قمة امريكية سعودية في الذكرى ال16لقرارمجلس ألآمن بشأن الجنوب

[عبدالله البلعسي]

قمة امريكية سعودية في الذكرى ال16لقرارمجلس ألآمن بشأن الجنوب
المحامي يحي غالب الشعيبي
صدرقرار مجلس ألآمن الدولي (الثاني)رقم 931بتاريخ 29يونيو1994م في ظل تجاهل وغطرسة حكومة صنعا حينها لقرار مجلس ألآمن الدولي (الاول)رقم924 بتاريخ الاول من يونيو1994م وامتنعت عن وقف فوري لآطلاق النار وعدم جواز فرض الوحدة بالقوة وعدم الالتزام بالحوار والجلوس الى طاولة المفاوضات ,وكذلك قرار مجلس الأمن الثاني بتاريخ 29/ يونيو/94م رقم (931) الذي شدد على الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذه تنفيذاً فعالاً وحث الطرفين على استئناف الحوار السياسي وبدون شروط مسبقة) وهذا ما أكدت علية مداخلات ممثلي الدول الخمس الدائمة العضوية والثابت في محاضر مجلس الأمن الدولي في جلسة
29/6/94م بمحضر جلسة رقم (3394) أجمعت هذه الدول على عدم جواز فرض الوحدة بالقوة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتشجيع المصالحة بين الجنوب والشمال ودعت إلى العودة إلى طاولة الحوار بين الطرفين دون شروط مسبقة..
قراراي مجلس ألآمن الدولي بشأن الجنوب جاءت بعد تفويض دول مجلس التعاون الخليجي للجامعة العربية لمخاطبة مجلس ألآمن باستصدار قرارات دولية تحفظ لشعب الجنوب حقوقه السياسية بعد اعلان سيادة الرئيس علي سالم البيض قرار فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب في 21مايو1994م حيث سارعت دول مجلس التعاون الخليجي لعقد اجتماعها في مدينة ابها بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وأصدرت قرارها التاريخي لمصلحة شعب الجنوب بتاريخ 24مايو1994م ونحن هنا لانجد مجال ومساحة كافية لسرد تفاصيل المصفوفة القانونية الدولية التي تمنح شعب الجنوب المشروعية القانونية باستعادة دولته خصوصا مع الواقع الجديد على الأرض وسيطرة الحراك الجنوبي على معظم الرقعة الجغرافية الجنوبية هذا الواقع السياسي الذي يتفاعل معه العالم بكل منظماته الحكومية والمستقلة الحقوقية والسياسية يتزامن هذا التفاعل الخارجي اليوم مع الذكرى السادسة عشر لصدور قرار مجلس الأمن الدولي والذي كانت لنا اهتمامات بالكتابة والتذكير سنويا في كل مناسبة يحل علينا تاريخ 29يونيومن كل عام واليوم تتزامن هذه المناسبة والبيت الأبيض يحتظن قمة عربية أمريكية بين جلالة الملك عبدا لله بن عبد العزيز ملك المملكة العربية الشقيقة وسيادة الرئيس باراك اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة هاتان الدولتان كانتا إلى جانب الحق والى جانب العدالة الدولية بجانب شعب الجنوب وكانت مدينة أبها السعودية صانعة قرار مجلس التعاون الخليجي لمصلحة شعب الجنوب وكانت مدينة نيويورك الأمريكية صانعة قراري مجلس الأمن الدولي لمصلحة شعب الجنوب وحاضنة الحوارات بين الدولتين الجنوب والشمال تلك الحوارات التي كانت تحت أشراف الأمين العام للأمم المتحدة اثنا حرب احتلال الجنوب تلك الحوارات التي لم يلتزم لها نظام صنعا وكان الموقف السياسي الأمريكي والسعودي واضح كالشمس في رابعة النهار لمصلحة الحق وعدالة الشعوب والقانون الدولي واليوم نجدها مناسبة لتذكير زعما هذه الدول بأن قمتهم السياسية ينظر إليها شعب الجنوب بتفاؤل كبير خصوصا لتزامنها مع الذكرى السادسة عشر لقرار مجلس الأمن الدولي وكما أسلفنا لازالت محاضر جلسات مجلس ألآمن الدولي ناطقة وشاهدة بمافيها من مواقف تاريخية مدونة للسيدة مادلين اوالبرايت ممثلة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي حينها وكذا ممثل المملكة المتحدة البريطانية وجميع ممثلي الدول دائمة العضوية حينها واليوم لازالت حرب 1994م مستمرة ضد شعب الجنوب وزادة ضراوة ضد الحراك الجنوبي السلمي وتحولت الى حرب ابادة جماعية وجرائم واقعة ضد الإنسانية القتل الجماعي وهدم المنازل والحصار العسكري على الجنوب والقتل للأسرى والمعتقلين السياسيين والقتل للجرحى بعد تعذيبهم جرائم فضيعة انتم وبلدانكم على إطلاع بما يجري بالجنوب يوميا بحكم اهتماماتكم السياسية ومانلاحظة في تقارير وزارة الخارجية الأمريكية السنوية وتقارير المنظمات الدولية وكذا مواقف الاشقاء في المملكة العربية السعودية في موتمر المانحين بالرياض بشان اليمن ونتائجة بتاريخ 27و28فبرايرالماضي كل تلك المواقف الايجابية محل احترام وتقدير شعب الجنوب الذي يتطلع اليوم الى تلبية مناشدات وخطابات الرئيس علي سالم البيض أليكم والى العالم في كل الإحداث الدامية بالجنوب والمطالبة بتدخل دولي إنساني لإنقاذ شعب الجنوب وتوفير الحماية الدولية لشعب الجنوب وفقا للقانون الدولي وهو ما نتطلع إليه من قمة واشنطن 29يونيوبأن تكون مطالب ومناشدات شعب الجنوب محل اهتماماتكم لما لدولتيكم من مكانة سياسية في القرار الدولي وتعزيز قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الجنوب السابقة بقرارات جديدة تتوافق مع الواقع الجديد على الأرض وما يكفل حماية دولية وإنسانية لشعب الجنوب وإنقاذه والوقوف إلى جانب العدالة الدولية التي تعطي الحق لشعب الجنوب باستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي ستشكل عامل استقرار بالمنطقة ,وكما هو ثابت في قراري مجلس الأمن الدولي بشأن الجنوب الاول والثاني (بأن تبقى القضية قيد النظر الفعلي)ووفقا للتفسير القانوني الدولي لبقاء القضية قيد النظر الفعلي هو وضع الدولة التي صدر القرار بشأنها تحت الوصاية الدولية للإشراف على حماية سكانها وهذا ينسجم ومطالب شعب الجنوب المشروعة والقانونية .

قيادي بالحراك الجنوبي