تشويه ...الاخوان ثابت ...لماذا؟؟؟

[الحالم بالجنوب]

معروف ان مجموعة الاخوان ثابت من اكبر المجموعات التجارية بل ومن اقدمها
حيث بدأت نشاطها في عدن ..وانتقلت للشال مثلها مثل غيرها نتيجة لما حصل حينها
امس وانا اقرأ الموضوع بموقع يتبع حميد الاحمر استغربت من الفجاجة والسخافة والتلفيق

اولا وضعوا ان كاتب المقال هي امرأة
وثانيا ان المقال خاص بالموقع

حقيقة لم افهم سر الموضوع هل هو بغرض تشويه منافس تجاري

ام انه ابتزاز رربما لان اخوان ثابت رفضت دفع الجزية
هل هي رسالة للاخرين وتهديد لهم بان يدعموا ويتبرعوا ان امصيرهم هو التشويه؟؟؟؟


حاولت ان ابحث عن معلومات عن الكاتبة للموضوع
لم اجد اي شيء؟؟ غير ان اسمها فرح يوسف السليطي؟؟؟؟؟؟؟





نظام صالح وبيوت المال.. 33 عاماً من التحالف

بقلم/ فرح يوسف السلطي

الأربعاء 03 أغسطس-آب 2011 03:03 م


الرائد رئيساً:

17 يوليو 1978 تربع علي عبد الله صالح على كرسي الرئاسة في بلد ملتهب تأكله الصراعات والاغتيالات, فخروج علي عبد الله صالح من جثة أحمد الغشمي كانت كفيلة بأن تجعل الشاب الثلاثيني في عين العاصفة وقد يكون الهدف الثالث في غضون عام اغتيل فيه رئيسان: ابراهيم الحمدي الذي لم يدم حكمه اكثر من ثلاث سنوات وأحمد الغشمي الذي لم يدم حكمه كذلك أكثر من تسعة أشهر.

شرع علي عبد الله صالح بإشراك الجميع في الثروة والسلطة كي يضمن بقاءه وهو ما نجح فيه بالفعل. يمكن القول أن علي عبد الله صالح فهم اللعبة باكرا وحاول ان يترك المسرح للجميع وعقد تحالفات مهمة مع القبيلة من جهة ومع بيوت المال من جهة اخرى فأصاب عصفورين بحجر.

القبيلة تحفظ له البقاء، والمال يحفظ له المزيد من التمدد وشراء الولاءات، والثراء ، لكن اللافت ان تحالف علي صالح المالي ما قبل النفط ركز على وجوه وافده ذات سحنة هندية وصومالية لا تشكل له تهديد يذكر ويمكن ان تذهب معه الى ما يريد بدون اي رادع اخلاقي، فتح لها كل الأبواب المغلقة وسلمها كل شيء حتى اصبحت هذه الأسر تملك 95% من الاقتصاد المحلي.

يمكن لنا ان نضرب مثلا بواحدة من هذه الأسر التي كانت ومازالت تدير جزء كبير ومهم من الاقتصاد المحلي.

"راكش خان" من اب هندي وأم صومالية تحول فجأة الى رائد الملاحة البحرية. أسس شركات للنقل البحري وعُرفت مجموعته التجارية فيما بعد باسم "شركات اخوان ثابت", كان أول بواكير عملها أن تحالفت مع شركات اسرائيلية وفق ما كشفته الصحافة الاسرائيلية العام 1990 التي تحدثت عن علاقة راكش خان بالاسرائيليين وهي من اوعزت له ليكون نشاطه بحريا قبل ان يتوسع بتجارته وشركاته في كل شيء تقريبا, وارجعت الصحيفة سبب اختيار خان ليكون اول بواكير عمله الشحن البحري ليحقق للإسرائيليين الوصول الى البحر الأحمر والتمدد باتجاه القرن الافريقي وهو ما نجحت فيه اسرائيل بالفعل، ولم يقتصر عمل راكش خان في النقل البحري وخلق همزة وصل أوصلت المنتجات الاسرائيلية الى اليمن والقرن الافريقي بل ذكرت "هآرتس" انه ساهم بنقل نفايات نووية ودفنها في الحديدة. انتهى تقرير "هارتس" بتاريخ 4-6-1990.

من هنا يتضح الآتي أن علي عبد الله صالح كان يعرف نشاط الشركة وعلاقتها بالاسرائيليين وبدا ذلك جليا في حديث للأخ الأكبر للشهيد الحمدي نشر في الصحافة اليمنية منذ شهر تقريبا حيث ذكر معلومة مهمة مفادها ان الرئيس علي عبد الله صالح كان في زيارة خارجية التقى خلالها بالاسرائيليين تحول بعدها ليكون الرجل الثاني بعد احمد الغشمي في سلم القيادة العسكرية وغاب فترة وكان من بين حراسته اثنان من الأردنيين.

ثانيا: راكش خان تحول الى يمني يحمل هوية اليمن بعد أن اوهم اليمن الشمالي حين ذاك انه آتياً من الجنوب وكان يحمل معه حين ذاك قرابة ثلاثة ملايين ونصف من العملة الجنوبية وهو مبلغ كبير جدا لم يكن ليسمح النظام في الجنوب بحمل مبالغ زهيدة ناهيك عن هذه المبالغ الكبيرة وهذا ما يعزز الرواية الاسرائيلية بأنه كان مقاولاً في الباطن للإسرائيليين.

من هنا يتضح أن صالح كان أول المطبعين مع الاسرائيليين وليس العكس وأن "راكش خان" الذي يحمل المسمى التجاري - إخوان ثابت الذي تشعب بدوره إلى الأخوين عبد الجبار ثابت، وعبد الجليل ثابت، ليكونا فصيلين يديران المجموعة, ومن هنا يمكن العودة إلى تقارير كثيرة تتحدث عن أن اليمن أصبحت سوقاً كبيرا للمنتجات الإسرائيلية خاصة الأسمدة الكيماوية التي حصدت آلاف الأرواح من اليمنيين, والمخدرات والمواد الغذائية والمنسوجات, مع الاشارة الى ان الوكيل الحصري لهذه المنتوجات هي شركات اخوان ثابت.

القرصنة البحرية:

ذكرت تقارير اسرائيلية أيضاً أن" راكش خان" المسمى تجاريا بإخوان ثابت كان أول من اسس نواة القراصنة ودفع لهم مبالغ كبيرة قدرت بمئات الالاف من الدولارات وقامت اسرائيل بتزويدهم بالسلاح عن طريق شركاته من أجل تخويف اي شركات تعمل في المجال الملاحي ليكون الرجل الحصري في النقل على ضفتي البحر الأحمر مع شركات ترفع الأعلام البنمية والنرويجية والتشيكية وكلها سفن تملكها اسرائيل ويمكن الاستدلال أن كل سفنه بقت محصنة ومحمية من القرصنة والاختطاف, والدليل على ذلك المقابلة التي اجرتها قناة سي إن إن الامريكية مع احد اهم المطلوبين على ذمة القرصنة انهم يدينون لشركات اخوان ثابت بأنها كانت الداعم الأول لهم وزودتهم بكل التقنيات والمناظير الليلية المطبوع عليها نجمة داوود (المقابلة تمت في 18 -1- 2007).

وهنا يمكن الاشارة الى أن شركة اخوان ثابت وعبر عبد الحبار ثابت شخصيا الذي اسس مصنعا ضخما للبسكويت في حيفا الاسرائيلية واسس مصنعا لمعجون الأسنان هناك ويمكن الرجوع الى ما قالته الصحافة الاسرائيلية في العام 2006 ان استهداف حزب الله لمصنع معجون الاسنان في حيفا كاد ان ينذر بكارثة بيئية ضخمة وأن المصنع يعود لأحد المستثمرين اليمنيين، ليتضح بعد ذلك ان مالكه الاخوين عبد الجليل ثابت وعبد الجبار ثابت أبناء "راكش خان".

بعد هذا يمكن لنا أن نفهم العلاقة التي جمعت علي صالح مع الشركات الاسرائيلية عبر ممثليها الذين يمننوا ليشكلوا كارثة تمشي على الأرض اليمنية.. وما راكش خان أو اخوان ثابت الا مثلاً يمكننا من فهم حقيقة العلاقة التي ستتكشف خيوطها تباعاً كما حصل مع النظامين البائدين بن علي ومبارك اللذان حولا بلديهما الى مسرح يلعب فيه الاسرائيلي كيف شاء.

*المقال خاص بـ «مأرب برس».