تجار الدماء: اتصالات مكثفة بين محافظ الضالع ومجاميع شفيلد

[نبض الضالع]

أخبار الساعة- خاص

علمت من مصادر موثقة لأخبار الساعة انه تجري هذه الأيام اتصالات مكثفة بين المجوعة الجنوبية التي تنشط في مدينة شفيلد في شمال بريطانيا ومحافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب والذي عينة الرئيس مؤخرا بشكل شخصي محافظا للضالع نتيجة لثبوت ولائه المطلق للرئيس في وقوفه ضد الحراك الجنوبي وخاصة في الضالع التي تشكل بؤرة أساسية لهذا الحراك.. وقد طفت إلى السطح مؤامرة يقودها المدير السابق لشركة الطيران الجنوبية اليمدا عبدالله علي والطيار السابق عبد الحافظ العفيف. وتقول مصادرنا المقربة من محافظ الضالع أن ترتيبات تجري على قدم وساق لعودة اثنان من كبار الضباط المتواجدان في بريطانيا "العفيف" وشخص أخر إضافة إلى المدير السابق لليمدا بعد رفض طلبي لجوء الضابطين من قبل سلطات الهجرة البريطانية اللذان يواجهان خطر الترحيل وقد تمكن المحافظ من انتزاع وعد من الرئيس بإعادة الضابطين إلى مناصب عسكرية رفيعة وكذلك عبدالله علي, لكن مدير اليمدا السابق قد اشترط لعودته وعد قاطع وضمانات من الرئيس والمحافظ بعدم إثارة السلطات اليمنية مجددا موضوع ميزانية اليمدا ومشتريات الأسلحة التي كانت تتم عبر اليمدا قبل وأثناء الحرب في عام 1994م.. وتشهدت مدينة شفيلد بتحرك ملحوظ لهذه العناصر بالتنسيق مع محافظ الضالع وهذا النشاط المحموم على خلفية تعرض الضالع وردفان لحملة عسكرية من قبل قوات الاحتلال اليمني منذ بداية أبريل الماضي واعتقال قادة الحراك الجنوبي شارك في التخطيط وقيادة هذه الحملة علي قاسم طالب والذي كوفئ على دوره هذا بمنصب محافظ الضالع .

بعد أن اجتاحت قوات الاحتلال الضالع وردفان تحرك عدد من أبناء الضالع في المدينة البريطانية شفيلد بالدعوة للخروج بالمظاهرات الاحتجاجية وجمع التبرعات لدعم الحراك في الجنوب فتحركت العناصر الموالية لمحافظ الضالع واندست في الحملة لإفشالها وتوجيهها.

وجهة أخرى حيث عرقلوا الحملة من القيام بالنشاط الذي انطلقت من أجله وبدءوا في تشكيل مجاميع لإحلالها محل التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) وتقوض وجوده من الساحة البريطانية بدلا عن التحشيد للمظاهرات وجمع التبرعات لدعم الحراك في الجنوب

رغم الجهود المكثفة التي بذلتها تلك المجاميع في عرقلة الحملة الجنوبية التي انطلقت من شفيلد من أجل التظاهر لدعم الحراك الجنوبي وجمع التبرعات لصالحه, إلا أن تاج ومجلس تنسيق الجاليات الجنوبية في بريطانيا كانا قد نظما مظاهرة ناجحة يوم 24 مايو الماضي في لندن كان الحضور فيها ملفتا وأكثر من الأعوام الماضية التي دأب فيها التجمع على تنظيم المظاهرات التي تقاطعها وتحرض ضدها نفس المجموعة هذه والذي امتنعوا هم أيضا عن الحضور هذه العام ليؤكد الأخبار الواردة لدينا أنهم يعملون ضد الحراك الجنوبي رغم محاولات هؤلاء الإيحاء بأنهما على تواصل مع القيادات الجنوبية السابقة لدعم الحراك لكن المعلومات الموجودة لدينا من اقرب المصادر لمحافظ الضالع تؤكد إنهما على تنسيق كامل معه فيما يقومان به من نشاط هذه الأيام والذي ربطتهم به علاقة عشر سنوات صداقة في الأمارات.

والمعروف أن عبدالله علي يقود والعفيف حملة مكثفة لأكثر من ثلاث سنوات ضد نشاط التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) في بريطانيا بعد أن اختلف معهم بسبب رفضه طلب منهم بتسخير الأموال الضخمة الموجودة بحوزته منذ حرب 94 لصالح النشاط السياسي للتجمع في الخارج والداخل.. وتعد هذه المجموع حلقة في سلسلة المجاميع التي تعمل ضد الحراك السياسي الجنوبي بالتنسيق مع عناصرهم الموالية لسلطات الاحتلال اليمني للجنوب.. وكان عبدالجليل شائف الذي هرب من بريطانيا العام الماضي بعد أن تمكن من القيام بعملية نصب واحتيال كسب منها مبالغ ضخمة تم باع منزله وهرب هو وزوجته وأولاده إلى اليمن كان قد قاد خلال الأربع السنوات الماضية مجوعة ضد نشاط تاج بالتنسيق مع الضابط المخضرم في الأمن القومي الوزير يحي الشعيبي وقد ضمت المجوعة محمد العفيف وعبدالله الشعيبي ومحمد لحسون المريسي وآخرين هذه المجموعة تم ترتيب وضعها مؤخرا مع سلطات الاحتلال حيث كوفئ العفيف بإعادته إلى السفارة في لندن ومعه لحسون أيضا ورتب لعبدالله الشعيبي عمل وهمي في السفارة في القاهرة بينما تم ترتيب وضع عبدالجليل في المنطقة الحرة في عدن..

وقد زار بريطانيا قبل عدة أشهر عمار محمد عبدالله صالح الأحمر مدير الأمن القومي اليمني وأجرى لقاءات مع عدد من الجنوبيين بشكل منفرد قام بتنسيقها ضابط الأمن القومي الجنوبي والمقيم في لندن قاسم محمد الضالعي وآخرين قام عمار بتأسيس مكتب للأمن القومي في لندن لمواجهة نشاط تاج ووظف فيه لهذا الغرض العفيف الذي يمارس مهامه الوهمية باسم متفرغ في القنصلية ولحسون المريسي وقاسم محمد الضالعي كضباط علنيين وعدد من اليمنيين والجنوبيين الآخرين كمخبرين سريين موزعين على المدن البريطانية .

وأخيرا انكشفت للجميع أوراق المجموعة التي تريد تمرير المشروع تحت ستار دعم الحراك الجنوبي وتسرب الخبر عبر موقع عدن برس على اثر لقاء مقيل قات تم في منزل عبدالله علي بداية هذا الأسبوع دعي له صاحب الموقع وتأكدت له صحة خبر المشروع المشبوه فقام بنشره وهذا ما أثار حفيظة عبدالله علي والطيار العفيف .

وكانت مجاميع من المخبرين ومن ذوي الأسعار الرخيصة قبل قد قبلت عروضا للعمل كمخبرين مع قوات الاحتلال اليمني تحت ستار وظائف وهمية مقابل حفنة من الدولارات والريالات المقطعة ثمنا للوقوف ضد أهلهم وإخوانهم والحراك الجنوبي وهو ثمنا لدماء الشهداء الذي رووا به أرض الجنوب الغالية فداءا للجنوب وللحرية فقبل هؤلاء القلة الرخيصة هذا الفتات مقابل هذه الدماء.إنهم بحق تجار الدماء وغدا يرمونهم مثلما كانوا, بعد أن يبصق فيهم كل جنوبي حر وكل واحد بثمنه.