زوبعة الفنجان كما كان الرمز يقول تتحول الى إعصار

[بن دحه]

رجالات الحراك الجنوبي ، بكل أطيافه، تعمل اليوم على جبهتين : الأولى تلاحم أبناء الجنوب وتراصهم في الدفاع عن أرضهم وإستعادة دولتهم ، والثانية إيقاظ مواطني الجمهورية العربية اليمنية بكل طاقاتهم ودعم تحركهم للقضاء على هذا النظام. لأن الحراك الجنوبي الذي رآه زعيم العصابة زوبعة في فنجان بدأ ، بعزيمة رجاله وتضحياة شبابه ، يتحول الى عاصفة سيجد معها علي صالح نفسه وهو يسحل في الشارع من أبناء الجمهوبية العربية اليمنية، الذين أيقظتهم زوبعة الفنجان ولم توقظه..سيخسر أكثر من الوطن الجنوبي سيخسر اليمن الشمالي وسينظر اليه كزعيم عصابة لا ينظر سوى الى ما يجنيه من كل تهريبه سلاح أو كحول أو مخدرات.


تخلى القائد الرمز عن الأراضي اليمنية التي لم يتخلى عنها الإمام أحمد ، وكل ذلك لهدف واحد، ألا يتم دعم الجنوبيين من قبل دول الجوار..تصوروا كم من الأراضي التي تخلى عنها ومقابل ما ذا؟..الجنوبيون جاؤك بوطنهم ورجالهم قبل أن تبيع أرضك..ولما ارادوا إصلاح الوطن أبيت ألا يكون إصلاحا لا تكون أنت وولدك وإبن أخيك وأخيك غير الشقيق والبورجي والتورجي والهربجي..جزءا أساسيا من هذا الإصلاح بل على رأسه. لقد كنتم أيها اليمنيون تعيشون في السعودية كراما معززين برهن وكفالة هذه الأرض ونتيجة لبراعة الإمام أحمد في التفاوض لخيركم..واليوم ضاعت الأرض والمواطن اليمني يشتري الدخول للسعودية بخمسمائة ألف ريال وهو ذليل.


أنظروا كم من المواقف المخزية التي يقوم بها هذا النظام لسبب واحد، البقاء في السلطة هو وحاشيته: اليهود يتولى النظام تسفيرهم لأسرائيل بطرق وأساليب مختلفة وهؤلاء سيكونون جزءا من المجهود الحربي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني والوكالات اليهودية والصهيونية ذهابا وإيابا عبر عبدالكريم الإرياني. ولماذا كل هذا؟..لدعم وجوده في السلطة وعدم الإصغاء للجنوبيين..ألم يكن صالح هو الذي سمح لأمريكا بإستباحة أرضي اليمن لمتابعة الإرهابيين الذين يؤسسهم الزنداني بالتنسيق مع رئيس النظام. ولهذا لا ترون صوتا لأمريكا لدعم الحراك الجنوبي في حين أن الجنوب دولة مستقلة دخلت في شراكة مع دولة الشمال. ولكن أمريكا يبح صوتها ضد ايران في شأن داخلي.

دعونا من الأكاذيب حول الدور الإقليمي والدعم الأمريكي لتفتيت اليمن..الوحدة رأسها زعيم عصابة وليس زعيما سياسيا وحولها الى بؤر متناحرة ومتهالكة..ولهذا السبب تدعم بعض دول الجوار وحدة علي صالح..لأنها اضعفت 20 مليون إنسان ولم تجن دول الجوار المصالح الحقيقية إلا في وحدة صالح الذي باع الأرض وأهان الإنسان.

الجنوبيون أخذوا زمام المبادرة وسيستعيدون وطنهم ويتجاوزون الأحقاد التي زرعها نظام الفساد..وليسوا بحاجة لعون أمريكا أو دول الجوار..وكما ترون زوبعة فنجانهم تتحول الى عاصفة..أصابت زعيم العصابة بأنفلونزا الخنازير..والعلاج لدى أبطال الحراك ، وابناء اليمن المظلومين على مر العصــــــور..


كفى لعبا على الذقـــــون..شعارات لفلسطين من على المنابر وتآمر من تحت الطاوله لأجل الكرسي