الرجعيون والامبرياليون الجدد .. في نظر الصراري"حوشي

[مدفع الجنوب]

الرجعيون والامبرياليون الجدد .. في نظر الصراري"حوشي"

بقلم / وجدي الشعبي - المكلا برس التاريخ: 5/2/2009
تناولت صحيفة \"الثوري\" الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني \"حوشي\" موضوعاً في صفحتها الأولى العدد \"2038\" للكاتب والقيادي الاشتراكي على محمد الصراري بعنوان \"المعنيون غير معنيين\" ومضى الفيلسوف الصراري ينتقد بعض قيادات الحراك الجنوبي من إزاء موقفهم الرافض للمشاركة في التشاور الوطني الذي يرأسه \"الشيخبرلمياسي\" حميد الأحمر,ويشكك بمواقفهم الوطنية للدفاع عن القضية الجنوبية, التي يعتبرونها في وجهة نظرهم جزءا من قضايا \"وطنهم\" مثل ماهو حاصل في شمال الشمال وتناسى أن الجنوب كان دولة ذات سيادة وارض وهوية وتاريخ الخ..!واعتبر الصراري هذه القيادة بأنها تسعى لمصالح شخصية وآنية كوظيفة ومال وغيرها, وكان في قصده واضحا من هم الذين ينظرون للجنوب بحجم وظيفة مشيرا بأنهم من الرافضين للتشاور الوطني والذين صرحوا في وسائل الإعلام, إن لم يكن الصراري قد ذكر أسمائهم فالإشارة كانت واضحة وضوح الشمس, منهم \"المعنيون غير معنيين!!!\" الذين حصلوا على وظائف دبلوماسية في الخارج حد قوله ويشكك بذلك من الموقف الحالي للقيادي المناضل احمد عمر بن فريد الذي ذهب لمعالجة نجله في ألمانيا ويعتبر بن فريد بالنسبة لهم الصداع المزمن في تنظيره للقضية الجنوبية وخطابه الإعلامي, إضافة إلى خيبة أملهم ممن كانوا آملين في خدعتهم وهم مجموعة من القياديين الآخرين مثل يحيى غالب والخبجي والغريب وحسين زيد بن يحيى وغيرهم الذين صرحوا لوسائل الإعلام بان التشاور الوطني لا يعني القضية الجنوبية وسبق \"لحوشي\" ان هاجم في صحيفته \"الثوري\" المناضل الجنوبي الكبير \"دينمو\" الحراك الجنوبي حسن باعوم إضافة إلى استهداف أبناء أبين الشجعان الذين تم وصفهم ببقايا عناصر القاعدة الجهادية العائدين من أفغانستان والذين مازالوا يمارسون نشاطهم ويقلقون الأمن والسكينة حسب تعبيرهم في صحيفة \"الثوري\"وكان المراد من ذلك الاتهام تسهيل قمعهم بتعاطف دولي بسبب أنهم يطلقون على أنفسهم جماعات الجنوب الإسلامية .
لم يكفهم إن حزبهم \"ألمتيشرك\" الذي جعل نفسه وصياً على الجنوب بعد التآمر على المناضلين الحقيقيين, هو من طردهم وشردهم من أرضهم واحرمهم من وطنهم ليتحولوا إلى لقمة سائغة بيد تيارات تحمل أفكار مضادة \"متأسلمة\" في الشمال ولكن الحمد لله لقد أفاقوا من أفكارهم المشحونة وتخلوا عنها وفقنا نحن من أفكاركم المشحونة وتخلينا عنها, وإذا أردت أن تعرف ياعزيزي أكثر عن رأي هذه القيادات التي أشرت إليها في موضوعك هو لايختلف عن رأي وحلم كل جنوبي حتى من كانوا في هرم السلطة وعلى رأسهم عبدربه منصور هادي, وهي تعرف أيضاً إنها إذا تخلت عن موقف جماهيرها هذا فستكون مرفوضة في تمثيل الجماهير لان القضية الجنوبية قضية شعب ودولة وهوية وليس قضية أشخاص أو أحزاب أو مصلحة شخصية كما ترونها لتقايضون بها من اجل الحصول على شراكة في تقاسم السلطة والمناصب إذا لم تكونوا في ملعب واحد انتم والسلطة وكلكم تعملون ضد الجنوب.ماذا لو كان الحزب يمتلك القرار اليوم وعلي الصراري أميناً عاماً له والشرجبي مسئولاً أمنياً وغيرهم مسيطرين عن النقابات والإعلام, وباعوم ويحي غالب وناصر خبجي وطماح وبن فريد والغريب وشلال وبن زيد, وغيرهم من أبناء الجنوب اختلفوا معهم بالرأي؟ هل ستتهمونهم بالرجعية والامبريالية وغيرها ويتم فصل رؤوسهم عن أجسادهم كما فُصلت رؤوس فيصل عبد اللطيف وسالمين والكثير الكثير الذين لا نستطيع إحصائهم..!؟ لا والله \"إن المرء لا يلدغ من جحره مرتين\" لقد صدقكم الأولون عندما كانوا على الفطرة ومتشبعين بالقومية العربية من اجل توحيد كل الأمة العربية على صف واحد وان قلوبهم كانت ألين وارق أفئدة ومخدوعة ببريق أسنانكم .
قال الصراري \"إن القضية الجنوبية موضوعاً رئيسيا من موضوعات التشاور الوطني وان اعتبارها سيكون ناقص ولم تنجح في مجلسهم ألتشاوري إذا لم يحضر قيادات الحراك الجنوبي لتمثيلها بفعالية والخ\",وبهذا أقول لك يا أستاذ علي إن القضية الجنوبية اكبر من ملتقاك الذي تتحدثون عنه أو أحزاب معارضة المعارضة التي تمثل الوجه الأخر للسلطة, ونحن ندرك كل المؤامرات والدسائس التي تقوم بها أحزابكم المخترقة والمشبوهة أيضاً وإسراعها المربوك من اجل احتواء الحراك الجنوبي بعد أن عجزت السلطة في احتواءه تحت أي مظلة من مظلاتكم وهذا بعيد عليكم اليوم أن تنجحوا به في احتواء الحراك الجنوبي, وخاصة بعد أن أدرك هذا الجيل الواعي والناضج لمؤامراتكم الخبيثة التي قتلتوا بها شعبا بأكمله من اجل حزبكم المستورد من أعداء الدين وقد بانت اليوم كل الاوجه على حقيقتها وذلك بعد إعلان الوحدة التي أوهمتمونا بها منذ ثلاثين عاما قبل تحقيقها بالخدعة بهذه الحزب اللعينة الذي سعيتم من خلالها ومازلتم تسعون إلى إنهاء الهوية الجنوبية من الوجود وإنكار الحق والحقيقة التي بإمكانكم ضربها وتمويهها ولكن لا تستطيعوا اغتيالها ودفنها!أما قصة الحزب الاشتراكي فأصبحت لا تختلف تماماً عن قصة \"جحا\" الذي باع منزله بالكامل وترك مسماراً ليذهب كل يوم يطرق الباب على أهل المنزل لتفقد مسماره الذي لم يدخل في البيع والشراء حتى اضطرهم الأمر إلى مغادرة المنزل.أما نحن لم نغادر جنوبنا ولن نتخلى عن هويتنا, ولكن بإمكاننا أن نقول لكم انتم الطالقون.. انتم الطالقون .. انتم الطالقون..وخذوا حزبكم معكم,إلى \"حجريتكم\" واتركوا لنا\"جنوبنا\" .