الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-23, 06:10 AM   #1
حب الجنوب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-07-26
المشاركات: 123
افتراضي رساله عاجله طويله من الماضى الحاضر لقاده الحراك الجنوبي الظالع بلا ماء

ضربة حرة مباشرة ماضية حاضرة:
شبكة الطيف - بقلم : عاشق الجنوب
1 / ظاهرة البسط من قبل الأئمة وعمالهم (محافظيهم) وقادة عساكرهم على الأراضي والمال العام في اليمن (ج ع ي) قديمة/ جديدة –متأصلة، لها جذورها في موروث الحكم العجيب هناك (نزلوها معهم بعد احتلال أرضنا ومسقط رؤوسنا) كما سنرى – شكا منها حتى ملوا رعاياهم و شعراؤهم ومثقفوهم القدماء والمحدثون تعطشاً منهم للعدالة. و ما كتبه شاعرهم في النصف الثاني من القرن السابع عشر، منتقداً ظاهرة من ظواهر سرقة المال العام والترف الحكومي على حساب شقاء الرعية، في شعرِ حول محصول المخا: تصف داراً أو قصراً بناه عامل (محافظ) الإمام في منطقة و ميناء المخا – تؤكد هذه الحقيقة المرة – قال:

دار لها أن تشمخا - طالت وعرضت فرسخا!

قد أُحكمت آياتـُها - ولعلـَّـها أن تـُــنسخا،

عُمِـَرت بمالِ المسلمين - سَخا بهِ مَن قد سَخا.

أو ما ترى تاريخـَها؟! هي دار محصول المخا!

ما هي الضربة المباشرة؟

بهذا المضمون المرير والتصوير الجمالي والرؤية المعبرة نرى مثقف (الغلابى) بتلك الأزمان يشن على سخا واحد من عمال الإمام (عامل = محافظ) بالصرف على نفسه لبناء قصره الباهر، الذي تفنن "البناءون والشقاة" وأحكموا بناءه، فشمخ عالياً سامقاً يناطح السحاب، وصار آية من آيات الحسن والروعة والبراعة. روعته أصابت بقية المتنفذين وقادة العسكر وشيوخ القبائل والمحافظين حق الإمام بمرض الحسد المزمن، فقاموا ببناء نسخة طبق الأصل من دار محافظ المخا – ولعلها أن تنسخا في قول الشاعر!

(فالدار حسب قوله/ يبلغ طوله وعرضه فرسخاً واحداً = 6 كيلومترات تقريباً - تصير مساحته 36 كيلومتراً مربعاً. إن هذا الشعر على قلة أبياته عبارة عن لفت انتباه ونقد لحالة قديمة تسلط الضوء على ما نحن فيه اليوم في اليمن و الجنوب العربي!) حيث يخبرنا الشاعر أن القصر عمَّره أحد أركان السلطة الإمامية من عائدات جمارك وضرائب ميناء المخا آنذاك، ففي تساؤله الاستنكاري الساخر المرير (أو ما ترى تاريخـَها؟!) جواب أكثر ألماً، عندما ذكر بأن تاريخ بناء القصر يصادف بدء تدشين حكم الإمامة القاسمية بنهب محصول ودخل الضرائب والجمارك العامة لصالح الحاكم الخاص، ومنها دخل ميناء المخا الذي كان مزدهراً تلك الأيام بفضل الصادرات المحلية للخارج وخاصة منها محصول البن الشهير، قبل انتشار ظاهرة القات، السلى والبلى!

هذا النقد الهادف جاء بعد انتهاء العهد التركي الأول لولاية اليمن وخروج الأتراك منها، أي بعد سنة 1635 م - ليبدأ حكم الإمام القاسم ومن جاء بعده، الذي استبشر الناس بهم خيراً، كحكام وطنيين محليين سيحكمون رعيتهم بالعدل والقسطاس، بعد أن دوّخ الأتراك سكان ولايتهم المحليين، وذوقوهم الحالي مُر(حسب الأمير أحمد فضل القمندان). فإذا بالإمام السخي (سخا به من قد سخا) يطلق يد محافظيه وقادة جيشه ومتنفذيه على المال العام والأراضي العامة لأغراضهم الخاصة = أنظر ما جرى ويجري اليوم في الجنوب المحتل) في حين الناس دافعي الضرائب والمكوس والأعشار هنا وهناك كانوا للأسف المرير جياعاً عراة ! فهل الوضع اليوم مختلف في ظل أم الديمقراطيات لنهب محصول المخا ومحاصيل الجنوب؟!

2 / المثير للدهشة أن المؤرخ الذي أورد هذه القصيدة، ذكر معلقاً أن محافظ الإمام على المخا عندما سمع بذلك النقد، خجل فسلم قصره للإمام... بدلاً من تسليمه لإدارة الميناء، كمؤسسة عامة! الشاعر الناقد أراد توصيل رسالة هي أن أموال ومحاصيل الرعية في ذلك الحين عام 1636 م دائماً ما تدور في دائرة وفلك السلطة المقلقة الضيقة، تصرفها على ترفها وعسكرها لحمايتها، والشعب الكادح منتج وصاحب المحاصيل (الدخل الوطني العام) واقف خارج الدائرة باستمرار، يموت يحيا ما للحاكم به دعوى!

محصول المخا / محصول الجنوب:

3 / واليوم وبصورة مشابهة تماماً لما رصده شاعرنا المحترم صاحب النقد البناء أعلاه الذي تفصلنا عنه أكثر من 370 سنة- نرى الزمن عام 1994 عاد إلى سنة 1635 لدى مصادري السلطة ومثقفي الحاكم بمدن الملح في اليمن اليوم: إذ بواسطة كل محاصيلنا ومالنا العام المنهوب- يشتمنا هذا ويهيننا ذاك عبر إعلام المحتل و ما.. ما أكثر قنواته ووسائله على مدار الساعة، و جيشه يأسرنا و يجرحنا ويقتلنا ويصادر ويقتحم إعلامنا المتواضع القليل (الأيام، وبعدها إعلام دول برع / فضائية الجزيرة) بوصفنا حراك الهمج القاعدي، الخارجين عن القانون والنظام = نظام الغابة السوداء العفشاية طبعاً– حسب وصف الإعلام الرسمي للاحتلال واقتناع قادة النظام وأركانه بضرورة التعبئة المعنوية الفاشية الضالة المضللة لجنودهم في أنحاء بلادنا العربية الجنوبية في كل يوم و ساعة!

سخا به من قد سخا..مش كافيهم محاصيلنا وأموالنا المصادرة، عاد كاتبهم المفكر بعقل السلطة (حسب تعبير د. أبو بكر السقاف) لا يفكر كيف وما الذي يكتب، ولكنه بتطرف عنصري ظالم يقول ما يريد عندما يشحذ يراعه البائس ليتهكم علينا، ويسترسل ويسهب في نعتنا وإهدائنا أبشع وأحقد الألفاظ بهدف توطين البغضاء والكراهية بين الشعبين الشقيقين، ليطحن أبناء أحدهما أبناء الآخر لصالح ترف السلطة الغاشمة المحارشة هنا وهناك... متجرداً، متعرياً من الخلق والحب والجمال والأخلاق وحاضنتها المروءة العربية! فهدف السلطة مرسوم بدقة من قبل أن تستولي على محاصيل المخا، وعائدات الحديدة، ومن قبل أن يتعلم كتابها فك الخط، ومن بعد أن تعلموه. وطيارهم يهدر هدير من قبل أن يجيد مهارة القصف بالطائرة، ومن بعد أن تدرب القصف على المعجلة، بعد دراسته العسكرية في الخارج على حساب محاصيل وثروة من يقصفهم!

جيش بلا انتماء:

4 / حدث ولا حرج عندما يبري عسكريَهم قوسه، ويدهن بالسم نباله بسخا به من قد سخا - متوهماً أنه سيشل حركتنا المقاوِمة للظلم وحراكنا العنيد لاسترداد حقنا، أو سيصيب بالشلل الجزئي أو الإعاقة الكاملة أطفالنا وكبارنا، فتراه يتفنن في بذر كل قيم الشر المسلح في نفوس المراهقين والأطفال باستعراض أسلحته المشرعة نحو صدورهم يومياً- كما في فلسطين المحتلة.. نحن الكبار لم نرَ في شوارع الجنوب الحر أسلحة في طفولتنا، فاخترنا النضال السلمي اليوم، وحتى متى؟!

ويمضي المحتل ليقطع اليوم مكينات مياه الشرب عن مدينة الضالع الباسلة لتعطيش أهلنا هناك ذكوراً وإناثاً، شيوخاً وأطفالاً (في هذه اللحظات المريرة) ليركـِّع ويسقط الضالع الباسلة ( هذا الغازي يكرر ويخرج من موروثه التاريخي فعلته الفاشية خلال غزوة الجنوب عام 1994 عندما فجر آبار و مكينات الضخ لقطع مياه عدن عن ما يقارب مليون نسمه محصورين، ما اضطر أهلها - والصواريخ المعادية تسقط هنا وهناك - أن يتجولوا من ساحل إلى ساحل في عدن ليجلبوا ماء البحر العربي تحت شمس حارقة، ويشربوه "عذباً زلالاً" طوال 37 يوماً من 30 يونيو حتى 7/7/1994، بعد تفوير الماء المالح كل واحد بطريقته.

تلك اللحظات القاسية على شعبنا في عدن وصراخ أطفالنا لشربة ما (البالغة أعمارهم 20 سنة اليوم) كانت رصاصة الرحمة الأخيرة على حلمنا...فلم يدركنا تلك الأيام الحالكة السواد (والمستمرة للآن) أحد من أخواننا المتلاحمين مع الاحتلال، الذين دخلوا ذاك اليوم واحتلوا عدن وبقية الجنوب بالإنابة عن المحتل وهم لا يعلمون، فيما ضباطه وجنوده ينهبوا بالشاحنات ما يجدوه، ويطلعوه إلى الجبال – حيا حيا (وفق ما شاهدناه وأكده شيخنا الكريم طارق الفضلي)، ولا العرب تدخلوا، ولا قرارات مجلس الأمن شفعت، مثلما لم تشفع لشعب فلسطين المقاوم. لكن لا بأس لكل محتل نهاية، قالتها الناس في عدن تلك الأيام!

كانت هذه البشاعة الفاشية ضد أهلنا لاحتلال عدن تهدف إلى إبادة سكان بأكمله عطشا وضماء، أو عليه الاستسلام برفع الراية البيضاء، كما يجري الآن في مدينة الضالع للتذكير وقد سقطت عدن بسبب الضماء والعطش في الأساس ولا أحد يزايد بشجاعة الغزاة/ هذه الفعلة النكراء في تاريخ الحروب الحديثة، غير الإنسانية وحدها تودي رأس وقادة جيش المحتل لمحكمة جرائم الحرب – وفق قانون الحرب الملزم للمتحاربين بحماية المدنيين). طبعاً كل هذا الفحش الذي جرى حتى لو لم ينهبوا محصول الجنوب، ولو أكلونا بملعقة ذهب، لن يجعل أحداً عاش تلك اللحظات ويعيشها إلا أن يكفر بوحدة الغزو، وهدفها قلع أضراس الجنوبيين من جذورهم، فنحن لا نهُم الغزاة في شيء، كما ثبت طيلة 15 سنة: بكينا، تضرعنا، جعنا، عطشنا، تعرينا – فرحوا! قتلنا أسرنا، شردنا - فرحوا وزغردوا! هذه سادية، ونحن نواجه فاشي سادي السلوك ليس من سلالة النبلاء والملوك...يتصرف وفق خطة ومخطط بأثر رجعي انتقامي "تصفوي - نهبوي – فيدوي" ينفذه فصلاً فصلاً - قولاً وفعلاً – إلى حين؟!

وحتى الآن لا جديد، إنما فضيع جهل ما يجري، وسيف الغزو في صدري (للراحل عبد الله البردوني، الذي صاح عام 1993 قائلاً: إن انفصال بسلم خير من وحدة بحرب) فجميع الشعوب والقبائل العربية (التي لم تتعارف حتى اليوم) كلها عارفة ما جرى ويجري...وحد يهم حد!؟

إمام حاقد

5 / ويعرفون أن الإمام القائم حالياً هو الفذ الورع التقي السمح - معمر بيوت الله بالعملة الصعبة والسهلة القادمة إليه من أفواه أولادنا وبناتنا – من دخلنا ومحصولنا. هو الذي لا يسمع لا يرى لا يقرأ عندما تحرف وسائل إيلامه آيات الله تعالى العظمى ليشرع بقاءه باحتلالنا، ويصدر فتاوي كيفما اتفق ليخرجنا من دين الإسلام إلى دين اليهود، متخذاً من الغاية العـ ( فاشية) تبريراً للوسيلة النباشية! وعفواً لطول اليراع... باقي كليمة: هو يصفنا بالدخلاء على بلادنا على طريقة وصف سلفه الإمام يحي لخصمه الأمير العسيري محمد بن علي الإدريسي بالدخيل على بلاده...أو يسلمها له، ويرضى من الغنيمة بالإياب...) كما ويرى الفوضوي البليد في حراكنا السلمي جُبناً، و تثقفنا خُسراً، وتحضرنا ميوعة!

حالم نوم

6 / كل ذلك لأن قانون الغاب والطاغوت دستوره، لغروره وشعوره بتفرده في شبه الجزيرة المعمورة - التي لا زال يحلم بالتوسع فيها شمالاً وشرقاً، والتوجه بحملة أبرهة الأشرم لنقل ال.. الكريمة - ونقل معها هرم المقطم، بعدما مهـَّـدَ لذلك مؤخراً في بلاد يام والأخدود! لكنه أرتد على عقبيه وأوقف عند حده قبل أن يتخطى الحدود...بعد أن كشف الباري المرمى والمقصود! حيث أدبوه هنالك، ليتجه جنوباً/ ليواصل حربه بعسكرة الجنوب وأسر شعبه بمزيد من الجنود والحشود والقيود!

والحليم تكفيه الإشارة....



عاشق الجنوب –

ضربة حرة مباشرة ماضية حاضرة:
شبكة الطيف - بقلم : عاشق الجنوب
1 / ظاهرة البسط من قبل الأئمة وعمالهم (محافظيهم) وقادة عساكرهم على الأراضي والمال العام في اليمن (ج ع ي) قديمة/ جديدة –متأصلة، لها جذورها في موروث الحكم العجيب هناك (نزلوها معهم بعد احتلال أرضنا ومسقط رؤوسنا) كما سنرى – شكا منها حتى ملوا رعاياهم و شعراؤهم ومثقفوهم القدماء والمحدثون تعطشاً منهم للعدالة. و ما كتبه شاعرهم في النصف الثاني من القرن السابع عشر، منتقداً ظاهرة من ظواهر سرقة المال العام والترف الحكومي على حساب شقاء الرعية، في شعرِ حول محصول المخا: تصف داراً أو قصراً بناه عامل (محافظ) الإمام في منطقة و ميناء المخا – تؤكد هذه الحقيقة المرة – قال:

دار لها أن تشمخا - طالت وعرضت فرسخا!

قد أُحكمت آياتـُها - ولعلـَّـها أن تـُــنسخا،

عُمِـَرت بمالِ المسلمين - سَخا بهِ مَن قد سَخا.

أو ما ترى تاريخـَها؟! هي دار محصول المخا!

ما هي الضربة المباشرة؟

بهذا المضمون المرير والتصوير الجمالي والرؤية المعبرة نرى مثقف (الغلابى) بتلك الأزمان يشن على سخا واحد من عمال الإمام (عامل = محافظ) بالصرف على نفسه لبناء قصره الباهر، الذي تفنن "البناءون والشقاة" وأحكموا بناءه، فشمخ عالياً سامقاً يناطح السحاب، وصار آية من آيات الحسن والروعة والبراعة. روعته أصابت بقية المتنفذين وقادة العسكر وشيوخ القبائل والمحافظين حق الإمام بمرض الحسد المزمن، فقاموا ببناء نسخة طبق الأصل من دار محافظ المخا – ولعلها أن تنسخا في قول الشاعر!

(فالدار حسب قوله/ يبلغ طوله وعرضه فرسخاً واحداً = 6 كيلومترات تقريباً - تصير مساحته 36 كيلومتراً مربعاً. إن هذا الشعر على قلة أبياته عبارة عن لفت انتباه ونقد لحالة قديمة تسلط الضوء على ما نحن فيه اليوم في اليمن و الجنوب العربي!) حيث يخبرنا الشاعر أن القصر عمَّره أحد أركان السلطة الإمامية من عائدات جمارك وضرائب ميناء المخا آنذاك، ففي تساؤله الاستنكاري الساخر المرير (أو ما ترى تاريخـَها؟!) جواب أكثر ألماً، عندما ذكر بأن تاريخ بناء القصر يصادف بدء تدشين حكم الإمامة القاسمية بنهب محصول ودخل الضرائب والجمارك العامة لصالح الحاكم الخاص، ومنها دخل ميناء المخا الذي كان مزدهراً تلك الأيام بفضل الصادرات المحلية للخارج وخاصة منها محصول البن الشهير، قبل انتشار ظاهرة القات، السلى والبلى!

هذا النقد الهادف جاء بعد انتهاء العهد التركي الأول لولاية اليمن وخروج الأتراك منها، أي بعد سنة 1635 م - ليبدأ حكم الإمام القاسم ومن جاء بعده، الذي استبشر الناس بهم خيراً، كحكام وطنيين محليين سيحكمون رعيتهم بالعدل والقسطاس، بعد أن دوّخ الأتراك سكان ولايتهم المحليين، وذوقوهم الحالي مُر(حسب الأمير أحمد فضل القمندان). فإذا بالإمام السخي (سخا به من قد سخا) يطلق يد محافظيه وقادة جيشه ومتنفذيه على المال العام والأراضي العامة لأغراضهم الخاصة = أنظر ما جرى ويجري اليوم في الجنوب المحتل) في حين الناس دافعي الضرائب والمكوس والأعشار هنا وهناك كانوا للأسف المرير جياعاً عراة ! فهل الوضع اليوم مختلف في ظل أم الديمقراطيات لنهب محصول المخا ومحاصيل الجنوب؟!

2 / المثير للدهشة أن المؤرخ الذي أورد هذه القصيدة، ذكر معلقاً أن محافظ الإمام على المخا عندما سمع بذلك النقد، خجل فسلم قصره للإمام... بدلاً من تسليمه لإدارة الميناء، كمؤسسة عامة! الشاعر الناقد أراد توصيل رسالة هي أن أموال ومحاصيل الرعية في ذلك الحين عام 1636 م دائماً ما تدور في دائرة وفلك السلطة المقلقة الضيقة، تصرفها على ترفها وعسكرها لحمايتها، والشعب الكادح منتج وصاحب المحاصيل (الدخل الوطني العام) واقف خارج الدائرة باستمرار، يموت يحيا ما للحاكم به دعوى!

محصول المخا / محصول الجنوب:

3 / واليوم وبصورة مشابهة تماماً لما رصده شاعرنا المحترم صاحب النقد البناء أعلاه الذي تفصلنا عنه أكثر من 370 سنة- نرى الزمن عام 1994 عاد إلى سنة 1635 لدى مصادري السلطة ومثقفي الحاكم بمدن الملح في اليمن اليوم: إذ بواسطة كل محاصيلنا ومالنا العام المنهوب- يشتمنا هذا ويهيننا ذاك عبر إعلام المحتل و ما.. ما أكثر قنواته ووسائله على مدار الساعة، و جيشه يأسرنا و يجرحنا ويقتلنا ويصادر ويقتحم إعلامنا المتواضع القليل (الأيام، وبعدها إعلام دول برع / فضائية الجزيرة) بوصفنا حراك الهمج القاعدي، الخارجين عن القانون والنظام = نظام الغابة السوداء العفشاية طبعاً– حسب وصف الإعلام الرسمي للاحتلال واقتناع قادة النظام وأركانه بضرورة التعبئة المعنوية الفاشية الضالة المضللة لجنودهم في أنحاء بلادنا العربية الجنوبية في كل يوم و ساعة!

سخا به من قد سخا..مش كافيهم محاصيلنا وأموالنا المصادرة، عاد كاتبهم المفكر بعقل السلطة (حسب تعبير د. أبو بكر السقاف) لا يفكر كيف وما الذي يكتب، ولكنه بتطرف عنصري ظالم يقول ما يريد عندما يشحذ يراعه البائس ليتهكم علينا، ويسترسل ويسهب في نعتنا وإهدائنا أبشع وأحقد الألفاظ بهدف توطين البغضاء والكراهية بين الشعبين الشقيقين، ليطحن أبناء أحدهما أبناء الآخر لصالح ترف السلطة الغاشمة المحارشة هنا وهناك... متجرداً، متعرياً من الخلق والحب والجمال والأخلاق وحاضنتها المروءة العربية! فهدف السلطة مرسوم بدقة من قبل أن تستولي على محاصيل المخا، وعائدات الحديدة، ومن قبل أن يتعلم كتابها فك الخط، ومن بعد أن تعلموه. وطيارهم يهدر هدير من قبل أن يجيد مهارة القصف بالطائرة، ومن بعد أن تدرب القصف على المعجلة، بعد دراسته العسكرية في الخارج على حساب محاصيل وثروة من يقصفهم!

جيش بلا انتماء:

4 / حدث ولا حرج عندما يبري عسكريَهم قوسه، ويدهن بالسم نباله بسخا به من قد سخا - متوهماً أنه سيشل حركتنا المقاوِمة للظلم وحراكنا العنيد لاسترداد حقنا، أو سيصيب بالشلل الجزئي أو الإعاقة الكاملة أطفالنا وكبارنا، فتراه يتفنن في بذر كل قيم الشر المسلح في نفوس المراهقين والأطفال باستعراض أسلحته المشرعة نحو صدورهم يومياً- كما في فلسطين المحتلة.. نحن الكبار لم نرَ في شوارع الجنوب الحر أسلحة في طفولتنا، فاخترنا النضال السلمي اليوم، وحتى متى؟!

ويمضي المحتل ليقطع اليوم مكينات مياه الشرب عن مدينة الضالع الباسلة لتعطيش أهلنا هناك ذكوراً وإناثاً، شيوخاً وأطفالاً (في هذه اللحظات المريرة) ليركـِّع ويسقط الضالع الباسلة ( هذا الغازي يكرر ويخرج من موروثه التاريخي فعلته الفاشية خلال غزوة الجنوب عام 1994 عندما فجر آبار و مكينات الضخ لقطع مياه عدن عن ما يقارب مليون نسمه محصورين، ما اضطر أهلها - والصواريخ المعادية تسقط هنا وهناك - أن يتجولوا من ساحل إلى ساحل في عدن ليجلبوا ماء البحر العربي تحت شمس حارقة، ويشربوه "عذباً زلالاً" طوال 37 يوماً من 30 يونيو حتى 7/7/1994، بعد تفوير الماء المالح كل واحد بطريقته.

تلك اللحظات القاسية على شعبنا في عدن وصراخ أطفالنا لشربة ما (البالغة أعمارهم 20 سنة اليوم) كانت رصاصة الرحمة الأخيرة على حلمنا...فلم يدركنا تلك الأيام الحالكة السواد (والمستمرة للآن) أحد من أخواننا المتلاحمين مع الاحتلال، الذين دخلوا ذاك اليوم واحتلوا عدن وبقية الجنوب بالإنابة عن المحتل وهم لا يعلمون، فيما ضباطه وجنوده ينهبوا بالشاحنات ما يجدوه، ويطلعوه إلى الجبال – حيا حيا (وفق ما شاهدناه وأكده شيخنا الكريم طارق الفضلي)، ولا العرب تدخلوا، ولا قرارات مجلس الأمن شفعت، مثلما لم تشفع لشعب فلسطين المقاوم. لكن لا بأس لكل محتل نهاية، قالتها الناس في عدن تلك الأيام!

كانت هذه البشاعة الفاشية ضد أهلنا لاحتلال عدن تهدف إلى إبادة سكان بأكمله عطشا وضماء، أو عليه الاستسلام برفع الراية البيضاء، كما يجري الآن في مدينة الضالع للتذكير وقد سقطت عدن بسبب الضماء والعطش في الأساس ولا أحد يزايد بشجاعة الغزاة/ هذه الفعلة النكراء في تاريخ الحروب الحديثة، غير الإنسانية وحدها تودي رأس وقادة جيش المحتل لمحكمة جرائم الحرب – وفق قانون الحرب الملزم للمتحاربين بحماية المدنيين). طبعاً كل هذا الفحش الذي جرى حتى لو لم ينهبوا محصول الجنوب، ولو أكلونا بملعقة ذهب، لن يجعل أحداً عاش تلك اللحظات ويعيشها إلا أن يكفر بوحدة الغزو، وهدفها قلع أضراس الجنوبيين من جذورهم، فنحن لا نهُم الغزاة في شيء، كما ثبت طيلة 15 سنة: بكينا، تضرعنا، جعنا، عطشنا، تعرينا – فرحوا! قتلنا أسرنا، شردنا - فرحوا وزغردوا! هذه سادية، ونحن نواجه فاشي سادي السلوك ليس من سلالة النبلاء والملوك...يتصرف وفق خطة ومخطط بأثر رجعي انتقامي "تصفوي - نهبوي – فيدوي" ينفذه فصلاً فصلاً - قولاً وفعلاً – إلى حين؟!

وحتى الآن لا جديد، إنما فضيع جهل ما يجري، وسيف الغزو في صدري (للراحل عبد الله البردوني، الذي صاح عام 1993 قائلاً: إن انفصال بسلم خير من وحدة بحرب) فجميع الشعوب والقبائل العربية (التي لم تتعارف حتى اليوم) كلها عارفة ما جرى ويجري...وحد يهم حد!؟

إمام حاقد

5 / ويعرفون أن الإمام القائم حالياً هو الفذ الورع التقي السمح - معمر بيوت الله بالعملة الصعبة والسهلة القادمة إليه من أفواه أولادنا وبناتنا – من دخلنا ومحصولنا. هو الذي لا يسمع لا يرى لا يقرأ عندما تحرف وسائل إيلامه آيات الله تعالى العظمى ليشرع بقاءه باحتلالنا، ويصدر فتاوي كيفما اتفق ليخرجنا من دين الإسلام إلى دين اليهود، متخذاً من الغاية العـ ( فاشية) تبريراً للوسيلة النباشية! وعفواً لطول اليراع... باقي كليمة: هو يصفنا بالدخلاء على بلادنا على طريقة وصف سلفه الإمام يحي لخصمه الأمير العسيري محمد بن علي الإدريسي بالدخيل على بلاده...أو يسلمها له، ويرضى من الغنيمة بالإياب...) كما ويرى الفوضوي البليد في حراكنا السلمي جُبناً، و تثقفنا خُسراً، وتحضرنا ميوعة!

حالم نوم

6 / كل ذلك لأن قانون الغاب والطاغوت دستوره، لغروره وشعوره بتفرده في شبه الجزيرة المعمورة - التي لا زال يحلم بالتوسع فيها شمالاً وشرقاً، والتوجه بحملة أبرهة الأشرم لنقل ال.. الكريمة - ونقل معها هرم المقطم، بعدما مهـَّـدَ لذلك مؤخراً في بلاد يام والأخدود! لكنه أرتد على عقبيه وأوقف عند حده قبل أن يتخطى الحدود...بعد أن كشف الباري المرمى والمقصود! حيث أدبوه هنالك، ليتجه جنوباً/ ليواصل حربه بعسكرة الجنوب وأسر شعبه بمزيد من الجنود والحشود والقيود!

والحليم تكفيه الإشارة....



عاشق الجنوب –

تقبلوووووووووو تحياتي


حب الجنوب



http://www.al-teef.com/news.php?action=view&id=1666





تقبلووووووووووو تحياتي
حب الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التخلص من ارث الماضي طريقنا الى الحاضر سيف الحالمي المنتدى السياسي 11 2012-05-02 04:14 PM
خلافات الرفاق هي من قتلت الجنوب في الماضي .. وتقتل الحراك في الحاضر .. أبو يوسف السعدي المنتدى السياسي 8 2010-11-18 11:28 AM
الجيش الجنوبي في الماضي و دوره في الحاضر %الوحيد% المنتدى السياسي 0 2010-06-09 06:47 PM
لماذا نترك الحاضر ونتمسك بالماضي ؟ وهل الماضي اولاء من الحاضر نايف الحضرمي المنتدى السياسي 24 2009-08-29 08:54 PM
رساله عاجله للجنة انقاذ الحراك علي المفلحي المنتدى السياسي 16 2009-02-26 12:03 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر