علي ناصر محمد لـ "الخليج": الخطر على الوحدة من الداخل

[الوفي لعدن]

الرئيس اليمني السابق يعتبر أن من صنعوا الوحدة أخفقوا في الحفاظ عليها




علي ناصر محمد لـ "الخليج": الخطر على الوحدة من الداخل آخر تحديث:الأحد ,30/05/2010
حاوره: صادق ناشر


قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي ناصر محمد إن الحوار من أجل الوحدة اليمنية استغرق خمسة وعشرين عاماً، تخللتها صراعات وحروب وسقوط وبروز زعامات وقيادات من شطري البلاد، حيث كان كل نظام ينطلق من رؤى واستراتيجيات خاصة به رغم التغني بالوحدة والحوارات المتتالية، مشيراً إلى أنه في فترات تاريخية معينة كانت صنعاء تطالب بتحقيق الوحدة بالحرب أو بالسلم، كما أكدت ذلك قرارات المجلس الوطني عام 1971 - 1972 التي نصت على ضم “الفرع” أي الجنوب إلى “الأصل”، وهو الشمال، وإسقاط النظام في عدن بحجة علاقاته مع المعسكر الاشتراكي، بينما كانت عدن تسعى إلى إسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة اليمنية على أساس برنامج الحزب الذي كانت ترفضه صنعاء ودول المنطقة وحلفاؤها، وحتى بعض حلفاء النظام في عدن، كما حدث في حرب 1979.


وأشار ناصر في حديث خاص ل “الخليج” بذكرى مرور عشرين عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية، إلى أن الخطر على الوحدة نابع من الداخل، وأن صناعها أخفقوا في الحفاظ عليها، وقال إن سبب بروز الأزمة بين شريكي الحكم عائد إلى أن نواياهما لم تكن صادقة، وتالياً الحوار:

مسار تحقيق الوحدة مر بالعديد من المنعطفات والمحطات التاريخية، كيف وصل اليمنيون إلى الوحدة بعد تشطير دام لسنوات طويلة، وكيف جرت الحوارات بين النظامين، وأيهما كان أكثر جدية في مساعيه للوحدة؟

بدأت فكرة الدعوة إلى الوحدة منذ الخمسينات عند قيام الثورة المصرية، والأحزاب القومية كحزب البعث وحركة القوميين العرب والجبهة الوطنية واتحاد الشعب الديمقراطي وحزب رابطة أبناء الجنوب وغيرها من الأحزاب، التي تنادي بالوحدة اليمنية، لكنها كانت تسعى حينذاك إلى تحرير الجنوب وقيام الدولة فيه على طريق الوحدة العربية واليمنية.

وفي شمال اليمن كان بعض الأحزاب التي لها امتدادات قومية تدعو أيضاً إلى الوحدة، ولكن بعض قياداتها كان يعمل ويسعى إلى إسقاط النظام الإمامي الملكي أولاً، وهذا ما حدث بعد قيام ثورة سبتمبر/ايلول ،1962 وقد توقفت الدعوة عند حدود الدولة الجديدة في شمال اليمن، وإن كانت تحدثت عن هدف سادس للثورة باسم الوحدة الوطنية، وقد فسره البعض بالوحدة الوطنية في شمال اليمن، إذ لم يكن هذا البند واضحاً في الدعوة الصريحة إلى الوحدة اليمنية.

ومن المعروف أن الجبهة القومية، التي تحولت فيما بعد إلى الحزب الاشتراكي اليمني، كانت تسعى في ميثاقها لقيام دولة في الجنوب، وحتى حزب الشعب الاشتراكي كان يتحدث عن الوحدة، إلا أن عينه كانت على الدولة الجنوبية حتى إنه وضع نشيداً وطنياً للدولة في عدن.

وقد استغرق الحوار من أجل الوحدة خمسة وعشرين عاماً تخللتها صراعات وحروب وسقوط وبروز زعامات وقيادات، وكان كل نظام ينطلق من رؤى واستراتيجيات خاصة به رغم التغني بالوحدة والحوارات المتتالية، وفي فترات تاريخية معينة كانت صنعاء تطالب بتحقيق الوحدة بالحرب أو بالسلم، كما أكدت ذلك قرارات المجلس الوطني عام 1971 1972 التي نصت على ضم “الفرع” أي الجنوب إلى “الأصل”، وهو الشمال، وإسقاط النظام في عدن بحجة علاقاته مع المعسكر الاشتراكي، بينما كانت عدن تسعى إلى إسقاط النظام في صنعاء وتحقيق الوحدة اليمنية على أساس برنامج الحزب الذي كانت ترفضه صنعاء ودول المنطقة وحلفاؤها، وحتى بعض حلفاء النظام في عدن، كما حدث في حرب 1979.

إذاً، لم تكن النوايا صادقة من الطرفين بالرغم من التمترس وراء شعار الوحدة، ولهذا فقد كان الهروب إلى الوحدة مخرجاً لأزمات النظامين، وأدخل اليمن من نفق “جولد مور” في عدن إلى نفق مظلم في صنعاء لم تخرج منه حتى اليوم.

أما حول مدى جدية الأطراف لتحقيق الوحدة فإنه يمكنني اليوم القول ان الجنوب كان قد قام بعملية تعبئة واسعة لتحقيق الوحدة، وهذا لا يعني التقليل من دور القوى الوطنية في شمال اليمن.

أي المحطات التاريخية اقتربت أكثر من الوحدة، ولماذا لم يستغلها النظامان؟

كانت فترة الثمانينات قد شهدت جواً ساده الهدوء والاستقرار في شمال اليمن وجنوبه، خاصة بعد أن احتكم الطرفان إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، وكان المفروض أن يتوحد الجنوب أولاً والشمال ثانياً قبل الوحدة بالمصالحة الوطنية التي كنا ننادي بها وقدمناها على كثير من الأفكار التي كانت تعرض في حينه، بما في ذلك فكرة استعادة السلطة في عدن والتي لم تكن تشكل هاجساً بالنسبة لنا بمقدار ما كانت تشكله المصالحة الوطنية.

وكان لزاماً أن يجري بعد إتمام عملية المصالحة استفتاء شعبي على الوحدة، إلا ان السلطتين حينذاك اختطتا الطريق الأسهل المتمثل في اقتسام السلطة والثروة على المستوى الأعلى وليس بما يضمن إرساء أسس راسخة لتأمين المصالح العليا للشعب في كل الجنوب والشمال، وهذا ما ارتد عكسياً في صورة أزمات كللت بالحرب في 1994.

تأخير اتفاقيات الوحدة

هل كان عدم استقرار الأوضاع في الشمال والجنوب سبباً في تأخر تنفيذ اتفاقيات الوحدة؟

لاشك في أن عدم استقرار الأوضاع في كل من الشمال والجنوب والتوترات وانعدام الثقة ثم الحروب بين الطرفين وحروب المناطق الوسطى، كانت عوامل مهمة من عوامل تأخر تنفيذ اتفاقيات الوحدة، إضافة إلى أن مقتل الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي عشية اعتزامه القيام بزيارة إلى عدن وتصفية ثلاثة رؤساء في فترات متقاربة على خلفيات سياسية مرتبطة بمشروع الوحدة، كانت تعبيراً عن حجم المعوقات الناجمة عن مراكز القوى والمصالح المتنافرة في إعاقة الوصول إلى شعار الوحدة المرفوع من قبل الجميع آنذاك.

أين نجد دور المعارضين السياسيين الذين كان يحتضنهم كل نظام في إعاقة التوصل إلى تحقيق الوحدة؟

كان دور المعارضة يقتصر على إصدار البيانات، وكانت المعارضة تعيش معززة مكرمة في الشطرين، بل إن بعضهم كان يعيش في “بحبوحة” أكثر من وجودهم في مناطقهم ووظائفهم السابقة، وكان دورهم يقتصر على تحريض قادة النظامين للحصول على مزيد من الدعم والمساعدة باسم الوحدة وتحقيقها بالطرق العسكرية، وقد تشكلت منظمات في الشمال والجنوب وتشكلت معها مصالح لهؤلاء على حساب الشعب الذي كان يدفع ثمن هذه الصراعات والخلافات والتفجيرات والتصريحات والحروب والتوتر، وكانت مصلحتهم الإبقاء على الأوضاع كما هي، وهذا لا يعني ان الحال ينطبق على الجميع من قيادات المعارضة التي نعتز بتاريخها الوطني والقومي.

وأين كان يتركز الجهد العربي في تحقيق التقارب بين النظامين؟

لم يبذل أي جهد عربي لتحقيق الوحدة، لا بل كانت هناك بعض الدول العربية تسعى إلى تعميق الخلافات والصراع بين النظامين في ظل الاستقطاب والحرب الباردة، وكان دور بعض الدول العربية والجامعة العربية هو القيام بالوساطة بالتهدئة بعد كل حرب ليعودوا إلى بلدانهم.

ولعلنا اليوم أمام سيناريو متكرر، فأين هو الجهد العربي إزاء الأزمة اليمنية المتصلة في جزء أساس منها بمسألة الوحدة وآثار حرب 94؟ وكذلك أين هو الجهد العربي إزاء قضايا عربية مختلفة في فلسطين والسودان والصومال والعراق، وغيرها؟ هذا الغياب عائد بشكل أساسي إلى تأطير الجهد العربي.

إعلان الوحدة

ما الصيغ التي كان يحملها كل طرف لتحقيق الوحدة أثناء حواراتهما، ولماذا لم يتم الأخذ ب “تمرحل الوحدة” عوضاً عن الوحدة الاندماجية؟

كان لكل طرف برنامجه ورؤيته الخاصة لتحقيق الوحدة، ولقد سبق قيامها التوقيع على اتفاقية القاهرة، وبيان طرابلس، وانجاز الدستور، وإيقاف حروب المناطق الوسطى التي استمرت بين عامي 1972 ،1982 وقيام المشاريع المشتركة، وكان لقيام المجلس اليمني الأعلى عام 1981 أثره في طريق الوحدة التدريجية والمرحلية التي أشرت إليها، ومع الأسف فإن البعض كان ضد هذه السياسة، وكنت مؤمناً بأن الطريق إلى صنعاء يجب أن يمر عبر الاحتكام إلى لغة الحوار بدلاً من لغة السلاح، وبعد ذلك جرى الركض إلى الوحدة أو الهروب إليها تارة والهروب منها تارة أخرى في ظروف نعرفها جميعاً.

ما ظروف مغادرتك اليمن مع أولى أيام دولة الوحدة، ولماذا أصر خصومك السابقون على رحيلك، وماذا كان موقف الرئيس علي عبدالله صالح؟

كانت رغبة مشتركة من الطرفين لإخراجي من اليمن، بعد اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني في عدن ،1989 لكن عندما اختلف الطرفان عام 1994 طالبا بعودتي إلى اليمن، لكنني رفضت العرضين بالرغم من حماسة الاستقطاب وبلوغه الذروة.

ماذا تتذكرون من يوم الثاني والعشرين من مايو/أيار، كيف عبرتم عن مشاعركم في ذلك اليوم؟

مازلت أتذكر ذلك اليوم، وكان أول المهنئين لي بقيام الوحدة هو المناضل محمد علي أحمد عند الساعة 00.12 ظهر يوم رفع العلم في عدن، وكان محمد علي ملاحقاً من قبل النظام في صنعاء لأنه طلب منه ومن أحمد مساعد حسين وأحمد عبدالله الحسني وعبدالله علي عليوه وعبدربه منصور هادي الخروج من صنعاء، ولكنه رفض الخروج من صنعاء واليمن، وقد وجهت رسالة إلى الرئيس علي عبد الله صالح بهذه المناسبة ولكنهم لم ينشروها.

ما أهم التحديات التي واجهتها الدولة الجديدة، وكيف جرت معالجتها، ولماذا غابت الثقة بين شركاء الوحدة؟

قامت الوحدة بين النظامين وجرى اقتسام السلطة والثروة، ولم يكتفيا بذلك وإنما اقتسما مجموعة “الحزب الاشتراكي اليمني القيادة الشرعية” كما كان يطلق علينا، وقد أبرز الاحتكاك العملي بين المسؤولين القادمين من عدن مع مسؤولي صنعاء حجم التباينات، ومع الأسف لم تكن النوايا صادقة لدى الطرفين، وهذا ما أدى إلى بروز الخلافات والصراعات بعد قيام الوحدة أدت إلى حرب 1994 وماتلاها.

برأيكم هل أثرت حرب الخليج في تفكيك مواقف الدولة الوليدة؟

التعجيل بقيام الوحدة كان له علاقة بحرب الخليج الثانية، حيث كان من المفروض ان يتم الإعلان عن الوحدة في نهاية عام 1990 وفقاً لاتفاق نوفمبر ،1989 كما ان قيام مجلس التعاون العربي له علاقة باجتياح الكويت من قبل النظام العراقي في أغسطس/آب عام ،1990 ومع الأسف أن قيام الوحدة ارتبط بهذه التطورات التي أثرت في الوحدة وفي الثقة بين الشركاء وفي العلاقة بدول المنطقة.

أزمة صناع الوحدة

لماذا برأيكم برزت الأزمة السياسية بين شريكي الحكم خلال الأشهر الأولى من إعلان دولة الوحدة، وهل كان إرث الصراع في الماضي أحد عوامل هذه الأزمة، وهل كان كل طرف متربصاً بالآخر للقضاء عليه؟

برزت الأزمة بين شريكي الحكم لأن النوايا لم تكن صادقة، وهنا أريد ان استشهد بمذكرات الراحل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، عندما سرد قصة إنشاء حزب الإصلاح كرديف للمؤتمر لإعاقة الاتفاقيات التي توقع بين شريكي الوحدة، وغيرها من التفاصيل في هذا السياق التي تبين حالة التربص التي كان الطرفان مسكونين بها ومحكومين إليها.

كيف تقيمون إنجاز وثيقة العهد والاتفاق في العاصمة الأردنية عمان، وكيف وصلت الخلافات بين أطراف الحياة السياسية إلى اندلاع حرب العام 1994؟

وثيقة العهد والاتفاق كانت تحمل مشروعاً وطنياً لبناء دولة الوحدة لأنها كانت محل إجماع وطني وعربي ودولي، وجرى إجهاضها قبل أن يجف حبرها حيث ظهر سوء النوايا، وكانت بارزة في أكثر من موقف وتعليق، وشعرت حينها بأن قرار الاقتتال والانفصال قد اتخذ، وبات أمراً واقعاً.

كيف عبرتم عن موقفكم من الحرب، خاصة أن كلاً من طرفي الأزمة كان يرغب في انضمامك إليه؟

قلت أمام الملك حسين عندما طلب مني الرئيس علي عبدالله صالح العودة معه إلى صنعاء على نفس الطائرة، وهم يهمون بالمغادرة بعد خلافه مع نائب الرئيس علي سالم البيض الذي غادر عمان، إن الطرفين عندما اتفقا أخرجاني من اليمن وعندما اختلفا اليوم في قصر الهاشمية طلبا عودتي وأنا لا أقبل ذلك ولكنني مع الوحدة وضد الاقتتال والانفصال.

كيف تقيم تعامل قيادة الحزب الاشتراكي مع الأوضاع الداخلية بعد نشوب الحرب، وهل كان هناك تواصل مع بعض الأطراف الداخلية والإقليمية لوقفها؟

ليس سراً أن طرفي النزاع كانت لهما علاقات مع أطراف إقليمية ودولية، ولكن تقديراتهما للأمور كانت غير موفقة، بدليل أن الذين وقفوا مع الأخ علي سالم البيض نائب الرئيس عام 1994 يقفون اليوم مع الرئيس علي عبدالله صالح ضد الحراك السلمي في الجنوب.

قرار الانفصال

كيف تقبلتم قرار الانفصال الذي أعلن في الثاني والعشرين من مايو/أيار ،1994 الذي أعلنه نائب الرئيس علي سالم البيض؟

لقد أعلنت يومها أنني ضد الاقتتال والانفصال، وانه يجب الاحتكام إلى لغة الحوار لحل المشاكل بين الحزبين، وناشدتهما بالحوار ووقف إطلاق النار ولكن “لا حياة لمن تنادي”.

هل لعبتم دوراً في جمع قيادات الحزب الاشتراكي في دمشق، بحكم صلتك القديمة بهذه القيادات، ولماذا انفرط عقد القيادات الاشتراكية وتشتت بين دول عدة؟

نعم رتبت لهم اللقاء في دمشق لأسباب سياسية ومعنوية بعد موافقة القيادة السورية على هذا اللقاء، وكنت حريصاً على تقييم التجربة والخروج من هذا اللقاء برؤية للمستقبل.

برأيكم ما هي الأسباب التي أدت إلى اندلاع موجة الحراك الجنوبي؟ ما الذي فقده الجنوبيون حتى بدأت أصواتهم تتعالى للاحتجاج عن النظام؟

لقد حذرت عام 1994 من خطورة الوضع، وان الأمور حسمت عسكرياً ولم تحسم سياسياً، وطالبت الرئيس علي عبدالله صالح باللجوء إلى الحوار، ولم يتفهم موقفي، وآنذاك قلت إن الحوار هو الحل وإلا فسيأتي يوم تعبر الأزمة عن نفسها بطريقة قد تكون دموية.

ومع الأسف فقد جرى ترحيل المعالجات التي اقترحها البعض لمعالجة الأزمة من خلال اللجان التي شكلت والتقارير التي قدمت، مثل تقرير الوزيرين عبدالقادر هلال والدكتور صالح باصرة وغيرها من اللجان والتقارير التي تحدثت عن نهب الأراضي والممتلكات الخاصة والعامة في عدن ومحافظات الجنوب، إضافة إلى تسريح الآلاف من أعمالهم الذي أدى إلى موجة الحراك التي تحدثت عنها في سؤالكم.

هل فقد الناس الثقة والأمل في الوحدة، وهل الوحدة هي الخطأ، أم أن تطبيق الوحدة كان هو الخطأ؟

لقد كانت الوحدة هدفاً استراتيجياً ناضلت من أجله جماهير الشعب اليمني وقواه الوطنية شمالاً وجنوباً، وقدموا تضحيات جسيمة من أجل تحقيقها، وقد أصيبت الجماهير بخيبة أمل نتيجة الأخطاء والعقليات اللاوحدوية المهيمنة التي تجسدت بدورها في ممارسات الأجهزة التي أساءت للوحدة.

لو عاد بكم التأريخ إلى الوراء، كيف لكم أن ترسموا وضع اليمن، هل كنتم ستقبلون بالوحدة كما هي، أم بصيغة أخرى؟

لقد تحاورنا أكثر من 25 سنة، وتمخض عن هذا الحوار عدد من الاتفاقات التي قامت الوحدة على أساسها، ولو عاد بي التاريخ إلى الوراء لطالبت بتحقيق مصالحة وطنية في الجنوب منذ ،67 إضافة إلى إجراء استفتاء شعبي على الوحدة قبل قيامها، إذ كان من اللازم أن يتوج هذا الحوار الطويل بعمل مدروس ومسؤول واستراتيجي وان يفضي إلى تحقيق توازن في المصالح بما لا يخل بمبدأ الشراكة في الوحدة.

تجاذبات مختلفة

هل يمكن القول إن الوحدة التي قامت سلمياً قادرة على الاستمرار في ظل التجاذبات والانقسامات التي تسود البلاد حالياً، أم أنه يجب أن تأخذ البلاد شكلاً جديداً للعلاقة بين الشمال والجنوب في إطار صيغة للفيدرالية أو نظام الأقاليم وغيرها؟

كان من المفروض أن تقوم الوحدة على اقتسام السلطة والثروة للشعب والعدل والمواطنة المتساوية استناداً إلى دستور دولة الوحدة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وأن يعم الرخاء والأمن والاستقرار ربوع اليمن، كما نشاهد اليوم في تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأتذكر حديثاً مع مؤسس دولة الإمارات ورئيسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تغمده الله برحمته، عن تجربته في تأسيس الاتحاد انه بذل جهداً كبيراً في إقناع بعض الإمارات التي تخلفت عن الانضمام للدولة الجديدة، وانه جرى الحوار معهم وإقناعهم بفائدة الاتحاد فانضموا إليه بطريقة طوعية وسلمية بعد ذلك عن طريق الإقناع وليس عن طريق القوة، وانه صرف المال وكسب الرجال وحقق التنمية والاستقرار والازدهار في هذه الدولة.

بعد هذه السنوات من قيام دولة الوحدة، هل تشعرون بأن الأزمة التي عانى منها اليمنيون كانت أزمة وحدة أم أزمة سلطة؟

لقد تحدثت كثيراً عن المشاكل التي مر بها اليمن، وفي تقديري أن الأزمة الحالية هي أزمة سلطة بامتياز.

كيف تقيمون علاقتكم مع الأطراف السياسية في المعارضة، وهل هناك أمل في مد جسور التواصل مع الحزب الحاكم، وهل لكم اتصالات بالرئيس علي عبدالله صالح؟

الاتصالات مستمرة مع كافة القوى السياسية في السلطة والمعارضة، ولم تنقطع اتصالاتي مع الحزب الحاكم من منطلق الحرص على تجنيب البلد مزيداً من الصراعات والانقسامات والحروب، وقد وجهت رسائل عديدة إلى الرئيس بهذا الشأن، وآخرها رسالة بشأن الحرب في صعدة والحراك في الجنوب، وضرورة الإفراج عن المعتقلين، ووقف الاختطاف والملاحقات لنشطاء الحراك، وإطلاق الصحف الموقوفة وفي مقدمتها صحيفة “الأيام”، والاحتكام إلى لغة الحوار، ومع الأسف أن البعض فسرها بأنها أوامر.

هل هناك حنين للعودة إلى اليمن، وما الذي يعيق عودتكم إليه؟

أعتقد أن كل إنسان خارج وطنه يحن إليه وحنيني للوطن لا حدود له، ولا توجد مشكلة أمام عودتي.

بعد 20 سنة من عمرها، هل تعتقدون أن الوحدة مهددة بمخاطر داخلية وخارجية؟

الخطر من الداخل، فالخارج لا يؤثر كثيراً إذا كانت الجبهة الداخلية متماسكة، وهناك شبه إجماع اليوم على أن الوحدة تتهددها المخاطر وبحاجة إلى الالتفات إليها بروح المسؤولية الوطنية.

أين نجح صناع الدولة الجديدة وأين أخفقوا، وكيف يمكن الاستفادة من كل ذلك؟

نجحوا في التوقيع على الوحدة يومها، وأخفقوا في الحفاظ عليها، ولم يدركوا أهمية وعظمة هذا الحدث العظيم الذي ناضلنا من أجله أكثر من 50 عاماً وقدمنا في سبيله قوافل من الشهداء، ولهذا أطالب أن يجري حوار جاد لتقييم تجربة الوحدة من قبل الحريصين عليها بهدف الاستفادة من الدروس والعبر، للخروج من هذه الأزمة المستحكمة التي تنذر بمصير مجهول.

http://www.alkhaleej.ae/portal/09308...a11f6edd6.aspx

[السلطان الرابع]

تحية لك اخي قلب عدن على النقل
وتحية للقائد والمناضل الجنوبي الاصيل ابوجمال

هذة كلمتك :أعتقد أن كل إنسان خارج وطنه يحن إليه وحنيني للوطن لا حدود له،
والجنوب و ابناء الجنوب: يحنون لك ولعودتك في هذة الظروف القاسيه,
منتظرينك انت وقادتنا وكل ابناء الجنوب في خارج الوطن

[محسن الحريري]

لا امل في حوار جاد ولا مصداقية في اي شخصيات من القيادات الشمالية ولا افتكر ان الاسرة الحاكمة تتخلئ علئ مناصبهم وقيادة الجيش والامن
والحل الاخير والامل هوا فك الارتباط من اليمن وبنا الدولة الجنوبية بكامل حقوقها وحريتها وحسن الجوار مع الجمهورية اليمنية وبنا دولة متقدمة ومستقرة للابد ولها علاقة مع كل الدول

[أفق الضالع]

علي ناصر يقول (من خلف الكواليس) : حفاظنا على الوحده هو جزء من حفاظنا على تاريخنا الوحدوي ... فماذا أنتم قائلين ؟

[أفق الضالع]

أي سياسة تشرعن التواجد الزيدي في الجنوب نحن ضدها وإذا تاريخك أثقلك فما عليك إلا الحياد أفضل من وجودك بهذه اللهجة الركيكة والسياسة الممله،،، التصالح والتسامح لا يجيز لك الوقوف عكس التيار،، أقترح شخصيا أن تكون هناك ضوابط لمبدأ التصالح والتسامح لا أن يكون مظله لتمرير الأهواء والرغبات والحفاظ على التاريخ الشخصي على أنقاض الشعب ،، تاريخك وتاريخ أمثالك أجبرنا أنفسنا على طية ونسيانه فلا تبحث على أكثر من العفو ...
لا يفهمني المندفعون على أنني أثير الفتنه وما دفعني لكتابة هذه الكلمات إلا توصيفة للجنوب على أنه شطر من الوطن ويظهر نفسة على أنه أسطورة في عالم السياسة ونسي الماضي، وهو دائما يقول حذرت ونصحت وقلت وووو وكأنة نبي منزل من السماء ،،، إذا كنا قد تجرأنا وشتمنا البيض في أكثر من مناسبة على الرغم من مواقفة الصلبة واعترافة بالأخطاء فكيف تتوقعون أن يكون موقفنا من هذا العجوز المسن الخرف؟؟؟.

بالاخير هذا موقفي ويعبر عن قناعتي فقولوا ما يحلوا لكم !!!

[أفق الضالع]

كشروا أنيابكم الرجال ما فيش منة فايده وتجريب المجرب جريمة ،،، جيل جديد وثورة جديده ودوله جديدة ومن كان معنا اهلا وسهلا فية والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ...

[يحيى 2010]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفق الضالع

علي ناصر يقول (من خلف الكواليس) : حفاظنا على الوحده هو جزء من حفاظنا على تاريخنا الوحدوي ... فماذا أنتم قائلين ؟

اخي الكريم علي ناصر مهما يكون توجهه ونظرته للامور فهو في النهايه مع ابناء الجنو ب وصدقني هو يريد الاستقلال اكثر مني ومنك ولكن هناك ادوار يحتاجها الجنوب يجب ان يتواجد بها اللاعبين المناسبين وكل لاعب يؤدي دوره وهذه هي السياسه ! علي ناصر رجل سياسي وهو رئيس مركز الاستشارات في دمشق وليس جاهل او لديه مصلحه من بقا الاحتلال الرجل يلعب دوره على اكمل وجه .فشكرا للاخ علي ناصر محمد

[نبض الضالع]

كل يوم تمر تثبت جادرة القيادي الشاب عبده النقيب وخير تعليق على المقابلة هو ماقلة النقيب قبل سنة ونيف

عبده النقيب

هكذا حدثني القائد (التاريخي) الجهبذ في معرض حوار حول هوية الجنوب وتاريخ الجنوب وماهو سبب معاناة الجنوب اليوم.
قال لي (القائد التاريخي) أن حميد رجل وطني وأنه موديرن ( عصري) يتحدث الإنكليزية وأنه يختلف عن المرحوم أبية بشكل كلي.حميد هو وريث شيخ مشائخ اليمن وهو الأمل لنا جميعا في التغير.!! قلت له ولكن شيخ المشائخ هو صادق وما الذي جعلكم ترشحون حميد؟ قال لي أن صادق هو إنسان لا يعرف شئ عن المشيخة وقد طرده أبوه لسلوكه السيئ وما احتضان على عبدالله صالح له إلا دلالة على الخلاف العميق بينه وبين حميد!!
قلت له وما الذي يؤكد لك أن حميد مختلف مع علي عبدالله صالح ويختلف عنه في النظرة الدونية لأبناء الجنوب؟
قال لي صاحبي (التاريخي) أننا قد أستكملنا إعداد الخطط الخاصة بتغير علي عبدالله وتشكيل حكومة إنقاذ سيكون لنا الجنوبيون فيها مكانة من خلالها نستطيع إجراء التغيير وبناء يمن جديد والشيخ حميد في قلب هذا التغيير؟ قاطعته تقصد نجرب مرة أخرى حميد وجماعة سنحان!!
قال لي: لا لا لقد أستكملنا إعداد البرنامج الخاص بالتغيير وإن شاء الله سيلتزم به الجميع!!
قلت له مثل ما التزموا باتفاقيات(مؤامرة الوحدة ودستور دولة الوحدة).؟ قال لا لن تتكرر هذه المرة ؟ قلت له لن أسألك عن الضمانات لأني أعرف جيدا ومقتنع جيدا أنه مجرد بيع وشراء وتكسّب.. لكن دعني استوضح عن بعض الغموض لدي. من أنتم وماهو برنامجكم؟
رد علي بغضب نحن أدرنا حوارات مع الأخوة في الشطر الشمالي من الوطن على مدى 40 عاما وخضنا فيها حربان في عامي 1972 و1979وكادت الحرب الثالثة أن تندلع في عام 1989م لولا الوحدة التي تحققت والتي نرى فيها الحل لكل هذه الأزمات!!
قلت له ولكن يبدو أنك لا تتابع أخبار الثورة الشعبية العارمة في الجنوب والشعارات التي يرفعها الشارع!! هل لديك قراءة أو تصور عما يريد الشارع الجنوبي بشكل عام؟
قال لي (الجهبذ التاريخي): شوف يا ابني أنت ربما دخلت المعترك مؤخرا لكن نحن قد جربنا ومرت علينا كل المصائب والمراحل فالشارع لا يصنع السياسة ولا يصنع القرارات.. قل لي في أي بلد صنعت القرارات داخل الشارع؟! عادةً القرارات والسياسة هي شئ خاص بالنخب وإلا تحولت المسألة إلى فوضى!!
قلت له نعم لكن النخب أو الأحزاب التي تعبر عن ميول الشارع وتطلعاته والتي يصنعها الشارع ؟وهل لك أن تقل لي من يصنع النخب والأحزاب؟ رد علي إننا نعرف ماذا يريد الشارع والشارع سيعرف فيما بعد ماهي مصلحته.. ونحن لا نتحدث عن شئ في الهواء فقد أجرينا الحوار المكثف مع مختلف القوى الوطنية في الشمال والجنوب وكما تعرف أنه في الشمال لكل منطقة وقبيلة شيخ وهو صاحب القرار وبرنامجنا هو حصيلة لاتفاقنا مع المشائخ والقوى الوطنية وهذا يضمن لمشروعنا الدعم الكافي!!
قلت له الحمد لله أني سمعت منك كلمة مشروع أرجو أن تعذرني رغم أني أعتبر نفسي متابع عن كثب لما يجري على الساحة السياسية في الجنوب واليمن على الأقل لمدة أكثر من خمسة وعشرون سنة ولكني لا أعرف بالضبط عن ماذا تتكلم وماهو مشروعكم !! صحيح أني سمعت عن لقاءات مطولة مذو ما يقرب من عشرة اشهر تنقلت بين أبو ظبي والقاهرة ودمشق ودبي حضرها من سلطات الاحتلال حميد الأحمر وسنان أبو لحوم وياسين سعيد وسالم صالح وعلي محسن الأحمر وعدد من المشائخ والسياسيين اليمنيين ومن الجنوب أنت وعدد آخر لكن للأسف لم نعرف عما كنتم تتحاورون ولم تصدروا أي تصريحات ولم تنفوا أي تكذيبات عن الكتابات الكثيرة التي قيلت بشأن تلك اللقاءات السرية والطبخات الخاصة!! هل أنتم تتحدثون باسم شعب الجنوب ونصبتم أنفسكم أوصياء عليه دون علمه ودون إذن منه؟؟ قال لأيضا:ية تعتقد أن الأمريكان ودول الجوار سيأتوا ليتحاوروا معك أنت وأصحابك في (تاج)؟؟ وقال أيضا: العالم يعرف من هو ممثل الجنوب في الوحدة وماذا يعني إعادة الاعتبار للوحدة وهل سنأتي بأناس من الصومال لتمثيل الجنوب ؟!! العالم كله يعرف من هما طرفي الوحدة, الحزب الاشتراكي والمؤتمر الشعبي العام. وأضاف أننا قد أجرينا حوارات وقد توصلنا إلى اتفاقات دقيقة وواضحة والآن نحن قد أستكملنا صياغة الوثائق وسنعلن عن مشروعنا قريبا..
كنت في الحوار هادئا ليس كعادتي, أتظاهر بالغباء فقد قررت أن أستمع له وأطلب منه أن يرشدني إلى سواء السبيل!! قلت له هل تقصد المؤتمر الذي تحضر له أحزاب المشترك؟! قال لي كل شيء سيكون واضح وإن شاء الله قريبا!!
كان (الجهبذ التاريخي) يتكلم معي بثقة وبطريقة وكأنه لازال في السلطة أيام الحكم الشمولي والقرارات التاريخية, أيام كانت الرؤوس تطير ولا أحد يجرؤ في السؤال عن السبب, ولن أتمادى وأقول أن يسأل عن الحق في الحصول على محاكمة عادلة وحصول الضحية ولا نقول المتهم على محامي يدافع عنه ويفحص صحيفة الاتهام فمجرد أن أحد يفكر في هذا فإنه قد أرتكب الخيانة العظمى.. صاحبي ( التاريخي) الذي يصلح لكل زمان ومكان..مرات شيوعي ثوري ومرة وطني ومفكر وأخيرا شريك في عصابة تقوم بنهب وسلب الجنوب وتدمير تاريخه كل هذا ودون أدنى خجل أو مبرر وأحس أنه يقول لي من أنتم أنكم تتطفلون فالسياسة والسلطة هي خاصة بنا نحن وليست لمن هب ودب.
قررت أن أنقله إلى مرحلة أخرى من الحوار !!
قلت له لكن المشترك وقياداته دخلوا في اتفاقات مع علي عبدالله ونشرنا تفاصيلها بدقه!! ما عليش هل أطلعت عليها؟
رد علي (التاريخي ) قائلا: لو تبطلوا يا أصحاب (تاج) النزق والحديث عن الجنوب الجنوب فأنتم لن تحلوا القضية فما تقولوه ليس واقعيا..وأضاف أعطونا فرصة فنحن نمشي خطوة خطوة أنتم رفعتم أقصى ما عندكم من أول لحظة وهذا خطأ في السياسية وماعليش بطلوا المزايدة فكل الناس وطنيين!!
قلت له حتى الذين يعملون مع السلطة بشكل واضح ضد أبناء بلدهم الجنوب؟؟ قال: كل الناس وطنيين وستعرفوا هذا فيما بعد!!
قلت له لا أقول أن كل من يعمل مع الحكومة اليمنية من الجنوبيين ليس وطني فهذا خطأ لن أقع فيه ولا يوجد شئ في الخطاب السياسي ل( تاج ) ما يوحي بذلك رغم سيل التهم الموجهة ل (تاج) بأننا نخون الآخرين ومع هذا وذاك فنحن ندرك أن هناك طابور خامس وهم يعملون بدون تردد وبشكل واضح ضد أبناء الجنوب على سبيل المثال المرشدين الذين يرافقون قوات الأمن اليمنية أثناء المظاهرات الجنوبية يشيرون إلى العناصر الفاعلة من الجنوبيين لاعتقالهم وأعتقد أن هذا قد حصل معكم أيام العمل الفدائي في عدن ضد الاستعمار البريطاني وحسب علمي أنكم نفذتم عدد من عمليات الاغتيال بأولئك الجواسيس!!
رد علي: يبدو أنك لا تفرق مابين الاستعمار البريطاني ومابين أخوان لنا اختلفنا مع بعضهم وأن شاء الله نحل هذه الخلافات لكن الوطن واحد ولن يستثني أحدا!!
قلت له دعنا نقارن بين ما فعله الاحتلال البريطاني والاحتلال اليمني حتى نعرف ماذا يعني الاحتلال:
أيام بريطانيا كانت هناك معسكرات للإنجليز والعرب الجنوبيين ولكن السلطات المحلية كانت بأيدي أهل الجنوب وخاصة في المحميات.. نعم بريطانيا كانت استعمار له مصالح من موقع عدن الاستراتيجي ولديها قاعدة عسكرية ضخمة بل أن مركز قيادة الشرق الأوسط للقواعد البريطانية كان في عدن لكن بريطانيا لم تحاول محو تاريخ الجنوب أو تزويره أو سرقة الآثار.. لم يحصل أن عرف الجنوب المجاعة والفوضى بهذا الشكل طوال تاريخه, كانت عدن ثالث ميناء في العالم وقبلة كل أهل الجزيرة والخليج أو كما قال عنها البردوني كانت بمثابة باريس عن الغرب. لكن الإستحمار اليمني اليوم استولى على كل شئ حتى يحاولون السيطرة والحكم في القرى نهبوا الثروة وسرقوا الثورة ويعملون بشكل حثيث على سرقة ألآثار وتغير المعالم حتى المساجد وأسماء المدارس والشوارع التي كانت تحمل أسماء الشهداء الجنوبيين وأقصوا شعب الجنوب بشكل كامل وحرموه من أبسط حقوق المواطنة ترى ماذا يمكن أن نسمي هذا؟!!. وأضفت متسائلا كم أستشهد من الفدائيين الجنوبيين أثناء مرحلة الكفاح المسلح ضد بريطانيا وكم شهيد قدمت الثورة الجنوبية في مواجهة الاحتلال اليمني خلال العامين الماضيين؟؟ !! أيضا هل نسيت أن حرب 1994 التي لا تعتبرها حرب بين بلدين رغم أنها كذلك فيها غزت اليمن الجنوب ودمرت ونهبت كل ما فيه ولا مقارنة بما فعله القبطان هنس عندما أحتل عدن وما سبق هذه الحرب من اغتيالات خلال المرحلة الانتقامية (الانتقالية) وما تلا الحرب من مسلسل اغتيالات بالسم وحوادث المرور التي مازالت حلقات هذا المسلسل المكسيكي مستمرة ناهيك عن الاغتيالات المعنوية التي طالت عدد كبير من قيادات الجنوب.. هل لديك إحصاء ومقارنة بين الحالتين؟
قال لا نريد أن ننبش الماضي فنحن نتطلع للمستقبل وكل هذا لابد أن ينتهي ويعم الأمن والاستقرار!! فقط بطلوا التطرف!!
قلت له هل الدفاع عن الكرامة والحق تطرف؟؟!! وهل السكوت الذي رأيناه عن كل الجرائم التي ترتكب بحق الجنوب ممن كنا نعتبرهم معنيين مذو 1994م وحتى 2007م هو الواقعية والعقلانية؟؟
قال (التاريخي): لكل واحد ظروفه ونحن لا نقول لكم ماذا نفعل ؟ قاطعته وقررت استفزازه أكثر: نعرف ماذا تفعلون البعض مستشارون مع علي عبدالله صالح والبعض الآخر يديرون قيادة الحزب الاشتراكي التي شكلها علي عبدالله صالح و لا أحد منهم يجرؤ على زيارة أقاربه في الجنوب دون إذن مسبق من علي الآنسي, وآخرين في الخارج يقومون بمهمة التحاور مع شيوخ وزعماء عصابة السلطة في اليمن للالتفاف على الثورة الشعبية في الجنوبية ووأدها وبيعها كما تم بيع الجنوب في عام 1990م. هل لديكم شئ آخر تقومون به لماذا لا تقولوا لشعب الجنوب.
قال ياإبني الشارع في اليمن كله متحرك ولا داعي للحديث بهذا الشكل وفصل الأشياء عن بعضها فالجنوب والشمال بلد واحد!!
قلت له أراك تتحسس كلما سمعت كلمة جنوب, هل تنكر أن للجنوب هويته؟
قال أنتم أصحاب (تاج) تريدون إعادة الجنوب العربي الدولة التي شكلها الاستعمار البريطاني والسلاطين والمشائخ الذين كانوا عملاء لها!! قولوا بصراحة ماذا تريدوا؟ هل تريدوا بريطانيا ترجع ؟ والله عيب أننا نوصل إلى هذا الحد!! نحن قدمنا شهداء وتضحيات من أجل أن نحصل على الاستقلال وتخلصنا من التركة الثقيلة التي خلفها لنا ألاستعمار البريطاني وأنت من الجيل الذي لا يعرف عن الثورة شئ لماذا ستفرطوا بها بهذه السهولة؟؟!!
لا حظت أن صاحبي (التاريخي) قد بدا يردد مصطلحات كانت قائمة قبل الاستقلال وكان أصحابها هم أصلا اليمنيين المتواجدين في عدن.. قلت له لكن الجنوب العربي هو تاريخ بلادنا الذي شطبتموه أنتم أو شطبوه بحضوركم أما الذي تقصده فهو ألإتحاد الفيدرالي ( إتحاد الجنوب العربي) الذي تشكل في 1959م والذي توحد فيما بعد في دولة مركزية أطلقتم عليها بشكل غير قانوني جمهورية اليمن( الجنوبية والديمقراطية فيما بعد) ونحن الآن نناضل لاستعادة تلك الدولة التي تم بيعها في عام 1990م وأسمها لدى العالم كله معروف ( بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) نحن والشارع الجنوبي كله نطالب بها أما أسم الدول فهذا شيء لا أحد يقرره سوى الشعب الجنوبي ولن يتم إلا بعد الاستقلال حتى يكون شرعي ولن نفعل كما فعلتهم وكما تريد أن تفعلوا الآن!!
صاح ( التاريخي) وماذا تقصد بما نفعل الآن؟! قلت له تريدون مصادرة حق الشعب الجنوبي في اختيار ماذا يريد وهذا ضد القوانين كلها والأخلاق والدين..!!! ضحك مقهقها وقال هاه إيش باقي معك؟!! قررت أن أقول له ماهو أهم عله يصحو من غيه.. أنكم بهذا لا تحترمون إرادة شعب الجنوب وهو الوحيد الذي سيقرر ماذا يريد وهو الذي سيشكل قياداته التي تتفاوض باسمه مع سلطات الاحتلال وإنكم بهذا تتمادون بعد أن أعلن شعب الجنوب أن التصالح والتسامح لكل خلافات وصراعات الماضي هو العمود الرئيس للوحدة الوطنية الجنوبية ولكن عليكم أن تستفيدوا من هذا الكرم الجنوبي وأن لا تكرروا محاولة فرض الوصاية عليه أو المتاجرة بقضيته.. قال ما فيش أحد يتاجر بالقضية غيركم يا أصحاب (تاج). تداخلت الأصوات ببعضها فطلبت منه أن يسمع لي مثلما سمعت له وألا لا داعي للحديث..
قال أتفضل لكن لا داعي للتجريح والتخوين.. قلت له من فوضكم تتحاورون مع المشائخ والسلطات اليمنية وأريدك أيضا أن تجيب علي بصراحة. قال لي أتفضل: قلت له لماذا تصفون المشائخ اليمنيين بأنهم وطنيين والسلاطين والأمراء الجنوبيين رجعيين وخونه ؟!! وأضفت ألا تعرف أن المشائخ اليمنيين لا يعرفون معنى للقانون والعلم والنظام وأنهم لا زالوا لا يعترفون بشئ اسمه الدولة ثم أن حميد الأحمر الذي تعتبره مثلك الأعلى هو شريك على عبدالله في الثروة التي تنهب من الجنوب برا وبحرا وجوا فوق الأرض وما في باطنها!! هل لديك معرفة كم هي النسبة التي يتقاضاها حميد من عائدات الغاز والنفط؟؟ وكم أراضي خاصة وعامة تم نهبها من قبل حميد؟؟ ثم من أين كل هذا الثروة التي هبطت على الشيخ عبدالله وأولاده فجأة بعد احتلال الجنوب؟ حاول مقاطعتي فكنت حادا وقلت له اسمح لي الكلام عندي وسألته هل سمعت الحوار الذي دار بيين حميد والمناضل الشحتور( لقد قال له بالحرف الواضح: لماذا تعترض قوافلي فقال له الشحتور حقك في اليمن وليس في الجنوب. فرد عليه حميد قائلا: الله يعز من يشاء ويذل من يشاء, نحن أعزنا الله وأنتم أذلكم وأترك القاطرات تسير( وما مرة شخت من طاقه).
قلت له أيضا هل سمعت عن السلطان العبدلي وعن دستوره الليبرالي الذي كان يحكم به سلطنته في خمسينيات القرن الماضي وهل سمعت عن البروفيسور السلطان القعيطي ومؤهلاته العلمية وهل سمعت عن الأمير الضالعي المثقف عبدالهادي الذي انشأ جمعية خيرة من ماله الحر لمساعدة الأرامل والعجزة من ضحايا صراعاتكم قبل نكبة 1990م وضحايا الاحتلال اليمني أيضا كيف كان السلطان ألعفيفي سندا وعونا لكل مغترب جنوبي في الإمارات العربية المتحدة وكيف أصبح المغتربون الجنوبيون اليوم السند القوي والمتين لشعب الجنوب في معركته التحررية ضد الاحتلال اليمني بعد أنا فتحتم من قبل ملف عميل وثورة مضادة لكل مغترب.. لم نر أي من الشيوخ والأمراء الجنوبيون مستشارا في بطانة علي عبدالله أو بالقرب من الموائد كما هم عليه المزايدون من السابقون والماركسيون المتطرفون أيام الجنوب.
قال لي التاريخي وهو يزمجر الثورة ربتكم وعلمتكم ولكن للأسف أنتم الآن تريدون أن تنكرونها !! قاطعته قائلا بصوت عالي عفوا سمعنا لكم ثلاثون عاما أرجو أن تسمع لي ثلاثين دقيقة وأضفت الثورمناسبة كتبتمعنها دعني أسألك من الذي يحاول إنكارها؟ قل لي لماذا أنكرتم تاريخ قادتها الأوائل من المثقفين ورجال الدولة ذوي العيار الثقيل, في أي مناسبة كتبتم عن فيصل عبداللطيف, قحطان الشعبي, سيف الضالعي, العولقي, الشاعر, هيثم, سالمين, علي عبدالعليم والحاج باقيس والبيشي ومطيع وغيرهم كثيرون من القادة التاريخيين للثورة. من تم اغتيال كل هؤلاء غدرا دون أي مبرر ولا يوجد حتى اعتذار اليوم منكم ولم تعبروا عن أي ندم بل أنكم لا زلتم مصرين على أنكم القيادة التاريخية ولا سواكم.. من الذي غيب تاريخ الثورة هل نحن في (تاج) ؟!!الذي بدأنا بالدفاع عن تاريخ الثورة المشرف وعن الأبطال الذي حققوا الاستقلال.. من الذي فرط بالاستقلال.. لماذا لا نعرف حتى صور هولاء المناضلين الحقيقيين الذي ذكرتهم ولا نعرف سيرتهم ولا إسهاماتهم وهم القادة التاريخيين الفعليين للثورة. لماذا شطبتم تاريخهم وترفضون أن يتحدث أحدا عنهم؟!..
قال أوقف يااخي أشوفك ناوي تنصب محاكم. أفيقوا من حلمكم!! رديت عليه لا لا.. لا نريد أن ننصب محاكم لكننا لن نسكت عن الباطل ولا يمكن أن تسكتونا عبر كيل التهم لنا زورا بأننا ننكر الثورة ونشوه القيادات التاريخية ونخونهم!!
لا بد من العودة والبحث وتقييم تاريخ الثورة لنعرف من القادة الحقيقيين ولماذا تم تصفيتهم جميعا.. هذا تاريخ لا نستطيع أن ندفنه فهذه جريمة.. قلت له أيضا: قرأت أمس في صحيفة الشرق الأوسط من يقول أن جار الله عمر هو من أبرز قادة العمل الفدائي في تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني هل يعقل أن نسمح لهم بسرقة وتزوير تاريخ الثورة. وهل نترك راشد محمد ثابت ومحسن الشرجبي يكتبون لنا تاريخ الثورة.. فهم ينسبون كل شئ لانقلاب 26 سبتمبر وأصبحت ثورة الجنوب في قطيعة مع الماضي وانتفاضات الجنوب في ثلاثينيات وخمسينيات القرن الماضي وأنتم لا تنبسون ببنت شفه..موقع الاشتراكي نت وهو الموقع الرسمي للحزب يرفع فقط صورتا عبدالفتاح و جارالله عمر اليمنيان مع أننا قرأنا في مذكرات القائد الجنوبي عبد الحميد الشعبي عضو المكتب العسكري للجبهة القومية بأن عبدالفتاح وسلطان أحمد عمر كانا ضمن جيب تنظيمي مزروع داخل الجبهة القومية ولم يجرؤ أحد على الرد عليه لأنه يعلم جيدا ولديه الوثائق الدامغة عن كل ما يقوله. لا نريد أن ننبش الماضي بتفاصيله الآن فهو ليس مكانة في حديثنا اليوم لكننا ندرك كيف تم شطب الجبهة القومية فعليا وبدأوا يؤرخوا للثورة من يوم تأسيس الحزب الاشتراكي في عام 1978م وكأن الحزب نزل في هذا اليوم من السماء والحقيقة أن ما حصل مجرد تغيير للأسم في محاولة لبتر الثورة الجنوبية عن جذورها لهذا فإن وضع صورة عبدالفتاح وجارالله في واجهة موقع الاشتراكي نت له دلاله كبيرة عبدالفتاح ممثل الجنوب و جارالله مثل اليمن وكليهما أسسا الحزب الاشتراكي اليمني والجنوبيين صاروا بين رجعي وقتيل ومطارد !! هل هذه حقيقة أم أني أزور التاريخ الذي هو ماثلا أمامنا ومن الذي ينكر تاريخ الثورة وقادتها التاريخيين هل (تاج) أم قيادة الحزب الاشتراكي اليمني و الشياطين الخرس.. كان (التاريخي) في وضع صعب فهو قد عجز عن الرد لأننا أمام حقائق ووقائع حية وقلت في نفسي لا بد أن أزيد الجرعة حتى أتمكن من إخراسه.. قلت له عفوا يااستاذنا (التاريخي) أنت تتحدث اليوم عن مشروعكم وعن التغيير المزمع الذي ستقومون به أحزاب اللقاء المشترك وأنتم تنتمون للحزب الاشتراكي ما عليش أنا شرحت لك عن الشيخ حميد الذي تسمونه وطني ونعلم نحن جيدا والكل بما فيه أنتم أنه شريك علي عبدالله صالح فيما ارتكبت وترتكب من جرائم بحق الجنوب وشعبه وتاريخه وحميد هو المشترك والمشترك هو حميد, دعني أسألك عن المناضلين في قيادة الاشتراكي المتحالف مع حميد بالعلن والموظفين في مطبخ الرئيس بالسر المحسوبين على الجنوب. قال (التاريخي) وهو مكسورا إيش عاد باقي معك أكثر من هذا ؟! قلت له لم اقل شئ بعد فقط أشياء سطحية وبسيطة أريد أن أعرف منك عنها مثلا محسن الشرجبي عضو المكتب السياسي للحزب وهو الآمين العام الفعلي تم تعيين بعد انتفاضة 7 يوليو 2007 في ساحة العروض في عدن مسئولا أمنيا للجنوب وطلب منه إعادة إحياء الخلايا النائمة التي كانت معه أيام كان رئيسا لما كان يسمى بجهاز بأمن الثورة والذي سحل وصلب واغتال وأخفى خيرة رجال الجنوب من قادة الثورة ورجال الدولة واليوم هو مسئول عن جهاز تصفية الثورة الجنوبية التي تجابه الاحتلال اليمني وعملائه وقد عينه علي عبدالله مؤخرا بدرجة نائب رئيس وزراء لأهمية منصبة مع أنه في الظاهر محسوب معارض للنظام, ترى كيف ستغيروا النظام إذا كان قادتكم وممولي مشروعكم حميد والشرجبي ؟!!
قال صاحبي وهو قد أصيب بالهستيريا لقد تماديتم ولن نسمح لكم فأنتم مع احترامي لكم مجرد مجموعة من المناضلين على الإنترنت في لندن.. العالم كله يعرف من هم ممثلي الجنوب ومن الذي وقع الوحدة مع الشمال وخلها في بالك دائما أن العالم لا يتعامل مع مجهولين وخاصة في القضايا الكبيرة وأنتم خلقتم فقط وشوشة لكن لن تفعلوا شئ..
قلت له يبدو أنكم لازلت تعتقد أنكم في السلطة أو أن علي عبدالله صالح سيهديكم حقائب وزارية.. لا بد أن تصحو فالعالم كله قد تغير وقد فرطتم بالجنوب واستقلاله وغادرتم السلطة إلى غير رجعة فالإشاعات التي ترددونها بأنكم تحضون بدعم إقليمي مجرد وهم فلا أحد يريدكم من دول الجوار لتاريخكم المعروف ولا أحد في العالم يدعم الأنظمة والأحزاب المتطرفة وأريدك أن تسأل في الجنوب من الذي يريد عودة الحزب الشمولي ومحسن الشرجبي ومن باعوا الجنوب إلى عصابة صنعاء ستجد الجواب الشافي من أبسط مواطن جنوبي.. فلا أحدا ( التاريخي) صدقني أن أخطر ما واجهتنا في (تاج) من تهم وشبهات من قبل دول الجوار ودول العالم والكثير من الجنوبيين هو الشك بأننا امتداد للحزب الاشتراكي. فلا أحد من هؤلاء جميعا يرغب بسماع كلمة الاشتراكي والشيوعية والتطرف والكوارث.. قاطعني (التاريخي) قائلا إيش تقصد أن الانتماء للاشتراكي قدها تهمه؟! لا لا ليست كذلك.. فالحقبة الماضية قد ولت بأخطائها وإيجابياتها.في الاشتراكي كان هناك مناضلين مخلصين ولازالوا حتى اليوم وهو أبطال الجنوب مؤسسي الجبهة القومية لكن الجبهة القومية تعرضت للاغتيال والثورة في الجنوب تعرضت للمؤامرة وفي الأخير تم بيع الجنوب بالكامل.. الاشتراكي أيام الجنوب كان مخترقا بالكامل بحسب شهادات الكثير من القادة الجنوبيين أما اليوم فإن علي عبدالله هو الذي يشكل قيادة الحزب مثله مثل أي حزب كرتوني يدور في فلك العصابة اليمنية ونعرف جميعا أن الأمين العام الحالي تم تعيينه عندما كان في الإمارات.. المهم يا أستاذنا ثق أنه برغم كل المآسي فإن لا أحد منا جميعا يريد أن ينكر وطنية أحد ولكن لا يعقل أن نستعبد ويتم إخراسنا عبر الحزب الاشتراكي في الوقت الذي أصبح هذا الحزب قراره مئة بالمئة يمني والكثير من الجنوبيين الذي ينتمون للحزب قد انتصروا للجنوب وثورته بعيدا عن ياسين والشرجبي والموظفين الآخرين المتكسبين قوتهم في مكتب صنعاء. أرجو منكم أن تصحوا لأنكم تسيرون في طريق خاطئ لا أعتقد أن أحد سيسامحكم على ما تفعلون اليوم لأننا جميعا نعرف بدقة أن ميزانية مشروعكم الذي تتحدث عنه. هذه الميزانية قد تم اعتمادها في مكتب الرئاسة بصنعاء ويتم توصيلها لكم إلى الخارج عبر حميد الأحمر وأنتم تعيدوا توزيع القليل منها إلى الداخل وتوحوا بأنكم تحضون بدعم إقليمي وتستخدم هذه الأموال لشق وحدة الصف الجنوبي وتفريخ الهيئات وشراء الذمم !! باختصار أنها تسخر لذبح الثورة التي تشتعل اليوم في الجنوب !! هل عندما نكشف هذه الجرائم الكبرى نقوم بتخوينكم ؟!!.. لن ننطق كلمة خيانة على أحد حتى على هؤلاء الذي يقودون ويشاركون في حملات عسكرية ضد ثورة الجنوب ولن نؤسس مكتبا يمنح تراخيص وصكوك الوطنية, لكن الأفعال تتحدث عن نفسها والشعب الذي يتجرع المرارة هو الذي يقول كلمته وفي الوقت المناسب وهو الذي يعرف من الذي يساهم في ذبح الجنوب وإطالة أمد معاناته اليوم.. ومن المنطق أن من يتم مسامحته عن خطأ ما لابد أن يتوب ولا يعود للخطأ مرة أخرى وأن يعتذر المخطئ ولا يعود لجرمه من جديد ولا شئ عندي أنصحك به سوى أن تعجلوا بالتوبة قبل أن تدرككم الخيانة..
ودعنا بعضا وكلا أتجه نحو قبلته وأنا في داخلي يقينا أن الكثير من هؤلاء هم أسرى لمصالح شخصية ومستمسكات وملفات تخرسهم وأن من قادة شعبه إلى الهاوية والسقوط لن يقود مرة أخرى إلى النصر إلا إذا أشرقت الشمس من الغرب وطارت أدمغتنا من رؤوسنا

[الابن البار لعدن]

خلاصة الكلام
لا احد يمثل الجنوب الا شعب الجنوب
وما يردده الان الشارع الجنوبي (البيض والعطاس بايرجع وايضا بايرجع علي ناصر) ماهو الا تصحية ضمائر فمن عاد منهم فمرحبا به بين شعبه ووطنه ومن لم يرجع فالى مزبلة التاريخ
وثورتنا تسير والعالم اجمع يشهد بان الجنوبين يريدون دولتهم وفك ارتباطهم من وحدة كتب التاريخ فشلها
وثورة الجنوب لن يخمدها ايا كان الا في حالة ابادة شعب الجنوب على بكرة ابيهم فهل هذا ماتريده ايها التاريخي؟؟؟؟؟

[ابو صالح الحضرمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفق الضالع

أي سياسة تشرعن التواجد الزيدي في الجنوب نحن ضدها وإذا تاريخك أثقلك فما عليك إلا الحياد أفضل من وجودك بهذه اللهجة الركيكة والسياسة الممله،،، التصالح والتسامح لا يجيز لك الوقوف عكس التيار،، أقترح شخصيا أن تكون هناك ضوابط لمبدأ التصالح والتسامح لا أن يكون مظله لتمرير الأهواء والرغبات والحفاظ على التاريخ الشخصي على أنقاض الشعب ،، تاريخك وتاريخ أمثالك أجبرنا أنفسنا على طية ونسيانه فلا تبحث على أكثر من العفو ...
لا يفهمني المندفعون على أنني أثير الفتنه وما دفعني لكتابة هذه الكلمات إلا توصيفة للجنوب على أنه شطر من الوطن ويظهر نفسة على أنه أسطورة في عالم السياسة ونسي الماضي، وهو دائما يقول حذرت ونصحت وقلت وووو وكأنة نبي منزل من السماء ،،، إذا كنا قد تجرأنا وشتمنا البيض في أكثر من مناسبة على الرغم من مواقفة الصلبة واعترافة بالأخطاء فكيف تتوقعون أن يكون موقفنا من هذا العجوز المسن الخرف؟؟؟.

بالاخير هذا موقفي ويعبر عن قناعتي فقولوا ما يحلوا لكم !!!

مع المادة حرفا حرفا ... انه الواقع والحقيقة فلاتنجروا خلف الاشبااااح.