هل أصبح الجنوب مدرسة جديدة في النضال السلمي ومظهر حضاري يستحق الثناء والدعم العالمي

[حادي العيس]

هل أصبح الجنوب مدرسة جديدة في النضال السلمي ومظهر حضاري يستحق الثناء والدعم من العالم المتقدم



يقدم شعب الجنوب العربي صورة رائعة من صور الكفاح ضد المستعمر ويرسم طريقاً لم تكن معهودة لدى العرب والمسلمين على وجه الخصوص من قبل ذلك , ولقد تعودت شعوب العالم على الدموية في نضالها وكفاحها لتحرير أراضيها من المستعمر على مر التاريخ بما فيها الدولة العظماء الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لنيل استقلالها من الإستعمار الإنجليزي , وكذلك ما قامت به الثورة الجنوبية الأولى ضد المستعمر الإنجليزي وكل الثورات العربية الأخرى والتي بالفعل نالت إستقلالها بطريقتها هذه وحققت أهدافها . إلا أننا اليوم أمام ظاهرة جديدة من مظاهر النضال والكفاح ضد المستعمر تقوم على أساس النضال السلمي أبتدعها شعب الجنوب العربي في طريقة وأسلوب النضال تتلخص بالمظاهرات السلمية ورفع اليافطات والأعلام والشعارات وتسير في الشوارع وهي لا تحمل الإسلحة ولا حتى العصي والهراوات وترفع أصواتها المطالبة بالإستقلال عبر المسيرات المنظمة والمنتظمة . ولاشك أن ذلك النهج ليس بغريب على شعب الجنوب العربي والذي سطر أنصع الصفحات في التاريخ الإسلامي فهو الذي أدخل الإسلام إلى شرق آسيا بالحكمة والمعوضة الحسنة فلم يحمل سيفاً ولا رمحاً لإدخال الإسلام إلى شرق آسيا . بل حمل معه الإخلاق الفاضلة والحكمة والكلمة الطيبة والتعامل الصادق لدعوتهم للإسلام فكان نصراً عظيماً بفضل الله وبفضل أهل الجنوب العربي أن أصبحت شرق آ سيا اليوم من الدول الإسلامية بل أن إندنوسيا هي اليوم أكبر دولة إسلامية . وما نراه اليوم يجري على أرض الجنوب العربي إلا تتويجاً لمبدأ السلم وإحترام الحياة وآدمية الإنسان .

ومن هنا أليس من الواجب على العالم المتحضر أن يحترم الشعب العربي الجنوبي في ذاته وفي نضاله وأن يقيم ذلك العمل المتحضر عبر منظماته الإنسانية والحقوقية بإعتباره عمل حضاري ومدرسة جديدة غير معهودة في العالم الثالث يؤسس لمبدأ نضالي جديد يستحق الإحترام والتقدير والدعم والثناء من كل دول العالم المحبة للحرية والسلام .

أليس من الواجب وفي ظل الصراعات الدموية التي يشهدها العالم اليوم في كل مكان أن يحيي العالم شعب الجنوب العربي لإبتكاره فكرة النضال السلمي في زمننا المعاصر وينحني إكباراً وإجلالاً لهذا الشعب الأبي .

أليس الأولى بالمحتل لأرضنا أن يقدر ذلك العمل وأن لا يعتبره ضعفاً وإستكانه وهو يعلم أكثر من غيره بإرادة هذا الشعب الأبي وعزته وقوته إذا ما أراد الكفاح المسلح طريقاً للنضال .

وعليه فإن على قيادات الشعب الجنوبي ومفكري الجنوب أن يعملوا على شرح نضالنا السلمي للعالم وعلى الطريقة التي يواجه بها من قبل المحتل وان يقدم ذلك ويعرض على كآفة المنظمات الدولية من قبل قيادات ومفكري الجنوب ويقدم للمنظمات الحقوقية على وجه الخصوص ومنظمة العفو الدولية ومجموعة صحفي بلا حدود بإعتبار الجنوب العربي أصبح مدرسة جديدة تؤسس لمبدأ جديد في النضال لم تعرفه دول العالم الثالث على وجه الخصوص وأنه يجب دعم تلك المدرسة الجديدة حتى تكون نواة لمدارس جديدة تتعلم الشعوب من خلالها طريقة وأسلوب نضالها السلمي الديمقراطي .

. . . مع تحيات /حادي العيس

[منصور بلعيد]

[frame="8 10"]

طرح رائع ومن المفروض ان نحصل على تأييد اكثر
ولكن المسأله هي وقت وسوف ياتي التأييد
ونحن في الجنوب نريد المزيد من التمحيص
من اجل التلاحم واظهار الصوره بشكل اكثر قبول
وكل هذا وذاك لا يمنع الجنوبين من الاستعداد لأسوى الاحتمالات[/frame]