الموقف الدولي والاقليمي من القضية الجنوبية

[عبدالحكيم الدهشلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الموقف الدولي والاقليمي من القضية الجنوبية
بعد ان تحولت دولة الجنوب {جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية } في صيف 94 م من دولة الى مجرد قضية وذلك بعد ان تم احتلالها بقوة السلاح من قبل الجمهورية العربية اليمنية ومنذو ذلك الحين وحتى يومنا هذا ودولة الجنوب ترزح تحت الاحتلال المتخلف , وعانى شعبها شتى صنوف القهر والقمع والاذلال والتهميش وطمس الهوية ..,الخ .
ونتيجة لكل هذه المعاناة التي عاناها هذا الشعب العربي المسلم من نظام الاحتلال استنهض شعبنا قواه وخرج في 7 /7 /2007 م منددا ورافضا لتلك السياسات التي يفرضها عليه نظام الاحتلال وبقوة السلاح ,و منذو ذلك التاريخ وهو مستمر بنضاله السلمي لتحقيق هدفه الاسمى وهو الحرية والاستقلال والكرامة بالرغم من مواجهة نظام الاحتلال له , وقمعه بمختلف الاسلحة مما ادى الى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى اضافة الى الاعتقالات المتواصلة والتعذيب بمختلف صنوفه للمعتقلين الذين زجوا بغياهب سجون الاحتلال , والذين يتجاوز عددهم ال 30 الفا ,و حتى اللحظة وشعبنا الجنوبي ينزف دما جراء وحشية و بطش وهمجية الاحتلال وهذا يدل دلالة واضحة لعنجهيته وسياسته الدموية الممنهجة لتصفية ابناء الجنوب والقضاء على كل ما هو مسمى جنوبي ,ناهيك عن المجازر والمذابح والاعمال اللاانسانيةالتي ارتكبها المحتل بحق الشعب الجنوبي قبل هذا التاريخ .
والغريب في الامر الصمت العربي والاقليمي والدولي لهذه المجازر والانتهاكات والاضرار الجسيمة التي لحقت بهذا الشعب وارضه من جراء اعمال الاحتلال البربرية ...وبما ان هذا الموقف ليس له مبررا بقدر ما هو تخاذل وتجاهل لدماءوارادة الشعب الجنوبي وبطريقة متعمدة نتيجة لهيمنة بعض الدول على هذه المجالس والهيأت والمنظمات ويتم تسيير اعمالها بتعليمات من تلك الدول ..,وذلك لجني مصالح وتحقيق اهداف من وراء ذلك منهاالبعيدة و منها القريبة في آن واحد , وهدا الصمت المريب والمخزي لهذه الاطراف الدولية والاقليمية يدل دلالة قاطعة على تعمد ها بالتخلي عن كل المواثيق والقوانين الدولية التي انشئت من اجلها ولتطبيق مبدأ العدل والدفاع عن الحريات وحقوق الانسان وادلل على ذلك بتخلي مجلس الآمن عن قراراته التي اتخذها عام 1994 م اثناء الحرب بشأن الجنوب ,واصبحت هذه المنظمات تستخدم قراراتهاكاوراق ضغط فقط متى ما تشأ وعلى من تشأ ,وليس عملا بمبدأ القانون وانصاف المظلوم ومعاقبة الظالم ومع الحق ضد الباطل .,.وبهذا نستطيع القول بان هذه المنظمات والمجالس والهيأت الدولية والاقليمية تقوم بتطبيق قانون الغاب , وذلك لانحرافها عن مهامها الانسانية واصبحت ادوات تنفيذية للدول التي استطاعة ان تتحكم بها لغياب التوازن للقوى العالمية ,وكذا بعد ان غزأالعالم مبدأ المصالح واصبح هو القانون السائد ووقوفها مع القوي ضد الضعيف ,ومع الظالم ضد المظلوم ,ومع السالب ضد المسلوب يؤكد ذلك .
ومن هذا نستنتج ان الهيأت والمنظمات المذكوة سلفا لاينبغي التعويل عليها بتحقيق اهداف تحررية او تقوم بدورها با نصاف المقهورين والمطحونين من الشعوب التي ترزخ تحت وطئة الاحتلال ,ولهذا على الشعوب التواقة للحرية والاستقلال اثبات قواها على الارض و تقوم على تنويع اساليب وطرق النضال وذلك بعد ان اثبت تخلي هذه المجالس والهيأت والمنظمات الدولية والاقليمية عن خيار النضال السلمي الذي كان ينشده العالم الحديث ليكون بديلا عن ا نتزاع الحقوق بقوة السلاح وذلك لعدم دعمها له ونصرته بفرض القانون على المغتصب ليؤخذ كل شعب حقه في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة وسلام ,بل عملت على عىكس ذلك تماما وهذا ما هو حاصل في وقتنا الحاضر , وما يعانيه شعبنا الجنوبي اليوم خير دليل على تواطؤالاسرة الدولية بكافة هيأتها ومنظماتها الانسانية والحقوقية مع نطام الاحتلال اليمني وعلى حساب الشعب الجنوبي الجريح والاعزل , وهنا اناشد شعبنا الجنوبي الابي ان يقف وقفة الرجل الواحد و يثبت للعالم انه اقوى من كل المؤامرات وكل الاسلحة التي توجه عليه لغرض اضعافه واذلاله ليتخلى عن حقه المشروع وهو الاستقلال والحرية واستعادة دولته على كامل اراضيه , وعليه ان يعي تماما انالحرية لاتوهب بل تنتزع ,والحق فوق القوة ,والعالم ينظر للقوي لا للضعيف ..لهذا ادعو هم الى رص الصفوف وتوحيد الجهود والاستعانة بالله وحده لننتزع حقنا المشروع رغم عن كل الحاقدين والمتخاذلين والمتجاهلين لارادة وتضحيات شعبنا البطل ولنقول للعالم صحيح ان نضالنا سلميا و لكن ليس استسلاما .
عبد الحكيم الدهشلي : 22/7/2011 م

[يشبم]

امريكا شرطي العالم

حليف استراتيجي قوي لعفاش الذي قدم له التنازلات الجسام