاء لقاء القاهرة أكدت تخلي الحراك عن هذه المطالب.

وعجز فريق لقاء القاهرة حتى اللحظة عن التأكيد على ادعاءاته حول الحراك الجنوبي, وكان الزعيم الاشتراكي علي ناصر محمد قد أكد في تصريحات صحفية قبل أيام على انخراط الحراك الجنوبي في مطلب إسقاط النظام اليمني لكنه لم يتطرق إلى الفعاليات التي يقيمها الحراك بصورة يومية في مدن وقرى الجنوب تطالب بدولة مستقلة وتنفي عملياً مثل هذه المزاعم.

ومن شأن تخلي الحراك الجنوبي عن مطالبه الحالية والانخراط في أنشطة وحدوية معارضة تعزيز فرص زعماء ونشطاء لقاء القاهرة في المشاركة في جبهة وطنية عريضة يدعو لها اللقاء المشترك المعارض وتمهد لشراكة شكلية في دولة تسيطر عليها القوى التقليدية في الشمال.

وتتعاظم في أوساط شعبية داخل الحراك الجنوبي اتهامات لقيادات فصائله بالتواطؤ مع حزبيين انسلخوا عن الحراك وأعلنوا تمسكهم بالوحدة اليمنية التي يصفها الحراك الجنوبي بالاحتلال, وشاركوا في لقاء القاهرة الأول ويستعدون للمشاركة في لقاء القاهرة الثاني في سبتمبر/أيلول القادم.

ولم تتخذ هذه الفصائل منذ مايو/أيار قرارات بفصل النشطاء المنسلخين, لكن نزاعات شخصية دفعت بقيادات هذه الفصائل لاتخاذ موقف سريع تجاه القيادي الاشتراكي عبد الله حسن الناخبي وفصله من منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي بالرغم من أن هذا المنصب سبق وتم إلغاؤه في مقررات لقاء الذنبة في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي ثم في مقررات لقاءات يافع بالشهر الذي يليه.

ولا يشعر الجنوبيون بارتياح تجاه إنعاش الدور الاشتراكي في الجنوب أو التمهيد لعودته للواجهة السياسية, لكن القاعدة الشعبية لقوى الحراك الجنوبي تظل عاجزة منذ أربع سنوات عن إيجاد قيادات لاتنتمي للحزب.