سنتين فوق 18 سنة = 20

[أبو غريب الصبيحي]

بقلم / عبدالعزيز مصعبين

كما يقول المثل "تمخض الجبل فولد فأراً" هذا القول ينطبق على المشترك فكم سمعنا من قياداته وقرأنا بان الثروة متمركزة في يد 10% من عدد السكان في نعيم و90% من عدد السكان في حجيم وكم سمعنا من قياداته تقول لا ولا.. ولا لحكم الفرد ولا يمكن لحاكم ان يكبس على انفاسنا العمر كله وتفاءلنا خيراً وقلنا ستنجلى وكم ايضاً قرأنا تصريحات كثيرة لكل اطياف المشترك من اشتراكي الى اصلاح الى ناصري وكم اعجبنا كلامهم وبالحرف الواحد قالوا: لا لا لن ندخل انتخابات وخل الحاكم يدخل لحاله ويدمر نفسه باجهاض العملية الديمقراطية وقلنا ايضاً حلو جداً هانت وبعد شهرين سوف تشهد البلاد رفضاً كاملاً لهذه الديمقراطية المريضة التي رافقت الوحدة اليمنية ومن خلال هذا الرفض سوف نرى امامنا نواباً جدد ممثلون حقيقيون للشعب ويدافعون عن حقوقه ولكن كما يبدو لي ان ما حدث قبل 18 سنة الآن تزداد فوقه سنتين فقيل 18 سنة دخل الجنوب في وحدة واكتشفوا بعدها انها ليست وحدة بل هي ضم والحاق وقالوا آح خدعونا, ضم والحاق بشكل فج كل وازراتنا وجيشنا وطيراتنا حتى الماء والكهرباء تحولت مركزياً الى صنعاء واصبح الجنوبيون يدوخون السبع دوخات امام مليون توقيع واشارة المعاملة تتم في مؤسسة الضمان الاجتماعي ويصرفون ذهب زوجاتهم مواصلات واقامة في صنعاء وكلنا سنتفرج بعد شهرين وسيأتي ناس مصلين على النبي يخافوا الله ويردوا اراضي الجنوب ويغلقوا الآبار (4000 بئر في عدن) التي حفرها قوم ياجوج وماجوج وقطعت الماء علينا من الساعة 12 الى الساعة 12 بعد ان كنا نغتسل به صبح ومساء وستعيد لنا حتى دبة الغاز الجنوبية وقلت ان الوحدة ما شي منها بان إلا السلام الوطني ورددي رددي واعيدي واذكري كل شهيدي وشهداءنا الجدد هذه الامور بالاضافة الى الغلاء والبطالة وتوسيع الهوة بين الشمالي والجنوبي فحتى الجنود الجنوبيين يقولون اننا نحس بالمعاملة العنصرية واي واحد من الجنوب مهما حمل من نجوم على كتفه يأتيه واحد ان شاء الله ملازم يسخط وينخط وهو الآمر الناهي وهذا ملموس في كل مكان حتى في القطاعات المدنية لقد تم زرع نفسيه ان هؤلاء حكام وعليكم الاذعان والخضوع وهذا ما لم تأتي به لا ثورة اكتوبر ولا سبتمبر كل هذه الاحباطات والآلام تلتا بعد شهرين سوف تحل لكن اتضح ان الشعوب الآن تعتمد على نفسها وتفرض ارادتها في التغيير اما صفقة الاحزاب والحكام هو تقاسم مصالح والذي ما فيه خير في امه كيف بايكون فيه خير لخالته لو كانت النية صادقة من ذيك الساع سيوافقون على اصلاح ويعلنون بالفم المليان من هذا اليوم بدأت الوحدة والتم الجسد اليمني وسيعيدوا لهذا الشعب كل حقوقه التي نهبت خلال 18 سنة وافضت كما قال ياسين سعيد نعمان الى 10% اغنياء والبقية فقراء.
كما يبدو لي ان الجماعة وقعوا في فخ وبعد سنتين سيكتشفوا انهم انخدعوا فوق الـ 18 وبالتمام والكمال عشرون سنة وهذا عمر سيكون فيه الناس قد تحولوا الى هياكل عظميه وجموع بشرية ستقول لا والف لا.
ان التغيير لا يأتي من عندكم بل من عندنا نحن هذا الجماهير المسحوقة وكفى 18 سنة اما عشرون فهذا عذاب وعذاب وظلم وسنقاوم الظلم بإرادتنا اما انتم ستقولون والله تنصلوا عن تعهداتهم واتفاقياتهم ولكن حين لا ينفع الندم.

نقلاً عن صحيفة التجمع