تريليونات الرئيس الفاشل

[الجنوبي انا]

تتبوأ اليمن مكانة رفيعة في مؤشر الدول الفاشلة التي تصدره سنوياً مجلة السياسة الخارجية الامريكية بالإشتراك مع صندوق السلم الامريكي، المؤشر التي تصدره هاتين المؤسستين مبنى على قواعد عدة منها مدى نجاح أو فشل دولة ما في القيام بأبسط مهام الدول ومسؤلياتها مثل سيادة القانون على "كافة" أراضيها وتوفير الرعاية الصحية والتعليمية والى ماهنالك من خدمات ومؤسسات. ولمن شاء مطالعة التصنيف الكامل للدول فإمكانه زيارة الموقع التالي (http://en.wikipedia.org/wiki/List_of...d_States_Index ).

تصنيف اليمن ضمن الدول الفاشلة لم يأت من فراغ كما يعرف الجميع، فدول مثل الصومال والكونغو وساحل العاج وغينيا وزيمبابوي يجثم على صدرها رؤساء فاشلون – بإستثناء الصومال التي ماعلمنا لها من رئيس – قادوا دولهم بالأحلام والوعود والنرجسية الشديدة، فأحلام رؤساء تلك الدول واقعاً ملموساً في رؤسهم فقط وفي مخيلة حاشيتهم التي تزين لهم أعمالهم من أجل حفظ مصالحها الشخصية والمالية، فيقود أولئك النرجسيون بلادهم الى الهاوية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
لأولئك الرؤساء الفاشلون صفات يشتركون فيها منها على سبيل المثال إضفاء الالقاب على أنفسهم من قبل الحاشية التي تسبح بحمدهم ومن قبل الاعلاميون مطبلي الزفة فنجد أن صدام حسين مثلاً كان له ألقاباً عديدة وصلت لحد التسعة وتسعون إسماً، رأيتها بنفسي ولم أسمع عنها وهو بذلك يضاهي فرعون الذي قال "انا ربكم الاعلى" ومن ضمنها كذلك اقامة الحفلات الباذخة للإحتفال بمناسباتهم الشخصية كعيد ميلاد روبرت موجابي وصدام وغيرهما من عباد الذات.
اليمن بإعتبارها من دول الفشل المزمن والفساد الممنهج كذلك انجبت رئيساً فلتة قلما تجود بمثله الايام، وكغيره من الرؤساء أخذ حظه من الالقاب كان آخرها اللقب المضحك المبكي في آن، الرئيس الصالح. ولولا ان هذا الصالح لايعرف يوم ميلاده لزادت أعياد اليمن عيداً آخر هو عيد ميلاد الرئيس الصالح، أحياناً للتخلف فوائد. ما أعظم مصاب أهل اليمن برئيس فاسد سارق ظالم عربيد لا يراعي حرمة يسميه زبانيته والسذج من شعبه المخزن "بالرئيس الصالح"، لا أدري أأضحك أم أبكي. لا سأضحك فالضحك دواء.
هذا الرئيس الصالح جمع صفات النفاق الثلاثة: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان. المشكلة ليست فيه فهو معروف والادلة على كذبه واضحة وضوح الشمس ولمن شاء المطالعة والضحك على وعوده الكاذبة فليطالع هذا الرابط على موقع اليوتيوب الذي إحتوى مقتطفات بالصوت والصورة للرئيس الفاشل وهو يعد بالقضاء على الفقر تماماً في 2007 وببناء سكة حديد ومحطة كهرباء نووية وغيرها من الوعود، الحقيقة انه من المستغرب انه لم يعد شعبه المخزن بغزو كوكب عطارد قبل ان تصل اليه أيادي وكالة ناسا الامريكية النجسة. الرابط هنا ( ).
في خطابه الاخير مساء يوم الواحد والعشرين من مايو وهو الخطاب "التاريخي" بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة ليوم الوحدة المغدور بها، القى الرئيس الفاشل بوعد لا أدري أي جزء من جسمه أوحى له به حين قال: وخلال احتفالاتنا بهذا العيد سوف يتم تدشين وافتتاح مشاريع إنمائية وخدمية بتكلفة تبلغ "تريليون" وسبعمائة وتسعة وعشرين مليار ريال. أولاً مبارك النطق بكلمة تريليون الاجنية الاستعمارية العميلة. ثانياً مبارك هذه النقلة النوعية في حجم الوعود والاكاذيب، لقد ذهب وولى زمن المليارات والملايين وحل علينا زمن التريليونات، فيا أهلاً ويا مرحباً ويافرحة الشعب المخزن بك وبوعودك الكاذبة.
ولكنا أيضاً نبشرك أيها الرئيس الفاشل بأن زمن تصديق وعودك وأحلامك وترهاتك أيضاً قد ولى الى غير رجعة. الناس الان في عصر المعلومات والشفافية لا تصدق كل مايقال لهم، صدق انت ماشئت من تقارير زبانيتك ولكنا تحررنا من خطاباتك وهذا لعمري بداية التحرر الحقيقي من الظلم والفساد الذي إحتملنا عفنه طويلاً حتى نفد صبرنا.
أطفال المدارس لن يصدقوا رقم التريليون الذي بالكاد إستطعت نطقه، إلعب غيرها أيها الرئيس الفاشل، إرحل عنا وعن شعبك، إذهب ومارس أحلامك في وادي غير وادينا، وابنى هناك مسجد الرئيس الفاشل

منقول عن عدن برس

[جنوبي متقاعد]

السلام عليكم
اين اليمن السعيد يمن الحضارة والازدهار ..... سود الله وجة النظام وسود الله وجوة المسؤولين السرق الذي قهرو الوطن والشعب الذي همهم فقط المحافظة على كراسيهم ومناصبهم وسرق وغتصاب الوطن وخيراتة والعمل على تخلف شعبة في كافة نواحي الحياة
متى متى يفهم الشعب حقيقة هولاء السرق ويثور عليهم ويبني وطنة وتعود اليمن السعيدة يمن الحضارة ولازدهار


وتقبل خالص تحياتي

[الشعبي]

الصالح يحتفل بعيد ميلاده الوهمى سنويا وحتى الان في اطار قبلي تمهيدا لجعله اجازه رسميا مستقبلا

[الجنوبي انا]

اللهم انصرنا عليهم يارب العالمين