ابناء الشعب الجنوبي والخيار(( الآآآآمـــن)))…وحدة؟؟…فيدرالية؟؟…ام استقلال؟؟…

[قلعة الشموخ]

جمع العقلاء من المواطنين الجنوبين على ان الاختلاف لايفسد للود قضية…وانا هنا اتحدث عن العقلاء … لا عن غيرهم …
والان لنتحدث حديث العقلاء عن الاراء والحلول التي تقال في مجتمعنا في حل قضية شعبنا الجنوبي …والتي تنوعت بين البقاء في الوحدة واقامة الفدرالية وبين الداعين الى التحرير والاستقلال … وهذه الاراء حسب رايي المتواضع لم تمزق ابدا الشارع الجنوبي … على الاقل لم تمزق العقلاء منهم وانما كانت تلعب على وتر المشاعر الجنوبية…فالخطة القائمة على تمزيق الشعب الجنوبي امحاولة القضاء على ثورته السلمية بثورات اخرى وبشتى الطرق لن تفلح في ذلك … بل انقلبت على اهلها … كماهو واضح للعقلاء…
وما يعنينا نحن الجنوبيون في هذا الصدد هو الخيارات… والتي قدمتها كعادتها…تلك الديناصورات القابعة في متحف التاريخ الطبيعي … وانا هنا اناقش الاراء … ام الاشخاص فلا يعنيني امرهم على الاطلاق … فكل من قدم هذه الخيارات… قدمها ليعبث بمشاعر الانسان الباحث بفطرته عن الخيار الامن …وكل ما كان الخيار المقدم اكثر امنا كلما كان اكثر قبولا… ولكل تيار من التيارات رايه الخاص ….
ودعونا نبدا بالداعين الى البقاء مع الوحدة …فهم يرون ان المشاكل الاجتماعية (كالفتنة او التناحر الداخلي)والسياسية والاقتصادية التي قد(وركزوا على كلمة قد…)تحدث جراء اعطائنا لدولة بلا مؤسسات سوف تكون عظيمة …وعلى هذا يكون الخيار الامن لنا كجنوبين البقاء ضمن دولة واحدة … مع بقاء الامل(وركزوا على بقاء الامل…) في ان القادة في الشمال (والمعروفة توجهاتهم ونظرتهم لنا ولوطننا)سيرضون بفكرة المواطنة المتساوية …والتوزيع العادل للثروات …والاولوية لابناء المحافظات المنتجة في التعيين والتوظيف…وسيادة القانون ….ومحاسبة المفسدين الحاليين (ركزوا الحاليين…)والقادمين…
هذا خيار الوحدوين الامن….
ثم نذهب الى خيار الفدرالين … وهنا لنا وقفة …فقد مال الفدراليون(وهم كالوحدوين اخوتنا وبنوا جلدتنا ونحفظ لهم التقدير والاحترام)الى هذا الخيار لسببين هامين…
اولهما مسالة الضمانات ببناء الدولة المدنية التنموية …فتاريخ القادة الشمالين القديم والحديث وحتى الاني …لا يشفع لهم عند الجنوبين …ناهيك عن ان الضمانات الدولية من اي دولة كانت …هي ضمانات لمصالح تلك الدولة في الجنوب … وليست ضمانات لمصلحة ابناء الشعب الجنوبي ….
ثانيهما (وهو ما استغرب غيابه عن اذهان سياسي الفدرالية) ان الفدرالية مثل الوحدة تماما … يجب ان تتم بتراضي الشعبين … فلو ان ابناء الشعب الجنوبي ارادوا الفدرالية … لرضوا بخيار الوحدة؟؟!!!…
وللقائلين ان الفدراليين يلعبون لعبة سياسية ظاهرها ظاهرها الفدرالية وباطنها استعادة الدولة ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!اقول ….كل نفس خلقها المولى عزوجل هي بقيمة الانفس كلها … والاية معروفة …ولهذا فان العبث بدماء الشهداء ليس مقبولا … وانا اعني ليس مقبولا على الاطلاق… واذا اراد الفدراليون التاكد… فليذهبوا الى اهالي من قدموا دماءهم من اجل هذا الوطن …ويسالوهم اذا ما كانوا يقبلون؟…
الفدرالية الوحيدة المقبولة ….هي تلك التي تاتي بعد استعادة الدولة … لا قبلها….
واظن ان الكلام واضح في هذا الشان ….
اخيرا لا اخرا نعود الى الخيار الاخير …خيار الاستقلال والتحرير… ولا يظن اصحاب هذا التيار … انهم على صواب كامل…فاحد العوامل التي في صالح الفدرالين وضوح رؤيتهم على غيها ووجود برنامج متكامل ومقبول عند ارباب المصالح التي سيخدمونها…بينما من ينادون بالتحرير والاستقلال لا يملكون مثل هذه الرؤية للاسف…فجوانب السيطرة على الدولة المستعادة كثيرة جدا…ولكن اهمها مسالة الحفاظ على الامن وتطبيق النظام…في ظل عدم وجود اي مؤسسات امنية … خصوصا بعد ان قام نظام صنعاء بتحطيمها وبطريقة منهجية طوال سنين حكمه(كانه يعلم انه خارج لامحالة)…وهناك مسائل اقتصادية كانشاء بنك مركزي وطني ومسالة ايجاد العملة الوطنية واقامة بنية اقتصادية تنموية تلبي احتاجات الوطن والمواطنين في فترة المخاض لدولة حديثة ومدنية….مع اعترافنا بان المخاض دائما مايكون صعبا ومؤلما … وان الوطن للكل وان التضحية مطلوبة من الكل ولكن بحدود المعقول والاستطاعة….
لاحظوا اني سميت خيار التحرير والاستقلال ولكني لم اوضح جوانب الصحة فيه….ليكون ختامها مسكا …هناك حقيقة لا يكثر السياسيون من ذكرها….ولم تنتشر كثيرا عند اعلام الاخرين المعنين من الجيران والاصدقاء….تقول تلك الحقيقة المنسية… ان ماحدث في الجنوب …هو احتلال…احتلال بكل ما تحمل الكلمة من معان لفظية وسياسية وعسكرية واجتماعية واقتصادية….وليفسرها من يشاء…كيفما يشاء … ولكن الحق ضوء ابلج….انها الحقيقة … بلا رتوش … وبلا زيادة….
للمنادين بالوحدة…كيف تكون وحدة في ظل احتلال؟؟!!
للمنادين بالفدرالية …كيف تكون فدرالية في ظل احتلال؟؟!!
اما المنادون بالتحرير والاستقلال ….فلم يبحثوا عن الخيار الامن …بل قالوا الخيار الطبيعي … الذي سيعرفه اي عاقل … قد(وركزوا على كلمة قد للمرة الثانية) يكون الثمن غاليا… ولكن الوطن اغلى ….
وليعلم كل حر جنوبي على ارضنا الطاهرة …ان الاستقلال والتحرير هو الطريق الوحيد …لخيار امن …ليس لفترة انتقالية … او مشروطة بمصالح الدول او الشركات الدولية على حساب ابناء الجنوب …بل خيارا امنا للوطن وابنائه… الى ماشاء الله