الحالمي للمكلا برس

[ابو عدنـان الحضرمي]

نحن نسعى الى استفتاء شعبي بأشراف دولي حول تقرير المصير ولانسعى للانتخابات وأي جنوبي يقبل بالترشح أو ترشيح الآخرين في تلك الانتخابات فهو شخص مجرد من قيمة الوطنية ويقبل ببيع شعبه ودولتهعدن - المكلا برس - ماجد الداعري التاريخ: 8/2/2009قال المحامي المعروف عارف الحالمي أن الانتخابات النيابية القادمة ليست إلا مسرحية هزلية لا تمت إلى الديمقراطية الحقيقية بشيء ولا تهدف إلا على الالتفاف على قضية أبناء الجنوب وهويتهم .
مضيفا لـ(المكلابرس) أن كل من يقبل بالمشاركة فيها, لا يهدف من مشاركته إلى تصحيح الأوضاع الحالية في البلد ـ كما ينبغي ـ وإنما لغرض الحصول على سيارة أو راتب أو لكي يضيف على ذلك وظيفة مرموقة ومنصب قيادي آخر, وأما الشعب الذي ينبغي أن تسعى الانتخابات إلى تحسين وضعه وحاله فله الله.
مشيرا الناشط السياسي والحقوقي عارف احمد الحالمي إلى أن تلك الانتخابات الشكلية القادمة لا تعني أبناء الجنوب بشيء, ولا تشكل إلا التفافا على قضيتهم المتعلقة بدولتهم وهويتهم الجنوبية, وما تعرضت له من احتلال عسكري غاشم من قبل قوات الجمهورية العربية اليمنية في حرب صيف 1994م. معتبرا أي جنوبي يقبل بالترشح أو ترشيح الآخرين في تلك الانتخابات, انه شخص مجرد من قيمة الوطنية ويقبل ببيع شعبه ودولته .
مؤكدا الحالمي القيادي في الحراك الجنوبي أن الانتخابات النيابية القادمة مجرد ديكور شكلي تسعى السلطة إلى إخراجها بشكل سيناريو مضلل ومخادع للرأي العام الخارجي, نتيجة للنية المبيتة من قبل السلطة في احتواء أي لجان إشراف خارجية إن وجدت, واستخدام المال العام والثروة الوطنية والتفريخ وشراء الأنفس والذمم, وغيرها من أساليب التضليل والمخادعة .
وعن إمكانية إقامة انتخابات أو مشاركة أبناء المحافظات الجنوبية فيها قال: لن يشارك 90% من أبناء الجنوب في مثل هذه الانتخابات الهزلية, والتي لا يجوز قانونا إقامتها في الجنوب باعتباره دولة محتلة بالقوة العسكرية, وقضية أبناءه أهم وأكبر من مشاركة في انتخابات شكلية لاتسمن ولا تغني من جوع. معتبرا مشاركة أبناء المحافظات الجنوبية في الانتخابات النيابية القادمة, أعطاء مشروعية باطلة لدولة غاصبة.
محذرا مما اسماه ـ بشراء الذمم وأساليب التفرقة والتضليل التي تسعى إليها السلطة حاليا لإقحام أبناء الجنوب في تلك الانتخابات, بحثا عن مشروعية وهمية, ولتحايل منها على قضية دولتهم وهويتهم المغتصبة بفعل حرب صيف 1994م وما أنتجته من فشل في إتمام وحدة 22مايو السلمية. منوها إلى أن السلطة ستلجأ إلى أساليب مفضوحة ومكشوفة لإقحام بعض ضعفاء النفوس من أبناء الجنوب واستغلال ظروفهم الصعبة لمساعدتها في البحث عن 5% من الأصوات الجنوبية لمشاركتها في تلك المسرحية الهزلية التي ستعتمد فيها على الأغلبية السكانية لأبناء الشمال وما يشكلونه من رقم كبير في جداول كشوفات الناخبين, ولكي تخرج للرأي العام بنتيجة مزيفة تقول أن نسبة المشاركة بلغت 99,9% كعادتها.
مؤكدا الحالمي أن ما يحتاجه أبناء الجنوب اليوم, وبعد ان احتلت دولتهم بالقوة العسكرية ونهبت ممتلكاتهم وأراضيهم ومنازلهم, وأحلت دماءهم وأعراضهم في حرب عدوانية ظالمة. هو استفتاء شعبي بإشراف دولي ومحلي حول تقرير مصير أبناء الجنوب, وليس انتخابات وهمية لا تعنيهم من قريب ولا بعيد . داعيا في ختام تصريحه كل الهيئات الجنوبية إلى التوحد تحت سقف المجلس الوطني الأعلى, والعمل بروح الفريق الواحد من اجل استعادة دولتهم وهويتهم الجنوبية .